أكدت مجموعة "الستوم" الصناعية الفرنسية، أمس الاثنين، تقديم تنازلات جديدة للمفوضية الأوروبية للحصول على موافقتها على صفقة اندماج قطاعي القطارات والسكك الحديدية في الشركة الفرنسية ومجموعة "سيمنس" الألمانية.
وقالت "ألستوم" إن الاقتراح "يحافظ على القيمة الاقتصادية والصناعية" للاندماج المقرر بين قطاعي السكك الحديدية في المجموعتين الألمانية والفرنسية.
وأضافت الشركة الفرنسية أن التنازلات تمثل حوالي 4% من إجمالي حجم أعمال الكيان الجديد الذي سينشأ عن اندماج القطاعين وهي نفس النسبة التي قدمتها في وقت سابق.
ولم تكشف الشركة الفرنسية عن مزيد من التفاصيل . فيما نقلت وكالة "د.ب.أ-أيه.إف.إكس" للأنباء الاقتصادية عن مصادر قريبة من الصفقة، قولها إن الشركتين عرضتا التخلص من عدة قطاعات في مجال تكنولوجيا الإشارات وبيع اتفاقات الترخيص طويلة المدى.
وحذرت "ألستوم" من أنه من غير الواضح ما إذا كانت حزمة التنازلات التي قدمتها ستكون كافية لتخفيف مخاوف المفوضية الأوروبية من احتمالات تأثير صفقة الاندماج على مستوى المنافسة في السوق.
كانت الحكومة الفرنسية، قد حذرت المفوضية الأوروبية في وقت سابق من ارتكاب خطأ سياسي واقتصادي إذا عرقلت صفقة الاندماج بين قطاعي إنتاج القطارات في شركتي "ألستوم" الفرنسية و"سيمنس" الألمانية.
يذكر أنه مازال أمام المفوضية، وهي الذراع التنفيذية للاتحاد الأوروبي، مهلة حتى 18 شباط/فبراير المقبل لاتخاذ قرارها بشأن صفقة الاندماج بين الشركتين.
كانت المفوضية الأوروبية قد أرسلت إلى الشركتين بيانا باعتراضاتها على الصفقة التي تم الإعلان عنها في أكتوبر الماضي، في حين تم توقيع الصفقة في آذار/مارس الماضي
يذكر أن قطاعي القطارات والسكك الحديدية في كل من "ألستوم" و"سيمنز" صغيري الحجم، وسيصل إجمالي حجم أعمال الكيان الجديد بعد اندماجهما إلى 3ر15 مليار يورو (4ر17 مليار دولار) في حين يصل إجمالي عدد العاملين في الكيان الموحد إلى 3ر62 ألف عامل.
في المقابل فإن إجمالي حجم أعمال شركة "سي.آر.آر.سي" الصينية التي تشكلت من اندماج شركتين صينيتين لصناعة القطارات وأنظمة السكك الحديدية، بلغ عام 2017 حوالي 207 مليار يوان (6ر30 مليار دولار).