أعلنت عبير أحمد، مؤسس اتحاد أمهات مصر للنهوض بالتعليم، عن تلقيها مكالمة هاتفية من رئاسة مجلس الوزراء، حول المذكرة التي أرسلها الاتحاد إلى رئاسة الجمهورية والتي تضمنت 6 مطالب منها تأجيل تطبيق مقترح نظام الثانوية التراكمية إلى 9 سنوات، وتطوير المناهج والامتحانات، والقضاء على الدروس الخصوصية، والتعليم الخاص والفني.
وأضافت «أحمد»، في تصريحات صحفية اليوم، أن رئاسة الجمهورية حولت المذكرة إلى مجلس الوزارء، وتواصل المجلس مع اتحاد أمهات مصر تليفونيا، وأكد أنه سيتم دراسة المذكرة والمقترحات التي تضمنتها والرد عليها خلال 21 يوما.
وكان اتحاد أمهات مصر للنهوض بالتعليم، أرسل مذكرة إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، الأسبوعين الماضيين، تضمنت 6 مطالب، وتتعلق بمستقبل أبنائهم ومستقبل مصر، مؤكدا أن التعليم مستقبل وطن، مستنكرة إصرار وزير التربية والتعليم الدكتور طارق شوقي، على تطبيق مقترح الثانوية العامة التراكمي سبتمبر 2018، دون الاستعداد لها ودون إعلان خطة المقترح كاملا.
وأوضحت «أحمد»، أن المذكرة التي تم إرسالها لرئاسة الجمهورية تتضمن رفض تطبيق مقترح نظام الثانوية التراكمي الجديد في سبتمبر 2018، وتطبيقه بعد مرور 9 سنوات بحيث يطبق على الطالب الذي سيلتحق بالصف الأول الابتدائي العام المقبل، وأن يشمل التطوير جميع المراحل التعليمية وليس الثانوية العامة فقط، ويتم إعداد الطالب وتدريبه خلال المرحلتين الابتدائية والإعدادية على الوسائل الحديثة مثل التابلت وبنك المعرفة والتي يعتمد عليهما مقترح نظام الثانوية التراكمي الجديد، وبالتوازي مع ذلك يتم تجهيز البنية التحتية للمدارس وتدريب المعلمين جيدا على الوسائل الحديثة.
كما تطالب المذكرة بتطوير المناهج تطوير جزئي لجميع المراحل التعليمية وتخفيفها وخلوها من الحشو ووضع مناهج تتلائم مع الفترة الزمنية المحددة للعام الدراسي، وذلك للتخفيف على أولياء الأمور في جميع المراحل التعليمية من الكم الكبير للمناهج التي لا تتناسب مع المدة الزمنية لكل فصل دراسي.
وتضمنت أيضا تكليف وزير التربية والتعليم بإعداد خطة تنفيذية للقضاء على الدروس الخصوصية، تتضمن دراسة أسبابها وكيفية علاجها، خاصة وأن مقترح الثانوية التراكمي الجديد إذا طبق سبتمبر 2018 سيجعل الدروس الخصوصية في الثلاث سنوات بدلا من عام واحد وهو ما يمثل عبء كبير على أولياء الأمور والأسرة المصرية.
كما تطالب المذكرة تكليف وزير التربية والتعليم بالتشديد على واضعي الامتحانات وإلزامهم بوضع امتحانات خالية من التعقيد ومن داخل الكتاب والتدريبات المدرسية، حيث شهدت امتحانات الفصل الدراسي الأول خاصة المرحلتين الابتدائية والإعدادية أسئلة بعضها غير مألوفة، بالإضافة إلى مراعاة قلق وتوتر الطلاب عن وضع جدول الامتحانات من خلال وضع امتحان مادة واحدة في اليوم.