الأزمة اليونانية تخنق الأسواق العالمية - بوابة الشروق
السبت 27 أبريل 2024 7:34 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

الأزمة اليونانية تخنق الأسواق العالمية

أموطنون يأملون أن تفتح أحد المصارف اليونانية أبوابها من أجل سحب النقود
أموطنون يأملون أن تفتح أحد المصارف اليونانية أبوابها من أجل سحب النقود
كتب ــ عمرو عوض:
نشر في: الثلاثاء 30 يونيو 2015 - 10:48 ص | آخر تحديث: الثلاثاء 30 يونيو 2015 - 10:55 ص

• تهاوى بورصات أوروبية وآسيوية وتراجع اليورو.. أسهم البنوك الأوروبية تسجل أكبر خسائرها فى 4 سنوات.. وأثينا تغلق البورصة والمصارف
• خبير اقتصادى: عملية خروج اليونان من «اليورو» بدأت.. وآمال طفيفة فى التوصل لاتفاق بين أثينا والدائنين فى اللحظات الأخيرة

هوى عدد كبير من أسواق المال والبورصات الأوروبية والآسيوية، أمس، متأثرة بتزايد احتمالات خروج اليونان من منطقة اليورو، فى الوقت الذى قررت فيه الحكومة اليونانية فرض قيود رأسمالية وأغلقت البنوك والبورصة، إثر فشل المفاوضات مع دائنيها.

وعند قرابة الساعة 9,30 من صباح أمس، تراجعت بورصة فرانكفورت بنسبة 4,23% وباريس 4% ولندن 2,15% ومدريد 4,38% وميلانو 4,33%. فيما انخفض سعر اليورو إلى 1,1081 دولار بعد أن انخفض فى بداية التعاملات دون 1.10 دولار. كما شهد سوق الديون اضطرابات، إذ بلغ معدل الفائدة على قروض اليونان لـ10 سنوات 14,574% وهى النسبة الاعلى منذ نهاية 2012، حسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.
وحققت أسهم البنوك الأوروبية أكبر خسائرها اليومية فى أربع سنوات، أمس، وقادت هذه الخسائر مصارف كبرى فى إيطاليا وإسبانيا وفرنسا.
وحتى مثول الجريدة للطبع، هبط مؤشر «ستوكس يوروب 600» لقطاع البنوك بنسبة 3.9% إلى 214.2 نقطة، مبددا بذلك، المكاسب التى حققها الأسبوع الماضى، حين زاد التفاؤل بحل مشاكل اليونان.
ووضعت هذه الخسائر المؤشر على الطريق نحو تكبد أكبر خسائره اليومية منذ أغسطس 2011، حين ثارت مخاوف من انتشار أزمة الديون فى منطقة اليورو. فيما هبط سهما مصرفى «يونيكريدت» و«انتيسا سان باولو» الإيطاليتين أكثر من 7% فى بداية التعاملات ثم قلصا خسائرهما إلى 5%.

وخسرت أسهم بنكى «سانتاندير» و«بى.بى.فى.إيه» الإسبانيين و«بى.إن.بى باريبا» و«سوسيتيه جنرال» الفرنسيين و«دويتشه بنك» الألمانية 5% أو أكثر.
وقال مايكل هيوسن المحلل لدى «سى ام سى ماركتس»، لوكالة الصحافة الفرنسية: «يبدو أن الفراشة اليونانية على وشك التسبب بعاصفة فى أسواق المال».
وقال برونو كافالييه كبير خبراء الاقتصاد لدى «اودو سيكيوريتيز» أن «عملية خروج اليونان من منطقة اليورو بدأت، لكن البنك المركزى الاوروبى يساعد لمنع انتقال العدوى إلى باقى منطقة اليورو».
وفى آسيا، تأثرت الأسواق بهذه الأزمة، خصوصا البورصات فى الصين التى تراجعت بنسبة 20% فى الأسبوعين الماضيين «بسبب سعى المستثمرين إلى تفادى المخاطر المرتبطة بالأزمة اليونانية»، وأقفلت بورصة شنجهاى، أمس، على تراجع بـ3,34% وشينزى بـ6,06%.
فيما اغلقت بورصة طوكيو أمس، على تراجع بـ2,88%، وسيدنى بـ2,23% وسيول بـ1,42% وتايبيه بـ2,39% وهونغ كونج بـ2,61%.
ويرى سام تاك، المحلل لدى «اى ان زى نيوزيلاندا»، أن الاسواق تدخل فى المجهول. وقال لوكالة بلومبرج نيوز المالية: «يمكن للأمور أن تتغير بسرعة. ليس هناك سيناريو موضوع مسبقا».
وفشلت المفاوضات بين أثينا ودائنيها مساء السبت الماضى، ومن المقرر أن ينتهى المساعدات الأوروبية لها، اليوم، ما قد يجعل اليونان عاجزة عن سداد قرض مستحق لصندوق النقد الدولى قيمته 1.5 مليار دولار.
وكان لاعلان اليونان على نحو مفاجئ، الجمعة، تنظيم استفاء حول مطالب الدائنين(البنك المركزى الاوروبى وصندوق النقد الدولي) التى تضمنت اجراءات تقشفية، فى الخامس من يوليو المقبل، اثر كبير على المفاوضات، إذ اعتبره الأوروبيون والدائنون انسحابا منها، وعلقت على اثرها مباحثات حل الأزمة.

ومساء أمس الأول، اعلنت اليونان اغلاق مصارفها حتى السادس من يوليو وفرض رقابة على الرساميل، قبل أن تعلن أمس، اغلاق بورصة اثينا حتى السابع من يوليو.
وكان رئيس الحكومة اليونانية أليكسس تسيبراس ظهر، مساء أمس الأول، عبر التليفزيون ليدعو مواطنيه إلى الهدوء.
وقال تسيبراس إن رفض وزراء مالية منطقة اليورو تمديد برنامج المساعدة لليونان إلى ما بعد الثلاثين من يونيو «دفع المصرف المركزى الأوروبى إلى عدم زيادة السيولة للمصارف اليونانية، وأجبر المصرف المركزى اليونانى على تفعيل اجراءات الإقفال الموقتة للمصارف والحد من السحوبات منها».

وأضاف أن «ودائع المواطنين فى المصارف اليونانية ستكون مضمونة تماما» وكذلك دفع المرتبات ومعاشات التقاعد».
لكن الآمال بالتوصل إلى اتفاق فى اللحظة الأخيرة لم تتبدد كليا، إذ قال الرئيس الفرنسى فرانسوا أولاند، أمس: «لا يزال هناك امكانية للتوصل إلى اتفاق، سيتوقف الأمر غد (اليوم) على رد اليونانيين على مقترحات» الدائنين.
وأكد أولاند «استعداد» فرنسا للمساعدة على معاودة المحادثات بين اثينا ودائنيها. وقال إن «فرنسا.. مستعدة، وتبقى مستعدة من اجل اتاحة استئناف الحوار» قبل انتهاء المهلة اليوم. موضحا أن الاقتصاد الفرنسى «لا يخشى» تبعات الأزمة.
وتشهد اليونان منذ مطلع الأسبوع، اقبال كبير على سحب الأموال من الصرافات الآلية، نتيجة المخاوف من تداعيات الأزمة المالية بالبلاد.
وقالت مواطنة غاضبة: «جربت العديد من الالات (اجهزة الصرف الآلى). انا قلقة وحزينة وغاضبة على الحكومة».
وانتقلت عدوى القلق من الافتقار للسيولة إلى خارج اليونان. اذ أوصت دول عدة بينها المانيا مواطنيها المتوجهين إلى اليونان لتمضية عطلهم، بحمل ما يكفى من السيولة النقدية.

إقرأ أيضًا:

60 يورو سقف السحب اليومى في اليونان

أثينا اخترعت النقود.. والعرب نقلوها



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك