أعلنت السلطات في بنجلاديش -اليوم الأربعاء- توسيع البرامج التعليمية المقدمة لمئات الآلاف من أطفال لاجئي الروهينجا المسلمين، في مخيمات اللجوء ببنجلاديش، والذين يتلقون دروسا أساسية فقط.
وأوضحت الأمم المتحدة، في بيان بثته شبكة "إيه بي سي" الإخبارية الأمريكية، أن البرنامج الذي سيبدأ في أبريل القادم سيوفر تعليما رسميا بمنهج ميانمار من الصف السادس إلى الصف التاسع بدلا عن التعليم الأساسي ودروس الرسم والترفيه المقدمة إلى الأطفال داخل 1500 مركز تعليم تديرها "اليونيسف".
وصرح مفوض اللجوء والإغاثة والإعادة ببنجلاديش محبوب علام، بأن الطلاب سيتلقون التعليم بلغة ميانمار، وبأنه لا توجد فرصة لتدريس منهج بنجلاديش بلغتها إذ لا يوجد احتمال لإبقائهم في بنجلاديش طويلا، إضافة إلى تمكينهم للتكيف مع مجتمع ميانمار عندما يعودوا لبلادهم.
وأوضحت الأمم المتحدة أن قرابة مائة ألف طفل من لاجئي الروهينجا سيدرجون في برنامج تجريبي، فيما سيتم تخصيص أكاديميين مؤهلين ذوي خبرة من الروهينجا وبنجلاديش وتدريبهم لتأدية المهام التعليمية.
يُذكر أن قرابة 400 ألف طفل من لاجئي الروهينجا يعيشون في مخيمات اللجوء في بنجلاديش، فيما طالبت منظمات حقوقية عديدة الحكومة بتقديم تعليم رسمي لهم.
يُذكر أن قرابة 700 ألف من مسلمي الروهينجا فروا من ميانمار منذ أغسطس 2017؛ جراء تصاعد أعمال العنف ضدهم من قبل قوات الأمن في البلاد، وهي الأعمال التي وصفتها الأمم المتحدة بأنها ترقى إلى "الإبادة الجماعية".