قال الدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية لشؤون الصحة والوقاية، إنه تقدم بمشروع قانون لتوفير القرنيات أثناء عمله في وزارة الصحة، والذي نوقش مطولا من مجلسي الشعب والشورى حينها، وتم إصدار قانون زرع القرنية بعد مناقشة مستفيضة من النواحي القانونية والتشريعية والشرعية.
وأضاف تاج الدين، في مداخلة هاتفية لبرنامج «حديث القاهرة»، الذي يعرض عبر فضائية «القاهرة والناس»، مساء اليوم الاثنين، أن أول بنك للعيون تم تنفيذه في كلية الطب جامعة عين شمس، وتحديدًا في مستشفى عين شمس التخصصي، منوهًا بأن هناك أمراض كثيرة تحجب رؤية العين.
وأوضح أن هناك فارقًا بين زرع القرنية وزرع الأعضاء، فالقرنية تؤخذ بعد فترة قصيرة من وفاة الإنسان ونقلها إلى شخص آخر بحاجة إليها، مضيفًا أن القانون شرح الفرق بين الاثنين، لذا صدر قانون زرع القانون وهو واضح ومحدد وليس به أي لبس، لكن القضية إنسانية وعاطفية في هذا الأمر.
وتابع: «ما تسبب في مشكلة بنك العيون بجامعة عين شمس منذ عدة سنوات طويلة، أن هناك أهل متوفى وجودوا مشكلة في عينه عند رؤيته وحدثت مشكلات قانونية في هذا الوقت»، مضيفًا أن الحل الأساسي لهذا الموضوع هو زرع ثقافة السماح بالتبرع بالقرنية للحالات المتوفاة حديثًا، وهو جزء سطحي جدا من القرنية لا يؤثر على أعضاء المتوفى ولا يسبب أي مشكلات.
ولفت إلى ضرورة الكشف عن القرنيات التي تتم زراعتها من جميع الأمراض خصوصًا المنتشرة في بعض المجتمعات، مثل الفيروسات والإيدز وغيرها، مؤكدًا أنه لا يتم استخدام أي منها إلا إذا كانت تخضع للمعايير الطبية السليمة 100%.
وأكد أن قضية زرع القرنية تحتاج إلى وعي مجتمعي يساهم في تغيير الثقافة الموجودة، قائلا: «نحن بذلنا مجهودا كبيرا للغاية حتى يصدر قانون زرع القرنية».