اجتاحت منشورات منادية بالتوقف عن التعاطف مع الشعب الأوكراني المقاوم للغزو الروسي، بحجة مشاركة القوات الأوكرانية في احتلال العراق وارتكاب الجرائم الحربية، ولكن تسلسل الأحداث الموثق عبر وكالات أنباء شهيرة يشير لدور مختص بحفظ السلام ومعارضة أوكرانية لقرار الغزو الأمريكي.
وتستعرض جريدة الشروق، أبرز ما تم تداوله حول الدور الأوكراني في غزو العراق عام 2003 ومقارنته بالوقائع الموثقة ضمن تسلسل أحداث حرب العراق.
ذكرت أغلبية المنشورات القائلة بقيام أوكرانيا بأعمال عدائية ضد العراقيين، أن أوكرانيا كانت من أوائل الدول المؤيدة للقرار الأمريكي بجانب دعمها الإعلامي للغزو، ولكن وكالة أسوشيتد برس للأنباء، نقلت أن معارضة أوكرانية كانت موجودة لقرار الغزو الأمريكي للعراق مع رفض لإرسال القوات، ولكن أوكرانيا اضطرت بحسب الوكالة لإرسال قوة قوامها 1650 جندي ضمن قوات حفظ السلام، لتختص بأعمال دفاعية ورصد راداري.
وتضيف الوكالة، أن إقدام أوكرانيا على إرسال الجنود جاء تجنبا للتعرض للعقوبات الأمريكية نظرا لتعاون أوكرانيا مع نظام صدام حسين ببيع الأنظمة الرادارية له.
ويذكر أن قوات حفظ السلام بالعراق التي ضمت أوكرانيا شملت العديد من الدول بينهم بلدين عربيتين ونحو 4 دول إسلامية.
وبحسب وكالة الأنباء الصينية، سحبت الحكومة الأوكرانية جميع جنودها ضمن قوات حفظ السلام نهاية عام 2005 بعد قرار رئاسي جاء استجابة لمطالب برلمانية رافضة الاستمرار الأوكراني في العراق.
وأضافت وكالة الأنباء الصينية، بأن الجيش الأوكراني فقد خلال عامين من الانضواء ضمن قوات حفظ السلام في العراق 18 قتيلا و33 مصابا.
وبحسب الجيش الأمريكي، كان الجنود الأوكرانيين بقوات حفظ السلام، متمركزين بمدينة الكوت العراقية بينما عمل جنود أوكرانيون بين عامي 2005 و2008 تحت قيادة بولندية على تدريب الشرطة والجيش العراقيين في محافظة الديوانية جنوبي العراق في فترة وصفها الجنرال الأمريكي قائد القوات متعددة الجنسيات مايكل فرايتر، بأنها الفترة الأهدأ قتالية خلال حرب العراق.
وتداول أصحاب المنشورات المتهمة لأوكرانيا بأعمال عدائية في العراق، صورة لدبابة تحمل العلم الأوكراني بجانب تمثال لصدام حسين ولكن موقع تقنية من أجل السلام أوضح أن الصورة تعود لقصص صحفية سابقة عن حرب الكويت ولم تكن تحوي التمثال الذ يرجح الموقع تركيبه بواسطة البرامج المتخصصة لتعديل الصور.