شعلان: تقسيم المحاضرات على 3 فترات لتقليل الكثافة.. وطالب المدينة الجامعية يكلف الدولة 2500 جنيه شهريًا
تطعيم 60 ألف طالب وعضو هيئة تدريس بالجرعة الأولى للقاح كورونا.. وبدء التشغيل الفعلى لمستشفى العاشر من رمضان الجامعى نهاية نوفمبر
كلية علوم الإعاقة تستعد لتخريج أولى دفعاتها هذا العام.. ولدينا مخبز تغذية علاجية للأطفال مرضى التمثيل الغذائى

كشف الدكتور عثمان شعلان، رئيس جامعة الزقازيق، عن تطعيم 60 ألف طالب وعضو هيئة تدريس بالجرعة الأولى للقاح كورونا، وتلقى 35 ألف طالب وطالبة وعدد من أعضاء هيئة التدريس الجرعة الثانية من اللقاح، ضمن الإجراءات الوقائية من انتشار الفيروس، مشيرا إلى وجود 60 سريرا مُجهزا فى قسم العزل للتعامل مع حالات الإصابة.

وأضاف شعلان، فى حواره لـ«الشروق»، أن الجامعة تعمل على زيادة تمكين الطلاب ذوى الإعاقة بفتح باب التقديم لهم لعمل دراسات عليا، كما وفرت تطبيقا إلكترونيا لمساعدة ذوى الاعاقة البصرية على دراسة المحاضرات، كاشفا عن تعيين 3 من مرضى الضمور العضلى والإعاقة السمعية، مُعيدين داخل الجامعة.
وأشار إلى استعداد الجامعة لبدء التشغيل الفعلى لمستشفى العاشر من رمضان الجامعى فى نهاية الشهر المقبل، وافتتاح الجامعة الأهلية فى مارس المقبل، مشددا على وجود تعليمات بمنع دخول أى طالب أو طالبة بملابس «مقطعة».

وإلى نص الحوار:

< فى البداية حدثنا عن الإجراءات الوقائية المتخذة فى الجامعة تزامنا مع انطلاق العام الدراسى الجديد؟
ــ نعمل على تعقيم المدرجات وقاعات المحاضرات والمعامل بصورة يومية قبل وبعد المحاضرات، بالإضافة إلى تطبيق قواعد التباعد الاجتماعى، والتشديد على ضرورة ارتداء الكمامات الطبية، وتم الانتهاء حتى الآن من تطعيم 60 ألف طالب وعضو هيئة تدريس بالجرعة الأولى للقاح كورونا، فضلا عن تلقى 35 ألف طالب وطالبة وعدد من أعضاء هيئة التدريس الجرعة الثانية من اللقاح، ومستمرون فى التطعيم، كما تم توزيع الطلاب على 3 فترات حسب الكثافة فى قاعات المحاضرات.

* وكيف تواجهون حالات الإصابة بكورونا داخل الجامعة؟
ــ لدينا 60 سريرا مُجهزا فى قسم العزل، فيما ارتفعت الأعداد بزيادة بسيطة ولدينا حاليا فى أقسام العناية المركزة 43 حالة بمستشفى العزل جميعهم مصابون بفيروس كورونا، بالإضافة إلى 3 حالات فى وحدات عناية أخرى وفقا لما يُعانونه من أمراض مزمنة.

< هل تمت زيادة أعداد الطلاب المقبولين بالمدن الجامعية؟
ــ فى العام الدراسى الحالى لدينا 150 ألف طالب وطالبة، منهم 26 ألف طالب جديد، وفى المدن الجامعية لدينا 1700 طالب وطالبة، وهو ما يزيد بمقدار الضعف عن العام الماضى، ونعمل حاليا على تجهيز مبنى جديد، بالإضافة إلى المبانى الموجودة، وأُشرف بنفسى على الخدمات المُقدمة لهم.

< ماذا عن الرسوم والأسعار ونوعية الوجبات؟
ــ الأسعار كما هى 350 جنيها شهريا شاملة الإقامة وتقديم 3 وجبات غذائية (إفطار وغداء وعشاء)، وهى وجبات مُدعمة من الدولة؛ إذ إن الطالب الواحد يُكلف الدولة 2500 جنيه قيمة الوجبات والإقامة شهريا، وتضم الوجبات أغذية متنوعة وفقا لنظام غذائى موضوع سلفا.

< وما هى الخدمات الجديدة المقدمة للطلاب بالمدن الجامعية؟
ــ تم تعميم وتطبيق الخدمات الإلكترونية فى تحصيل رسوم حجز الدورات التعليمية وغيرها من الخدمات، ونعمل على وتيرة متسارعة لتطوير الخدمات الإلكترونية الموجودة بالجامعة وزيادتها لاستيعاب ومواكبة التطوير الذى تشهده العملية التعليمية فى الجامعات بوجه عام.

< كيف تتعاملون مع طلاب الإعاقة وما هى الخدمات المقدمة لهم؟
ــ الطلاب ذوو الإعاقة يحظون بمعاملة مثالية فى الجامعة، ويحصلون على جميع الخدمات بالمجان، لدينا حاليا نحو 450 طالبا وطالبة من ذوى الإعاقات المختلفة (حركية ــ سمعية ــ بصرية)، بينهم 74 طالبا وطالبة من الصم فى كلية التربية النوعية، ونعمل على زيادة تمكينهم من خلال فتح التقديم لهم للمرة الأولى لعمل دراسات عليا.
وبالنسبة للطلاب ذوى الاعاقة البصرية وفرنا لهم تطبيقا عبر الهاتف المحمول يُساعدهم على دراسة جميع المحاضرات بالصوت حتى تسهل عليهم متابعة الدراسة والتفوق.
لدينا أيضا صرح كبير يُدعى كلية العلوم لذوى الاعاقة، يخرج منه متخصصون فى تأهيل وتنمية الأطفال ممن يولدون وهم يُعانون من إعاقات حركية ذهنية أو حركية سمعية، بالإضافة إلى معامل للتدريب مفتوحة دوما أمام الأهالى فى جميع المحافظات لإحضار أبنائهم بالمجان لتقديم الخدمات لهم.
كما يوجد لدينا مخبز التغذية العلاجية، الخاص بالأطفال ممن يُعانون من مرض التمثيل الغذائى ولا يستطيع جسدهم التعامل مع البروتين فيتحول إلى سموم، حيث نوفر لهم ما يحتاجونه بدلا من أن يتكبدوا مشقة السفر للبحث عن الدقيق المُخصص، وجميع المأكولات والأطعمة فى المخبز يتم تقديمها بالمجان، كما يتم تقديم بدائل من المأكولات والوجبات السريعة.

< وماذا عن الكليات الجديدة؟
ــ لدينا كليات جديدة عديدة بينها كليات لم تُخرج دفعات حتى الآن لحداثة إنشائها، وبينها كلية طب فاقوس، بالإضافة إلى كليات طب الأسنان وعلوم الإعاقة التى تستعد لتخريج أولى دفعاتها هذا العام، وتستعد كلية الآثار لتخريج الدفعة الثالثة هذا العام، فضلا عن كلية العلاج الطبيعى المقرر تدشينها العام المقبل.

< تابعنا تعيين معيدين من مرضى ضمور العضلات للمرة الأولى على مستوى الجامعات، فكيف يتم التعامل مع تلك الفئات؟
ــ لدينا حاليا 3 حالات من المرضى وذوى الإعاقة تم تعيينهم مُعيدين، وهم: محمد عمر، مُعيد فى كلية الحقوق (يُعانى من ضمور عضلى)، ويارا نبيل، مُعيدة فى كلية التجارة (تُعانى من ضمور عضلى)، بالإضافة إلى طالبة ثالثة تُدعى مروة، تُعانى من إعاقة سمعية، سيتم تكليفها معيدة فى كلية التربية النوعية، ولدينا نموذج آخر تم تعيينه العام الماضى ونفتخر بوجوده فى كلية التربية الرياضية، وهو خريج إحدى دور الرعاية.
نقدم الخدمات بالمجان لأبنائنا من المرضى وذوى الإعاقة، وتشمل الرسوم الدراسية والكتب وإصدار الشهادات والسكن بالمدن الجامعية ورسوم الدراسات العليا فى الكليات، كما تم إعداد وتوفير طرق ممهدة ودورات مياه مُجهزة وخاصة بذوى الإعاقة، ونعمل حاليا على توفير مركز خاص بهم فى كلية علوم الإعاقة.

< كيف تساهم جامعة الزقازيق فى الأبحاث الخاصة بفيروس كورونا المستجد؟
ــ لدينا مجموعة تعمل على أبحاث عديدة منذ ظهور الفيروس فى مصر، وبالفعل تم نشر عدد من تلك الأبحاث فى النطاق المخصص لها، ونعمل دوما على مواكبة التطورات الخاصة بالأبحاث، وأن تكون للجامعة يد فى رفع الوباء عن العالم.

< ومتى يتم التشغيل الفعلى لمستشفى العاشر من رمضان الجامعى؟
ــ الأجهزة الجديدة تصل إلى المستشفى بصورة شبه يومية للانتهاء من التجهيز اللازم للافتتاح، ونستعد لبدء التشغيل الفعلى فى نهاية الشهر المقبل، حيث تم الانتهاء من تركيب جهاز قسطرة القلب، وتوريد الأجهزة الخاصة بالعمليات الجراحية وماكينات الغسيل الكلوى.

< ماذا عن الموقف الإنشائى للجامعة الأهلية؟
ــ الجامعة الأهلية الجديدة الجارى إنشاؤها فى مدينة العاشر من رمضان تتكلف نحو 3 مليارات جنيه، وهى من أولى الجامعات التى تحظى بضخامة إنشائية لخدمة شريحة كبيرة، وتقديم برامج متميزة فى جميع التخصصات، ومن المقرر افتتاحها فى شهر مارس المقبل.

< هل أصدرت الجامعة ضوابط خاصة بملابس الطلاب لدخول الجامعة؟
ــ الجميع يعلم الملابس المناسبة بالحرم الجامعى، ولا توجد لدينا مشكلات بهذا الشأن، والأمن لديه تعليمات بعدم دخول أى طالب أو طالبة بملابس «مقطعة».