نسيم مجلي ..الكاتب الستيني المنسي - بوابة الشروق
السبت 27 أبريل 2024 7:28 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

نسيم مجلي ..الكاتب الستيني المنسي

إحدي أعمال الكاتب والمترجم نسيم مجلي - أرشيفية
إحدي أعمال الكاتب والمترجم نسيم مجلي - أرشيفية
كتب ــ سامح سامي
نشر في: الجمعة 30 أغسطس 2013 - 3:34 م | آخر تحديث: الجمعة 30 أغسطس 2013 - 3:34 م

كان فوز الكاتب والمترجم نسيم مجلي بجائزة الدولة للتفوق في الآداب، غير متوقع، فهو قرر الابتعاد بالجسد عن مصر، إلى بلاد المهجر، فلا يظهر إلا قليلا.

ولعل الوسط الثقافي المصري، من مثقفين وصحفيين، دائم النسيان، كان يسأل من هو نسيم مجلي؟ وكانت الإجابة لدى من يعرفونه جيدا: هذا كاتب ومترجم ومحقق تراث مبدع!. وآخرون كانوا يسألون: أليس هو مؤلف كتاب " أمل دنقل..أمير شعراء الرفض"، الصادر عن دار الجمهورية للنشر.

ابتعاد مجلي عن مصر، وإقامته في الولايات المتحدة الأمريكية، جعلته يختفي عن أحاديث الوسط الثقافي، الذي "يفرم" البعيدين، ولا يتذكرهم إلا كبار السن، أو شديدي الاطلاع فقط. ولد نسيم مجلى في المنيا عام 1934، وتخرج في قسم اللغة الانجليزية بجامعة القاهرة عام 1960، ثم حصل على دبلوم الدراسات العليا فى النقد والأدب المسرحي من أكاديمية الفنون عام 1970.

عمل مدرسا للغة الانجليزية بوزارة التعليم المصرية لمدة تقترب من العشرين عاما، ثم انتدب للتدريس بقسم اللغة الانجليزية بجامعة القاهرة من عام 1985 حتى عام 2000 ليتفرغ بعد ذلك كلية للبحث والكتابة، حسب صديقه المقرب الكاتب والناشط السياسي مجدي خليل، والذي كتب عنه مقالة وافية بمناسبة صدور كتاب مجلي عن بطرس بطرس غالى ..وحلم المدينة الفاضلة"، الصادر عن دار الشروق:" ورغم هذه الحياة الحافلة بالعمل المضنى فى التدريس بل وبعض الدروس الخصوصية لكى يستطيع الانفاق على أسرته ،إلا ان عطاءه الفكري كان، ولا يزال غزيرا متميزا، رغم أعباء العمل والأسرة".

ويحسب لمجلي، الكاتب الستيني، إصداره لعدة دراسات وكتب تثير الجدل، خاصة دراساته العديدة عن لويس عوض، وإعادة نشر كتابه " مقدمة في فقه اللغة العربية"، هذا الكتاب الذي قوبل بالرفض والمصادرة إلا دار سينا للنشر كعادتها سابقا، نشرت الكتاب الذي كان أثار معارك ضد لويس عوض الذي فكك فيه نشأة اللغة العربية. كما له دور كبير في تحقيق التراث، خاصة كتابه الشهير "لطائف الذخيرة وطرائف الجزيرة لابن مماتي"، وهو من الأدب الساخر. وأذكر أن الكاتب الكبير إبراهيم أصلان، كان مهتما بعرض هذا الكتاب على صفحات جريدة الحياة اللندنية، وقت رئاسته للقسم الأدبي بها. ولا تقل أعماله المسرحية أو المترجمة أهمية عن دراساته النقدية أو تحقيق التراث، ومنها مسرحياته: القضية، المجنونة، لقاء على القنال، ومن مترجماته: بريخت، الحب عند الفرنسيين، الأسد والجوهرة، القديس مرقس وتأسيس كنيسة الإسكندرية: تاريخ المصريين، حصاد كونجي، سكان المستنقع، عشرون مدخلا في الموسوعة العربية العالمية، "فرانز كافكا" لرونالد جراي ، "محاكمة سقراط" لـ"آي إف ستون"، و"سالومي" لأوسكار وايلد، و"العصر الذهبى للإسكندرية".



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك