تعد موريتانيا بلدًا عربيًا وعلى الرغم من تعدد اللغات التي يتحدث بها شعبها "إنجليزي- فرنساوي- إسباني"، إلا أن اللغة العربية هى لغتهم الأم.

واشتهرت موريتانيا أو بلاد شنقيط- كما كان يطلق عليها قبل الاستعمار الفرنسي ببلد المليون شاعر، وذلك لأن العديد من رجالها تميزوا بكتابة الشعر وعمل مؤلفات في اللغة العربية والفقه على مدار السنوات الماضية، ويمكن أن يكون ذلك بسبب انتشار الكتاتيب بها حتى يتعلم كل طالب علوم القرآن والأدب والسيرة والفقه وأيضًا الأحاديث النبوية بشكل مجاني بجانب الدراسة- وفقًا لما ذكرته "سكاي نيوز".

وتقدم "الشروق" في السطور التالية، أشهر 7 علماء وشيوخ من موريتانيا قدموا مؤلفات قيمة في الفقه واللغة العربية..

- غالي ولد المختار فال البصادي

كان غالي عالم متميز وإمام في اللغة العربية وشاعر، وكان يلقبه العلماء بـ"صاحب العشرينيات" لأنه كان دائمًا يحفظ 20 بيتًا بمجرد سماع أى شعر.

واستطاع البصادي أن يجيد كتابة الشعر والإنشاد، وترك عدة مؤلفات منها: نظم السرايا والبعوث، وسيلة الرواج في ذكر الأزواج، ديوان شعر- وفقًا لما ذكره موقع وزارة الثقافة الموريتانية.

- أحمد ولد عمر العيشي

توفى أحمد بن عمر بن الطالب الذي اشتهر بـ"أحمد ولد عمر العيشي" عام 1842، لكنه ترك علمًا خاصةً باللغة العربية؛ حيث كان عالم متميز بالمهارة في القرآن الكريم واللغة العربية والفقه والنحو والفلك.

وتميز ولد عمر بأنه استطاع أن يقرأ القرآن بالسبع قراءات.

ترك عدة مؤلفات، وهى: شرح الفريدة لجلال الدين السيوطي، نظم في علوم الفلك، المواهب السمية على شرح الألفية، نظما التوضيح وكشف الغطاء في علوم القرآن.

- سيد محمد ولد داداه

عاش سيد محمد المقلب بالرجل ولد الداه قرابة المائة عام، وكان خبيرًا في الفقه والأصول والقواعد والمقاصد، وماهرًا بمفردات اللغة العربية وتصريفها ونحوها.

ومارس محمد وظيفة الإفتاء والقضاء لمدة 60 عامًا.

ومن أشهر مؤلفاته: ديوان للأحكام القضائية، الجمع بين القرأتين، شرح الفيه ابن مالك.

- عبد الرحمن ولد بلال الإدكجملي

ويعد عبد الرحمن الإدكجملي عالم موريتاني جليل وأيضًا باحث وخبير في الفقه وأوصوله وأيضًا اللغة العربية وفروعها.

وترك الإدكجملي عدة مؤلفات بعد رحيله وهى: نظم في عقيدة الملائكة، نظم في علوم القرآن، منظومة في أنساب العرب، الرد على غلاوة المتصوفة.

- الشيخ محمد سالم ولد عدود

اسمه بالكامل هو سالم بن العلامة محمد بن عبد الودود لكنه اشتهر بلقب ولد عدود، وهو عالم متميز وأديب بارع وباحث في اللغة العربية.

زار ولد عدود العديد من البلاد الإسلامية وحاز على عضوية هيئات علمية دولية مثل المجمع الفقهي التابع لمنظمة المؤتمر الإسلامي، والمجمع الفقهي التابع لرابطة العالم الإسلامي، ومجمع البحوث الإسلامي التابع للأزهر الشريف، إضافة إلى مجلس أمناء جامعة صدام للعلوم الإسلامية في العراق.

عندما كان في عمر المراهقة اتجه ولد عدود الذي توفى عام 1930 إلى دراسة العلوم الشرعية واللغة العربية والقانون المعاصر في المدرسة العليا للقضاء بتونس.

- محمد كابر ولد الصديق

كما قدم محمد كابر بن محمد الصديق العديد من الكتب خلال حياته، حيث كان مولعًا بجمع الكتب في مقدمتها كتب الفقه.

وبعد وفاته عام 2005، ترك "الصديق" الذي يعد شيخ صوفية، ورث عبارة عن مكتبة ضخمة تضم آلاف الكتب التي كان يجمعها ويصحح الأخطاء بها سواء كانت في الفقه أو اللغة العربية.

- أعمر ولد بده الفاضلي الأبيري

ولد أعمر بن الفاضلي في أمشتيل وعاش 75 عامًا وخلال سنوات عمره اشتغل في القضاء والتدريس والفتوى، وقبل أن يتوفى عام 1867 كان قد ألف 60 كتابًا في مجالات مختلفة، منها الدرة البيضاء في قواعد الفقه والروضة الغناء وشرح أقسام الدين وأيضًا فتاوي فقهية والمهدب والمعطر الذي نشر في 4 مجلدات.

ومن مؤلفاته أيضًا، مجلد شروح متنوعة في النحو والفقه واللغة، وأنظام في الأنساب ونظم حقوق الزوجين.