قال اللواء طيار أركان حرب هشام الحلبي، المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية العليا، إن تواجد تنظيم «داعش» في ليبيا لا يستهدفها وحدها، لكنه يؤثر بصورة مباشرة على شمال إفريقيا ودول الجوار الليبي.
وأضاف «الحلبي»، خلال مداخلة هاتفية مع برنامج «صباح ON»، المذاع عبر فضائية «أون لايف»، صباح السبت، أن الضربة الجوية المصرية التي تم توجيهها مساء أمس لعدد من التمركزات الإرهابية في مدينة درنة الليبية، حققت أهدافها العسكرية بنجاح، وهي تدمير مراكز التدريب التابعة للإرهابيين بدرنة، موضحًا أن هذه الضربة توصل رسالة سياسية لكل الجماعات الإرهابية في المنطقة، والدول التي تدعمها أننا قادرين على التحرك خارج الحدود وضرب التجمعات الإرهابية خارج الحدود.
وأكد أن هذا حق مصر القانوني في الدفاع عن الأمن، وأننا لدينا من الإمكانيات خاصة بالقوات الجوية، من الأسلحة والطائرات ما يمكن من ضرب الأماكن البعيدة واستهدافها، مع مراعاة عدم المساس بالمدنيين أو ممتلكاتهم عند استهداف المناطق الإرهابية.
وأوضح أن الذخائر الجوية عالية العيار وتحتاج لدقة عالية في اختيار نوع الذخيرة وزاوية الضرب واتجاه الضرب، ما يبرز الاحتراف في العمل العسكري لضرب الأهداف بمنتهى الدقة، متابعًا: «لا يوجد منزل تهدم إثر موجة انفجارية للضربات الجوية المصرية الأخيرة، ونحن نراعي البعد القانوني والإنساني».
وأشار إلى تهيأ المجتمع الدولي في هذه الفترة، من أجل التحرك لتفعيل ما تم الاتفاق عليه خلال القمة العربية الإسلامية الأمريكية بالرياض، وأيضًا إيقاف حظر التسليح عن الجيش الليبي.
وكانت القوات الجوية المصرية، نفذت مساء أمس الجمعة، ضربة جوية مركزة ضد تجمعات من العناصر الإرهابية بالأراضي الليبية بعد التأكد من اشتراكهم في التخطيط والتنفيذ للحادث الإرهابي الذي وقع بمحافظة المنيا.
يُذكر أن مجموعة من المسلحين أطلقوا النار على حافلة رحلات لمجموعة من الأقباط بطريق دير الأنبا صموئيل المعترف بمغاغة في محافظة المنيا؛ ما أسفر عن استشهاد نحو 29 شخصًا من بينهم أطفال، وإصابة 25 آخرين.
https://www.youtube.com/watch?v=e_3aX4Ar7Oo