تجار: المواطن أصبح ينظر إلى الفاكهة على أنها سلع ترفيهية

تشهد أسواق بيع الخضراوات بمحافظتى القاهرة والجيزة، استمرار ارتفاع أسعار بعض المحاصيل؛ حيث سجل كيلو البسلة الخضراء 14 و15 جنيها بدلا من 13 و14 جنيها، وسجلت الكوسة 14 جنيها بدلا من 12 جنيها، والباذنجان 6 جنيهات بدلا من 5 جنيهات، والخيار 11 جنيها بدلا من 8 جنيهات، والفاصوليا 23 جنيها بدلا من 20 جنيها، وفقا لتأكيدات عدد من التجار.
وقال نائب رئيس شعبة الخضراوات والفاكهة باتحاد الغرف التجارية، حاتم نجيب، إن هناك عددا من المحاصيل ارتفعت أسعارها بسبب موجة الصقيع التى ضربت البلاد خلال الفترة الماضية، مما أثر على معدلات الإنتاج؛ حيث ارتفعت أسعار الفاصوليا والبسلة والكوسة والخيار والفلفل والباذنجان بنسبة تتراوح بين 5 و15%، وستعود الأسعار فى الانخفاض بشكل طفيف تدريجيا.
وأضاف نجيب، لـ«الشروق»، أن أسعار القلقاس والملوخية والسبانخ انخفضت بنسبة تتراوح بين 10 و20% لزيادة المعروض من تلك المحاصيل، فيما استقرت أسعار البطاطس والطماطم والبصل خلال الفترة الماضية، متوقعا انخفاض سعر الطماطم والبصل خلال الفترة المقبلة، خاصة بعد ضخ كميات جديدة من المحصولين بأسواق الجملة.
وأشار إلى أن شهر مارس الحالى، سيشهد حصد محاصيل محافظات الإسماعيلية والشرقية وطريق مصر إسكندرية الصحراوى، بالإضافة إلى محافظات الصعيد، وهو ما سيساهم فى خفض سعر بعض أنواع الخضراوات، لافتا إلى أن أسعار الفاكهة مستقرة خاصة الموز والبرتقال واليوسفى، لزيادة المعروض من المحاصيل، إلا أن إقبال المواطنين عليها ضعيفة.
وفى جولة ميدانية لـ«الشروق»، بأسواق الخضراوات، قال تاجر خضراوات بمنطقة فيصل، محمد سيد: إن زيادة أسعار بعض أنواع من الخضراوات أدت إلى حالة ركود بالأسواق، رغم كونها سلعا أساسية.
فيما قال تاجر آخر بمنطقة السيدة زينب، محمود عبده، إن التجار من حال المواطنين يعانون من ارتفاع الأسعار فى أى محصول، موضحا أن ارتفاع الأسعار يؤدى إلى انخفاض نسبة البيع، وبالتالى تفسد البضاعة وتسبب خسائر كبيرة لأى تاجر.
وأضاف أن المواطن أصبح ينظر إلى الفاكهة على أنها من السلع الترفيهية، مما أدى إلى وجود ركود فى معدلات بيعها، وبالتالى استقرار وانخفاض أسعار بعضها.
وأوضح تاجر فاكهة بمنطقة حدائق المعادى، سامى عبدالمجيد، أن الأسعار منخفضة خلال الفترة الحالية، ورغم ذلك لا يوجد إقبال من المواطنين على شرائها، لافتا إلى أن سعر كيلو الموز 5 جنيهات فقط، وهو سعر متدنٍ للغاية، ولكن معدل شرائه لا يتناسب مع سعره المنخفض، ما يؤكد عزوف المواطنين عن شراء الفاكهة لاعتبارها سلعة ثانوية، فى ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة التى تمر بها أغلب الأسر.