سمر سامى.. التى تنسج أرواحًا من خيوط الكروشيه - بوابة الشروق
السبت 3 مايو 2025 9:42 ص القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تتوقع نجاح اتفاق الهدنة في غزة؟

سمر سامى.. التى تنسج أرواحًا من خيوط الكروشيه

كتبت ــ نسمة يوسف:
نشر في: الإثنين 30 أكتوبر 2017 - 10:07 ص | آخر تحديث: الإثنين 30 أكتوبر 2017 - 10:07 ص

«خيط وإبرة» هما كل ما تمتلكهما سمر سامى، فتاة فى منتصف العشرينيات من عمرها، من أسلحة، تستطيع بهما تحويل بكرة الخيط إلى دمية جميلة، وكأنها تنبض بالروح من شدة إتقان صنعها ودقة تفاصيلها، فهى تحترف شغل العرائس الكروشيه أو فن الـ«اميجرومى».
أحبت سمر شغل الكروشيه ووضعت خطة لنفسها لكى تنتقل من مجرد هاوية إلى محترفة: «بدأت شغل الكروشيه تقريبا من نحو 8 سنين أو أكتر، كانت حاجات خفيفة أختى اللى علمتنى الأول. ومن 3 سنين بدأت أشوف قنوات أجنبية على (يوتيوب) بيشتغلوا الكروشيه بطريقة رائعة، وكنت أتابع إيد اللى بتشتغل فى الفيديو وأشتغل وراها، وفهمت ساعتها أسماء الغرز، وبقيت بلاقى باترونات للعرايس تعجبنى أقوم بحفظها عندى على الموبايل علشان أشتغلها. فضلت أطور من نفسى وأعرف أكتر وإيدى تتظبط فى الشغل أكتر».
تربعت سمر على عرش الـ«اميجرومى»، فهى تمتلك سلطة مطلقة فى التحكم فى شكل الدمية، فهى تعرف جيدا عندما تمسك الخيط والإبرة ماذا تريد أن تكون النتيجة فى النهاية: «باجيب الباترون اللى هو طريقة عمل العروسة بس مكتوبة بالغرز وعددها، وانقص الغرز امتى وازودها امتى، وشكل العروسة بيتحدد بناء على الغرز اللى أنا ماشية عليها، طبعا العروسة بتتحشى فايبر، وفى عرايس بيتحطلها سلك من جوا وقاعدة فى الرجل علشان تقف عليها».
تجلس منحنية ممسكة بأسلحتها المعتادة، عاقدة العزم على ألا تترك ذلك السلاح ــ الخيط والإبرة ــ ألا وهى ترى وليدتها الصغيرة بين يديها، ظاهرة الملامح: «بفضل قاعدة بالساعات مركزة فى الخيط والإبرة وتانية ظهرى، وعينى وإيدى بيوجعونى جدا. الشغل فى العرايس أو الاميجرومى مرهق ومتعب جدا، بس بفرح أوى لما بلاقى العروسة فى الآخر بتعجب الناس».
«صبر وتركيز وحب»، ثلاث كلمات سر احتراف سمر لفن الـ«اميجرومى»، فهى لا تمل من الجلوس لفترات طويلة منحنية حتى تصنع دميتها: «على حسب كل عروسة، فيه بياخد منى أسبوع علشان تخلص وممكن أكتر. وفى حاجات بعد ما ببدأ فيها مش بحب أكملها، وفى عروسة بابقى عاوزة أشوف شكلها بسرعة فـ بافضل وراها لحد ما بخلصها ممكن بتاخد 5 أو 6 أيام».
«كل عروسة بتاخد حتة من روح اللى بتشتغلها»، قالتها سمر وهى تنظر إلى الدمى التى صنعتها، فهى تشعر وكأنهم جزء منها، فهى الوحيدة التى تشعر بسريان الروح بهما: «ممكن يكون فى ناس محترفة أكتر منى وناس تانية أقل منى فى الجودة، بس فى الآخر كل قطعة بتطلع بروح اللى بتشتغلها وبتاخد جزءا منها، وكل واحدة شخصيتها بتطلع فى شغلها».
وتختم سمر: «نفسى أخد شهرة فى المجال ده، ونفسى أكتر إن الناس تقدره وتقدر قد إيه هو متعب».



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك