قال محامي رجل عراقي متهم بمحاولة إخراج قطارات عن مسارها في ألمانيا، إن المشتبه به ليس لديه شركاء ونفى أن يكون عضوًا في خلية إرهابية.
وقال المحامي فولفجانج بلاشيتس لصحيفة دي برس: "إنه قال أيضا إنه ليس لديه خلفية تطرف".
وأضاف المحامي أن المشتبه به، الذي اعتقل في النمسا أول أمس الاثنين زعم أنه كتب "بيانا سياسيًا" لرجال السياسة الألمان، لكنه لم يتمكن من تفسير سبب وجود علم لتنظيم الدولة الإسلامية "داعش" بالقرب من مسرحي جريمتين يشتبه في قيامه بارتكابهما العام الماضي.
وقال بلاسيتش "الأمر كله لا يزال غامضا بالنسبة لي".
وكانت الشرطة النمساوية اعتقلت الرجل العراقي الذي اتهمته بأنه أحد المتعاطفين مع تنظيم الدولة الإسلامية الإرهابي بسبب تنفيذ هجمات إرهابية في ألمانيا، وذلك حسبما أعلن كل من الادعاء العام الألماني ومديرية الأمن الجنائي بولاية بافاريا، في ميونخ اليوم الأربعاء.
وأشار الادعاء العام إلى أن العراقي البالغ من العمر 42 عامًا قام قبل نحو خمسة أشهر بشد سلك فولاذي فوق قضيبي خط السكك الحديدية الخاص بقطار ICE الألماني السريع بين مدينتي نورنبرج وميونخ.
وذكر الادعاء العام في فيينا أن هناك اشتباهًا ملحًا بالعراقي بأنه نفذ عمليتين إرهابيتين على خطوط للسكك الحديدية بألمانيا في ديسمبر 2018.
وهناك تهمتان محددتان يواجههما العراقي، أولاهما شد سلك حديدي في 7 أكتوبر الماضي بين ساريتي التيار الكهربائي الرئيستين على خط السكك الحديدية بين مدينتي نورنبرج وميونخ، بالقرب من مدينة أليرسبرج، ووضع إسفين خشبي مقوى بأجزاء معدنية على قضيبي السكك الحديدية لإخراج القطار الذي يسير فوقه عن مساره، وذلك حسبا ذكر الادعاء العام في ميونخ اليوم.
ومر قطار سريع فعلا بهذه العوائق ولكنه لم يخرج عن مساره بل تضرر بشكل بسيط.
وكانت الشرطة في برلين قد تحدثت في الرابع والعشرين والخامس والعشرين من ديسمبر الماضي عن تدخل مشابه في خط السكة الحديدية في منطقة كارلسهورست، تسبب في تضرر أسلاك التيار الكهربائي المغذية للقطارات.
وعثر المحققون هنا أيضا على كتابات باللغة العربية وعلم تنظيم الدولة الإسلامية، بالقرب من مكان الجريمة.