أحمد سيف الإسلام عبد الفتاح.. «ليه في كل بيت واجب» - بوابة الشروق
السبت 20 أبريل 2024 12:23 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

أحمد سيف الإسلام عبد الفتاح.. «ليه في كل بيت واجب»

أحمد سيف الإسلام عبدالفتاح
أحمد سيف الإسلام عبدالفتاح
عزة جرجس ومي زيادي
نشر في: الأربعاء 27 أغسطس 2014 - 9:06 م | آخر تحديث: الأربعاء 27 أغسطس 2014 - 9:08 م

(مات المناضل المثال.. يا ميت خسارة على الرجال) الجملة الأكثر انتشارًا على مواقع التواصل الاجتماعي الآن، البعض كتب اسمه واضحًا والبعض لم يكتبه واكتفى بهذا الجزء من قصيدة الشاعر أحمد فؤاد نجم، وهو يعرف أن صاحب لقب (المناضل المثالي) اليوم لا يحتاج إلى تعريف.

ببساطة هو أحمد سيف الإسلام عبد الفتاح، أحد أبرز المدافعين عن حقوق المعتقلين في مصر.. واليوم رحل بعد صراع مع المرض الذي أدمى قلبه.

لم يكن المرض وحده الذي انقض على المناضل، مؤسس مركز هشام مبارك الحقوقي، فمنذ 21 عامًا تم القبض عليه بتهمة (الانتماء لتنظيم يساري) في عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك، وتعرض للتعذيب بالكهرباء في سجن القلعة لمدة خمس سنوات، فخرج من السجن الذي أضناه ليكرس حياته للدفاع عن المعتقلين والمطالبة بحقوق المظلومين.

أبناء.. (من نضال)

في أوائل أيامه بالسجن ولدت ابنته منى، والتي سارت على خطى أبيها فيما بعد، وأسست عقب 25 يناير حركة (لا للمحاكمات العسكرية للمدنيين) أثناء فترة حكم المجلس العسكري.

لم تكن منى وحدها على خطى أبيها، فابنته الثانية سناء ونجله علاء كذلك شاركا أيضًا في الحراك السياسي والتظاهرات نهاية حكم مبارك، وأثناء وبعد قيام ثورة 25 يناير، والآن يقبعان في السجن بتهمة (خرق قانون التظاهر).

(سيف الإسلام) تحدث عن أنه (ورّث) السجن لأبنائه، وقال: (كانت أمامي فرصة للهروب إلى لندن ـ حيث كانت زوجتي الدكتورة ليلى سويف وابني علاء ـ ولكنني تراجعت، على الرغم من أن الأمن نفسه كان سيساعدني على الهرب للتخلص مني كناشط نهائيًا، ورغم ذلك اتفقت مع زوجتي أن أسلم نفسي رغم كل هذه الظروف ورغم أنها كانت حاملا في ابنتي الثانية منى).

(اخترت أن أقضي في السجن 5 سنوات في بلدي أفضل من أن أهرب خارج مصر وأظل محروما من بلدي 15 سنة على الأقل.. وسلمت نفسي وقضيت المدة واستغللت تلك السنوات في الدراسة وحصلت علي ليسانس حقوق ـ وأنا في الأصل معي بكالوريوس اقتصاد وعلوم سياسية ـ وولدت ابنتي منى وأنا في السجن مثلما حدث مع علاء ابني الذي ولد ابنه خالد وهو أيضًا في السجن كأن التاريخ يعيد نفسه).. هكذا واصل الراحل كلماته في أحد الأحاديث.

عن معتقلي كل التيارات.. (بيدافع)

الحقوقي اليساري دافع عن الكثير من المعتقلين من مختلف التيارات السياسية، ففي عام 2008 كان عضوا في فريق الدفاع عن 49 شخصًا حوكموا أمام محكمة أمن الدولة العليا (طوارئ) في طنطا، شمالي القاهرة، بتهمة الاشتراك في الاحتجاجات التي خرجت في 6 أبريل 2008 تضامنًا مع الحراك العمالي في مدينة المحلة.

وفي يونيو الماضي، عقد الحقوقي سيف الإسلام مؤتمرًا بمركز هشام مبارك للدفاع عن المعتقلين، وقد كان المؤتمر الحقوقي الوحيد بعد 30 يونيو للدفاع عن المعتقلين، والذي حضره العديد من أسر معتقلي التيار الإسلامي، ولم يمنعه (العكاز) الذي كان يستند إليه من إلقاء كلمته التي أكد فيها وقوفه إلى جانب كل معتقلي الرأي في مصر وكل المظلومين مهما كانت توجهاتهم السياسية.

ولدفاعه عن المعتقلين بمختلف تياراتهم نعاه الكثير من الشخصيات العامة على اختلاف توجهاتهم السياسية فور سماعهم نبأ رحيله، منهم (جمال عيد رئيس الشبكة العربية لحقوق الإنسان، وحافظ أبو سعدة رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، والدكتور سيف عبدالفتاح أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، والشاعر عبدالرحمن يوسف، وحركة شباب 6 إبريل، حزب مصر القوية).

غدًا الخميس عزاء «سيف الإسلام» بمسجد صلاح الدين بالمنيل، ستقف ابنته منى وحيدة إلى جانب والدتها الدكتورة ليلى سويف لتأخذ عزاء والدها، بينما لن يتمكن علاء وسناء المحبوسان احتياطيا من حضور العزاء، كما لم يتمكنا سابقًا من الوقوف إلى جواره في لحظاته الأخيرة قبل أن يغادر الوطن الذي دافع عن معظم المعتقلين في سجونه.

اقرا ايضا:

بعد صراع مع المرض.. وفاة أحمد سيف الإسلام



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك