أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون»، أمس، أن عدد القوات الأمريكية فى أفغانستان يصل إلى 11 ألف مقاتل، ما يكشف ضمنيا عن زيادة فى عدد القوات تقدر بنحو 2600 جندى.
وقالت المتحدثة باسم الوزارة دانا وايت، فى مؤتمر صحفى، إن «تعداد القوات الأمريكية فى أفغانستان بلغ 11 ألف مقاتل»، مضيفة أن «الرقم لا يمثل أى زيادة فى حجم القوات المتواجدة فى أفغانستان»، بحسب موقع «الحرة» الأمريكى.
وتابعت أن «الأمر يعكس فقط الجهود المبذولة لمزيد من الشفافية بشأن عدد الجنود المنتشرين فى أفغانستان».
وحتى وقت قريب، كان المعروف أن تعداد القوات الأمريكية فى أفغانستان لا يزيد عن 8400 مقاتل، إلا أن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، منح وزير دفاعه جيمس ماتيس، صلاحية زيادة القوات بأفغانستان «وفق ما تتطلب الحاجة»، ومن دون الحاجة إلى الرجوع إليه.
وأشارت تقارير إعلامية أمريكية، فى وقت سابق، عن احتمال نشر 3900 مقاتل إضافى فى أفغانستان، تنفيذا للإستراتيجية الجديدة التى أعلنها ترامب فى أفغانستان.
من جانبهم، رجح مراقبون أن يكون سبب الزيادة الظاهرة فى القوات، احتساب الإدارة الأمريكية الحالية الموظفين والمقاتلين المؤقتين هناك، بعد أن كانت إدارة الرئيس السابق باراك أوباما لا تشلمهم فى تعداد القوات.
من جهة أخرى، أعلن مسئولون أمريكيون، أمس، عن فتح تحقيق رسمى بشأن اتهامات بأن هجوما جويا فى إقليم لوجار شرق أفغانستان، الثلاثاء الماضى، أسفر عن مقتل 12 مدنيا على الأقل، بحسب وكالة الأنباء الألمانية.
واستهدفت الغارة، بحسب مسئول بالإقليم، قياديين بارزين من حركة طالبان كانا يختبئان بمنزل أحد المدنيين.
يذكر أن تقديرات الأمم المتحدة تشير إلى أن عدد القتلى والمصابين المدنيين جراء الغارات الجوية الأمريكية والأفغانية ارتفع خلال الستة أشهر الأولى من العام الحالى بنسبة 43% مقارنة بالفترة نفسها العام الماضى.