الشرطة الأمريكية تواجه انتقادات متزايدة بسبب تأخر تدخلها أثناء هجوم تكساس - بوابة الشروق
السبت 27 أبريل 2024 6:16 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

الشرطة الأمريكية تواجه انتقادات متزايدة بسبب تأخر تدخلها أثناء هجوم تكساس

بي بي سي
نشر في: الجمعة 27 مايو 2022 - 5:19 ص | آخر تحديث: الجمعة 27 مايو 2022 - 5:19 ص

تواجه شرطة ولاية تكساس انتقادات غاضبة بسبب الطريقة التي تعاملت بها مع حادث إطلاق نار في مدرسة ابتدائية يوم الثلاثاء.
وطرح كثيرون أسئلة عن سبب استغراق الشرطة ساعة قبل الاشتباك مع المهاجم سلفادور راموس (18 عاما) الذي كان قد تحصن داخل فصل دراسي.
وأظهرت لقطات على وسائل التواصل الاجتماعي آباء مذعورين خارج المدرسة يقفون خلف صف من قوات الشرطة أثناء وقوع الحادث، كما سُمع كثيرون وهم يتوسلون ويصرخون في وجه رجال الشرطة للتدخل.
وقُتل في الهجوم 19 طفلا تتراوح أعمارهم بين 9 و 10 سنوات، بالإضافة إلى مدرسين اثنين.
وقال فيكتور إسكالون، وهو مسؤول أمني في تكساس، إن المهاجم لم يعترضه أي حارس مسلح، وليس واضحا إذا كان باب المدرسة مقفلا أم لا.

ولكن إسكالون دافع عن رد فعل الشرطة وسط تصاعد الانتقادات الموجهة لها.
ونقلت تقارير عن شهود عيان قولهم إن الشرطة كانت مترددة في مواجهة القاتل داخل مدرسة "روب" الابتدائية في أوفالدي.
وقال إسكالون خلال مؤتمر صحفي يوم الخميس إن التقارير الأولية التي تحدثت عن إطلاق المسلح النار على حارس غير صحيحة.
وأضاف أن رجال الشرطة دخلوا المدرسة بعد 4 دقائق من دخول المسلح.

وقال إسكالون للصحفيين: "إنهم لم يدخلوا على الفور بسبب إطلاق النار عليهم".
لكن مرت ساعة قبل أن يُقتل المسلح في تبادل لإطلاق النار بعد وصول الفرق التكتيكية لدوريات الحدود الأمريكية.
وانتشرت مقاطع فيديو تظهر آباء وشهودا انتابهم اليأس وهم يحثون الشرطة على اقتحام المبنى على الفور.
وقال رجل توفيت ابنته في الهجوم، لوكالة "أسوشيتيد برس" للأنباء، إنه فكر في الركض إلى المدرسة مع المارة بسبب إحباطه من تقاعس الشرطة المزعوم.
وقالت إحدى الأمهات لصحيفة "وول ستريت جورنال" إنها قُيدت يديها لفترة وجيزة، واتُهمت بإعاقة تحقيق الشرطة، بعد أن طالبت مع أولياء الأمور الآخرين باقتحام رجال الشرطة للمبنى.
وقالت أنجيلي روز جوميز إنها رأت أبا في حالة هستيرية ألقاه رجال الشرطة على الأرض، وآخر تعرض لرش الفلفل وثالثا تعرض لمسدس صاعق في وقت لاحق.
وأضافت جوميز، التي قفزت فوق سور المدرسة وركضت إلى الداخل لإنقاذ طفليها: "لم تفعل الشرطة شيئا. كانوا (الشرطة) يقفون خارج السياج. لم يدخلوا أو يركضوا إلى أي مكان".

وأعلن البيت الأبيض أن الرئيس، جو بايدن، والسيدة الأولى سيزوران بلدة أوفالدي يوم الأحد.
ونظم طلاب، في جميع أنحاء الولايات المتحدة، تظاهرات احتجاجية على العنف المسلح في المدارس يوم الخميس.
ويعتزم قادة أكبر نقابتين للمعلمين في الولايات المتحدة السفر إلى هيوستن، بولاية تكساس، نهاية الأسبوع الجاري، لتنظيم تظاهرة خارج المؤتمر السنوي للرابطة الوطنية للأسلحة، وهي مجموعة ضغط تدافع عن حقوق حمل السلاح في البلاد.

الشرطة "لم تفعل شيئا"

تحدث شهود عيان عن أن أفرادا من العامة حثوا الشرطة على التدخل، خلال حادث إطلاق النار في المدرسة. وذكر أحد الشهود أنه فكر في التدخل بنفسه.
وقال شاهد عيان، يُدعى خوان كارانزا، لوكالة أسوشيتيد برس إن عددا من النساء صرخن في الضباط "اذهبوا إلى هناك".
لكن الشاب البالغ من العمر 24 عامًا، الذي شهد الحادث في مدرسة روب من أمام منزله، قال إن الشرطة لم تدخل المدرسة على الفور.
وقال خافيير كازاريس، الذي قُتلت ابنته في الهجوم، لوكالة الأنباء إنه اقترح أن يركض مع آخرين إلى داخل المدرسة، لأن الشرطة "لم تكن تفعل أي شيء".
وقالت السلطات إن المسلح حبس نفسه في فصل دراسي، فيما كان أفراد الشرطة يكافحون من أجل الوصول إليه.
وقال ستيفن ماكرو، مدير إدارة السلامة العامة في تكساس، في مؤتمر صحفي يوم الأربعاء إن المسلح ظل في الموقع لما يتراوح بين 40 دقيقة وساعة، قبل أن تتمكن سلطات إنفاذ القانون من "احتوائه".
في غضون ذلك قال رئيس دوريات الحدود الأمريكية، راؤول أورتيز، لشبكة "سي إن إن" إن عشرات الضباط ردوا على إطلاق النار و"لم يترددوا".
وأضاف: "لقد دخلوا ذلك الفصل الدراسي، وتصرفوا بأسرع ما يمكن".

جدل متجدد بشأن السلاح
أثار الهجوم الذي وقع في أوفالدي - وهي بلدة صغيرة تبعد حوالي 129 كيلو مترا من مدينة سان أنطونيو - مجددا النقاش حول السيطرة على السلاح، فيما يحاول أفراد من المجتمع الصغير استيعاب المأساة.
وأعرب الكثيرون هناك عن مواقف متباينة بشأن الأسلحة.
وقال كارلوس فيلاسكويز، أحد السكان المحليين، لبي بي سي: "أتذكر، عندما كنت طفلاً، أعمامي وهم يعلمونني ويدربونني على كيفية حمل السلاح".
وأصيب كثيرون بالصدمة لأن راموس استطاع تنفيذ هجومه ببندقية نصف آلية من طراز AR-15.
وتساءلت ساندرا بارا، التي تعيش في الشارع الذي تقع به المدرسة: "هذا الطفل كان عمره 18 عامًا فقط. يجب أن يكون عمرك 21 عامًا لتشرب الخمر. كيف ذلك؟".
وقالت "آمل أن تكون هناك تغييرات"، في إشارة إلى قوانين حمل الأسلحة في ولاية تكساس. وأضافت "ليس لدي سلاح، لكن إذا كان لدي سلاح، فسيكون ذلك من أجل الحماية".
ويسمح القانون بشراء سلاح ناري في سن الـ18 في تكساس. ووفقًا لوسائل إعلام أمريكية، اشترى المهاجم مسدسًا بعد عيد ميلاده الثامن عشر بوقت قصير.
وفي حديثه يوم الأربعاء، قال الرئيس الأمريكي جو بايدن إن فكرة أن يكون المراهق قادرا بشكل قانوني على شراء أسلحة "صُممت وتم تسويقها للقتل، هي فكرة خاطئة تماما".
وقال "لقد سئمت وتعبت مما يحدث وما سوف يستمر في المستقبل"، داعيا إلى "اتخاذ إجراء" بشأن السيطرة على الأسلحة.

ووفقا لمؤسسة "مشروع تكساس للسياسة" البحثية، يدعم 43 في المئة فقط من سكان تكساس فرض قوانين أسلحة أكثر صرامة.
وعلى الصعيد الوطني، يرتفع هذا الرقم إلى 53 في المئة، وفقًا لاستطلاع أجراه مركز بيو للأبحاث عام 2021.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك