حالة من الجدل سيطرت على أجواء مهرجان القاهرة السينمائى، بعد تصريح متعجل للدكتورة ماجدة واصف كشفت فيه عن ارسالها استقالة من رئاسة المهرجان لمكتب وزير الثقافة حلمى النمنم، يتم تفعيلها بعد الانتهاء من تسوية جميع الأمور المالية المتعلقة بالدورة الـ39.

كثير من المتابعين للمهرجان تعاملوا مع مصطلح الاستقالة بمفهومه المباشر، معتقدين ــ على غير الحقيقة ــ أن واصف بدون سابق إنذار قررت التخلى عن الدورة الـ39 قبل أن تكتمل، وكأنها تقفز من مركب غارق.

الترويج لأخبار مغلوطة وملتبسة لم يتوقف عند عدم فهم استقالة ماجدة واصف بشكل دقيق، وإنما امتد الأمر لتسريب أخبار غير صحيحة عن تقديم إدارة مهرجان القاهرة بالكامل استقالتها لوزير الثقافة، وهو ما أربك إدارة المهرجان، وبدأت فردا فردا تنفى على مواقع التواصل الاجتماعى وفى تصريحات صحفية وجود أى استقالات، وأن الجميع بمن فيهم ماجدة واصف يمارسون مهام عملهم بشكل طبيعى حتى نهاية الدورة الحالية، مع العلم بأن واصف وفريقها ينتهى تعاقدهم بالفعل بعد نهاية الدورة الحالية، حيث إن وزارة الثقافة تكلف رئيس المهرجان بشكل سنوى.

«الشروق» تواصلت مع الدكتورة ماجدة واصف، فأكدت أنها بالفعل تقدمت قبل 3 أسابيع تقريبا باستقالتها من رئاسة مهرجان القاهرة السينمائى، لوزير الثقافة، للتأكيد على عدم الرغبة فى الاستمرار وليس لمغادرة المهرجان قبل أن يكتمل.

وقالت واصف، أن الاستقالة المقدمة للوزير بتاريخ لاحق، ولن يتم تفعيلها إلا بعد انتهاء الدورة الحالية وتسوية كل الأمور المادية المتعلقة بها، موضحة أنها تمارس عملها رئيسة للمهرجان بشكل طبيعى، وتعمل حاليا مع قنوات Dmc الراعى الرئيسى للمهرجان على الشكل النهائى لحفل الختام الذى يقام فى قاعة المنارة مساء الخميس المقبل.

وأشارت واصف، إلى أن حديثها عن مغادرة المهرجان بعد هذا الدورة ليس جديدا، فقد أعلنت فى حوارها مع «الشروق» قبل 10 أيام تقريبا أن هذه الدورة هى الأخيرة لها، لكن الجديد هو الترويج على غير الحقيقة أنها غادرت المهرجان وتخلت عنه قبل حفل الختام.

كانت الدكتورة ماجدة واصف قد أعلنت فى حوارها مع «الشروق» بتاريخ 19 نوفمبر، أنها لا تريد أن تستمر فى المهرجان بعد الدورة الحالية، مؤكدة: «أنا فى هذا العام كنت غارقة فى المشكلات، بسبب عدم تسوية الديون.. المعاناة استمرت 9 شهور كاملة، لأنى كنت مطالبة بالعمل على الدورة الـ39 دون أن أسدد ديون الدورة الـ38، واستمر هذا الوضع حتى بداية السنة المالية الجديدة».

وتابعت قائلة: «الحقيقة هذه ليست طبيعتى، فأنا لا أحب العمل فى هذه الظروف ولا أقبل على نفسى ذلك، ففى كثير من الأحيان كنت أصل لمرحلة أننى لا أعرف أين أنا ذاهبة، وهذا لا يصح ولا يجب تكراره، فالسنة الأولى مع المهرجان تم انتهاء كل شىء متعلق بالمهرجان فى شهر ديسمبر، لكن السنة الماضية كانت مأساة، لذلك قررت تسوية كل شىء قبل نهاية ديسمبر، لأغادر المهرجان «نظيف وزى الفل».

من جانبه نفى الناقد يوسف شريف رزق الله تقديم استقالته من مهرجان القاهرة السينمائى، مؤكدا أن استقالة الدكتورة ماجدة واصف رئيسة المهرجان، منفردة وليست جماعية لفريق المهرجان كما أشاع البعض، كما أن تفعيلها يبدأ بعد انتهاء الدورة الحالية وتسوية كل الأمور المالية، وليس قبل ذلك.

وأوضح رزق الله، أن الدكتورة ماجدة تقدمت باستقالتها قبل ثلاثة أسابيع تقريبا وليست جديدة كما يتصور البعض، وكان يفترض أن يتم الإعلان عنها بعد انتهاء الدورة الحالية، حتى لا تحدث هذه البلبلة خلال فاعليات المهرجان.