أثنى الدكتور محمد أبو الغار على رواية "إمبراطورية نادية"، الصادرة حديثًا عن دار الشروق، مؤكدًا أنها سيرة ذاتية مدهشة للمؤلفة.
وكتب أبو الغار، في تدوينة عبر صفحته الشخصية: "هذه سيرة ذاتية للمؤلفة وزوجها وابنها وأمها وعلاقتهم بمجموعة متنوعة من الشغالات والخدم والطباخين المصريين والسودانيين والنوبيين والإثيوبيين، النساء والفتيات والرجال من مختلف الأعمار والأوزان والخلفيات، منهم الأمي ومنهم من يجيد الإنجليزية ويعمل على الكمبيوتر، منهم الشرفاء الأمناء ومنهم اللصوص".
وأضاف: "حكاية أسرة برجوازية تسكن الزمالك وتحكي حكايتها مع كل منهم، الكتاب خفيف وطريف ومسلٍ وفيه جانب إنساني وآخر عنصري وثالث طبقي، لن يعجب بالأفكار والآراء اليساريين، ولا المدافعين عن حقوق المرأة ولا المنادين بالمساواة، المؤلفة نفسها تسخر من نفسها حين تطبق أمورًا تعتبرها منافية لمبادئها".
ووصف أبو الغار الكتاب بأنه خفيف وظريف ومسلٍ، مشيرًا إلى تضمنه جوانب إنسانية عميقة، وأخرى تكشف عن العنصرية والتفاوت الطبقي.
ومن أجواء الرواية نقرأ:
"تضطر الدكتورة نادية - الأستاذة الجامعية في الأدب - لطرد نرجس العاملة لديها منذ سنوات طويلة، بعد أن اكتشفت بالصدفة "عملتها السودا"! لتفتح حكاية نرجس الباب أمام سلسلة من المغامرات مع عاملات المنازل الذين مروا على بيت نادية، أو ربما.. "إمبراطوريتها".
جدير بالذكر أن سامية محرز أستاذة جامعية وناقدة وباحثة أدبية، ورئيسة مركز دراسات الترجمة في الجامعة الأمريكية بالقاهرة، وحصلت على ليسانس في الأدب الإنجليزي والماجستير في الأدب المقارن من الجامعة الأمريكية بالقاهرة، وعلى الدكتوراه من جامعة كاليفورنيا لوس أنجلوس (1985).
وعملت سامية محرز كأستاذ مساعد في اللغة والأدب العربي بجامعة كورنيل من 1984-1990، وتدرِّس حاليًا الأدب العربي الحديث، بالإضافة إلى محاضرات في دراسات الترجمة ونظرياتها في قسم الحضارات العربية والإسلامية بالجامعة الأمريكية بالقاهرة.
وسبق وصدر لها عدة مؤلفات ومن بينها؛ "الكتّاب المصريّون بين التاريخ والخيال القصصي: مقالات حول نجيب محفوظ وصنع الله إبراهيم وجمال الغيطاني" (منشورات الجامعة الأميركية في القاهرة، 1994 و2005)، "حروب الثقافة في مصر بين السياسة والممارسة" (منشورات روتلدج، 2008؛ ومنشورات الجامعة الأميركية في القاهرة، 2010)، "أطلس القاهرة الأدبي: مائة عام في شوارع القاهرة" (2010)، "حياة القاهرة الأدبية: مائة عام في قلب المدينة" (2011)، و"إبراهيم ناجي: زيارة حميمة تأخرت كثيرًا".