سلط موقع هوليوود ريبورتر الفني، الضوء على حالة الجدل التي انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي، خلال الفترة الماضية عن نقاط التشابه بين قصة المسلسل المصري ولد الغلابة الذي يعرض ضمن السباق الرمضاني الحالي، ومسلسل الجريمة الأمريكي "بريكنج باد- Breaking Bad".

تدور أحداث كلا من المسلسلين عن مدرس في النسخة المصرية مدرس تاريخ، وفي بريكنج باد مدرس كيمياء، تضطرهما الظروف للتجارة في المخدرات رغم رفضهم السابق لأي أنواع الكسب غير المشروع، ثم تتحول أحداث حياتهما وشخصياتهما لتقبل هذا الطريق.

أكد تقرير هوليوود ريبورتر، أن بريكنج باد الذي يعد أحد أعظم العروض الدرامية على مستوى العالم، تعرض لكثير من الاقتباس، والتقليد على مر السنين الماضية، بعد أن عرضت أجزائه الخمس ما بين عامي 2008 و 2013، ولكن بصورة مختلفة عن ولد الغلابة.

ألمح التقرير إلى أن الجمهور انتبه إلى التشابه بين المسلسلين، أكثر من الاهتمام بأداء نجومه وخاصة البطل أحمد السقا الذي يؤدي دور عيسى الغانم مدرس التاريخ الذي أصبح يتاخر في المخدرات وتحديدا "الاستروكس" بعدما كان بعمل في وظيفتين، مدرس تاريخ صباحا، وسائق تاكسي في المساء، من أجل تلبية احتياجات أسرته.

وصف هوليوود ريبورتر، قصة العملين بوجود نقاط تشابه بينهما، مثل شكل "البوستر" الدعائي، وشكل الشخصيات، وحتى بعض المشاهد التي أصبحت مادة سخرية الجمهور عبر مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة مكان الإصابة لبطل العمل أسفل نظارته النظر تماما.

ونشر التقرير تحليل كتبه أحد المخرجين عبر حسابه على فيسبوك، يوضح فيه مدة قوة النسخة الأمريكية واهتمامها بالتفاصيل، مثل مشهد تجمع بطلي كل من العملين أمام منضدة مليئة بالأموال، في بريكنج باد اختيار المخرج مكان يخلو من أي ألوان أو عناصر تشتت انتباه المشاهد عن الفلوس المتراكمة والبطل الذي يقف في موقف قوة حيث زاوية الكاميرا السفلية تعطي هذا الإيحاء، في حين أن مخرج ولد الغلابة محمد سامي لم ينتبه لهذه التفاصيل، والتقط المشهد في غرفة مليئة بالعناصر والألوان الجاذبة للانتباه، وبزاوية كاميرا تدل على ضعف الأبطال.

حاول محرر هوليوود ريبورتر التواصل مع شركة سوني بيكتشرز المنتجة لمسلسل بريكنج باد، ولكن دون رد حتى لحظة النشر.

حصل "بريكنج باد" على العديد من الجوائز والترشيحات، ونال 2 جولدن جلوب، وسيطر على جوائز الإيمي عامي 2013 و2014، إلى جانب جوائز اختيارات النقاد.

تدور أحداث "بريكنج باد" حول والتر وايت، مدرس كيمياء يصاب بمرض سرطان الرئة، ويرغب في تأمين مستقبل عائلته، فيقرر الانتقال إلى عالم الجريمة، وتخصص في إنتاج وبيع الميثامفيتامين، بالتعاون مع أحد طلابه السابقين، ووصفت شخصية البطل فيما بعد بأنها الأكثر شرا على الإطلاق.