بعد تكريمه من قبل السيسي.. ماذا قال الجنزوري عن الخطة العشرينية؟ - بوابة الشروق
الأحد 16 يونيو 2024 1:50 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

بعد تكريمه من قبل السيسي.. ماذا قال الجنزوري عن الخطة العشرينية؟

كمال الجنزوري
كمال الجنزوري
بسنت الشرقاوي
نشر في: الأحد 26 ديسمبر 2021 - 6:20 م | آخر تحديث: الأحد 26 ديسمبر 2021 - 6:22 م

وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الأحد، بإطلاق اسم الدكتور الراحل كمال الجنزوري، على محور توشكى، تأكيدًا على دوره في التخطيط للمشروع عندما كان رئيسا لوزراء مصر.

وتنشر "الشروق" كواليس من مذكرات الجنزوري، خاصة عن خطة العشرينة، التي يرويها في مذكراته خلال حقبة حكم مبارك، المنشورة في كتاب (طريقي.. سنوات الحلم والصدام والعزلة.. من القرية إلى رئاسة مجلس الوزراء).

الجنزوري والخطة العشرينية

توفى الجنزوري عن عمر ناهز 88 عاما، بعد مسيرة إدارية وسياسية كبيرة، حيث تولى رئاسة الحكومة مرتين، أولهما في النصف الثاني من التسعينيات بعد انطلاق برنامج الخصخصة وتغيير بوصلة مصر الاقتصادية بالكامل، والمرة الثانية كانت في ظروف دقيقة شهدت إدارة المجلس الأعلى للقوات المسلحة شؤون البلاد استثنائي، وأجريت خلالها الاستحقاقات الانتخابية الأهم بعد ثورة 25 يناير 2011، بانتخاب مجلسي الشعب والشورى ورئيس الجمهورية.

وكان الراحل صاحب فكرة الخطة العشرينية للتنمية في مصر، والتي بدأت عام 1983 وحتى عام 2003، حيث تحدث عنها في مذكراته، بداية من كونها فكرة وصولها لمرحلة تطبيقها.

وعُين الجنزوري وزيرا للتخطيط في حكومة الدكتور فؤاد محيي الدين، في يناير من عام 1981.

ويقول الجنزوري في مذكراته: "بعد أيام قليلة من تشكيل الحكومة طلبنا الرئيس حسني مبارك كمجموعة اقتصادية مكونة من أربعة، وكان بالمصادفة ثلاثة منهم يقيمون في مصر الجديدة والرابع الدكتور صلاح حامد بمدينة الإعلام بالعجوزة، وبدأ الحديث من جانب الرئيس بسؤاله عن كيف يمكن أن ننظر إلى المستقبل؟ فشعرت أن السؤال موجه لي، وأن مرجعه دراسة فقلت: الأمر يتطلب أن نعد لمؤتمر اقتصادي ليكون بداية لإعداد نظرة مستقبلية لخطة قومية طويلة المدى وأخرى متوسطة وقصيرة المدى، على أن يشارك كل الأطراف المعنية بغض النظر عن اختلاف الإيديولوجيات، سواء من اليمين أو اليسار أو الوسط، فطلب الرئيس أن نبدأ".

وأضاف: "خرجنا من الاجتماع والتقينا فورا في معهد التخطيط لأنه كان الأقرب مكانا، وقررنا أن نجتمع فيه بعد ذلك، وحاولنا أن نختار أسماء كثيرة لتساهم في المؤتمر المقترح، إلى أن وصل العدد لأكثر من خمسين شخصية من العلماء والمفكرين والوزراء والمسئولين السابقين".

وتابع: "استمرت اجتماعات المؤتمر حتى توصلنا إلى إطار عام، وأعددنا وثيقة تحدد الرؤية المستقبلة، لما نصبو إليه من المسار خلال العشرين سنة المقبلة، والموارد المتاحة وتلك التي يمكن أن تتاح، وكيف يمكن أن نزيد من روافدها المختلفة، وما هي الأولويات التي تخدم الوطن والمواطن، وأقر المجلس في آخر مايو عام 1982 الخطة العشرينية (1982ـ 2002) والخطة الخمسية الأولى (1982ـ 1987) وخطة السنة الأولى (82/1983)".

وأردف: "جاءت الساعة السادسة، وأعلن التليفزيون أن مجلس الشعب وافق على الخطة والموازنة، وعقب رئيس الوزارة بكذا وكذا، وكأنه لم يكن هناك وزير للتخطيط ولا وزير للمالية، وهو حق أصيل لكل منهما فيما يتعلق بالخطة والموازنة".

وتحدث الجنزوري في مذكراته عن أسرار مشروع توشكى ضمن الخطة، قائلا: "عند بداية تنفيذ مشروع توشكى في 11 يناير 1997، كانت الكهرباء والطرق متوفرة قرب موقع المشروع، ولذا أتيحت الكهرباء له خلال فترة لم تتجاوز شهرين، وامتدت إليه الطرق فى مدى زمنى قصير"، لافتا إلى أنه تم السير قدما فى استصلاح واستزراع مساحات جديدة تصل إلى 3.4 مليون فدان حتى عام 2017، وزعت على ربوع مصرنا الغالية، وكان على رأس هذه المشروعات مشروع تنمية جنوب مصر بتوشكى، الذي يهدف إلى استصلاح واستزراع نحو 540 ألف فدان، وإنشاء قاعدة إنتاجية تكون بمثابة نواة لتعمير الصحاري وربطها بوادي ودلتا النيل وزيادة الرقعة الخضراء، وتوفير المزيد من الغذاء، وفرص العمل في العديد من المجالات الزراعية والصناعية والسياحية، وغيرها من الأعمال الخدمية والإدارية، لكن بسبب أن الأمر يقتضي دائما اللجوء إلى جهات الاختصاص لتقرير الصلاحية، خاصة في المشروعات الكبرى ذات الطبيعة المركبة التي لا تثبت صلاحيتها إلا باكتمال تنفيذها والمشروعات الأخرى المكملة والمترتبة عليها، رئيسية وفرعية، وهو ما لم يحدث في مشروع توشكى، وبالتالي توقف العمل فى المشروعات المترتبة على حفر الترعة الرئيسية وإنشاء محطة الرفع العملاقة من أجلها".

اقرأ أيضا: من مذكرات الجنزوري.. أسرار مشروع توشكى: أطلقناه بعد 350 دراسة بيئية وفنية واقتصادية



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك