قال زعيم الحزب التقدمي الاشتراكي اللبناني، وليد جنبلاط، إن الاستقالة التي تقدم بها رئيس الوزراء، سعد الحريري، اليوم أتت بناءً على ضغط من الشارع.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية لفضائية «Ten»، مساء الثلاثاء، أن «الحريري» حاول جاهدًا إلى تسوية الأمور بحكومة جديدة، إلا أنه لم يستطع تشكيل هذه الحكومة على مدى 14 يومًا، مشيرًا إلى أنه آثر الاستقالة لأن «هذه اللعبة الديمقراطية»، على حسب تعبيره.
وأوضح أن اقتراح رئيس الوزراء اللبناني الورقة الإصلاحية، لم يكن كافيًا، ورفض المتظاهرين لمطلب تغيير الحقائب والأشخاص بالوزارة الحالية، أدى إلى وصول الأوضاع إلى طريق مسدود، لوجود حراك شعبي كبير يريد إسقاط الطبقة السياسية، وليس إسقاط النظام.
وأشار إلى أن إسقاط الطبقة السياسية مخالف لإسقاط النظام، منوهًا بأن إسقاط الطبقة السياسية لا يكون إلا بإجراء انتخابات جديدة.
ولفت إلى ضرورة تحمل الوعي وألا تغامر لبنان بأي شيء، مردفًا: «الوضع الاقتصادي سيئ جدًا وأدعو إلى تشكيل حكومة جديدة من الأخصائيين في الاقتصاد، نحن نملك كفاءات كبيرة، ولابد من صدمة سياسية جديدة من أجل ضغط خطر الانهيار المالي».
يُذكر أن لبنان يشهد منذ عدة أيام، مظاهرات حاشدة، احتجاجًا على الأوضاع الاقتصادية، وفرض الضرائب، وللمطالبة باستقالة الحكومة.
وأعلن رئيس الوزراء اللبناني، سعد الحريري، اليوم الثلاثاء، عن تقدم الحكومة اللبنانية باستقالته.
وقال «الحريري»، في كلمة ألقاها للشعب اللبناني، مساء الثلاثاء، «وصلنا إلى طريق مسدود، وسأتقدم باستقالة الحكومة للرئيس ميشال عون، والشعب اللبناني».