خطة ترامب فى الصحافة الأجنبية - صحافة عالمية - بوابة الشروق
الخميس 2 مايو 2024 5:19 م القاهرة القاهرة 24°

احدث مقالات الكاتب

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

خطة ترامب فى الصحافة الأجنبية

نشر فى : الثلاثاء 4 فبراير 2020 - 8:55 م | آخر تحديث : الأربعاء 5 فبراير 2020 - 11:17 ص

نشرت عدد من الصحف الأجنبية مقالات لكتاب رأي انتقدوا فيها "خطة ترامب" بأنها بعيدة كل البعد عن السلام وكيف أنها مجحفة وجاءت على حقوق الفلسطينيين منشئة لهم كيانا أشبه بالسجن لا الدولة... نعرض منهم ما يلي.

نشر الكاتبان "ايزابيل كيرشنر" و"ديفيد هالبفينجر" مقالا لهما في صحيفة "نيويوك تايمز" أوضحوا أن الإدارات الأمريكية على مدى عقود حاولت التوسط للتوصل إلى اتفاق سلام بين إسرائيل والفلسطينيين بشروط أكثر توازناً من "خطة ترامب" لكن لا شيء يجسد التباين بينهم أكثر من كيفية معالجة مسألة "العاصمة الفلسطينية" فلطالما تطلع الفلسطينيون إلى دولة مستقلة عاصمتها القدس الشرقية، لكن الخطة تلغي الفكرة القديمة العهد حيث تعطي جميع الأجزاء المرغوبة من المدينة لإسرائيل وتقترح مجموعة من المناطق النائية والمضطربة للفلسطينيين.

يقول نظمي جبة، عالم آثار ومؤرخ يدير متحف جامعة بيرزيت في الضفة الغربية، نعني بالقدس الأماكن المقدسة. بعبارات عامة، ستسمح خطة ترامب لإسرائيل بضم حوالي 30٪ من الضفة الغربية إلى جانب جميع المستوطنات اليهودية التي أنشأها الإسرائيليون في قلب الضفة الغربية لمنع قيام دولة فلسطينية متصلة. وستكون العاصمة الفلسطينية مجزأة في عدة مناطق تفصل بينها أميال وتفصلها المجتمعات الإسرائيلية لكن تَعِد خطة ترامب بالوصل بينها بطرق أو أنفاق أو جسور جديدة.

واتفقت معهما الكاتبة "شيينا آن"– صحفية في جريدة "mondoweiss" أن الخطة أعادت إحياء "الفصل العنصري". فبموجب الخطة سيُمنح الفلسطينيون حكماً ذاتياً محدوداً (على المسائل المدنية) داخل وطن فلسطيني يتكون من عدة مقاطعات غير متجاورة منتشرة في جميع أنحاء الضفة الغربية وغزة. وستحتفظ إسرائيل بالسيطرة على المجالات الحيوية مثل الحدود الفلسطينية والأمن والمجال الجوي ومستودعات المياه الجوفية والمياه البحرية. كما سيُسمح لإسرائيل بضم وادي الأردن والمجتمعات اليهودية في الضفة الغربية. وعليه، لا يمكن ولا ينبغي تنفيذ خطة ترامب لأنها تنتهك بشكل خطير حقوق وكرامة الشعب الفلسطيني، ومن المرجح أنها تشكل جريمة ضد الإنسانية بموجب نظام روما الأساسي (1998). وهو ما ذهب إليه الكاتب "دانيل ليفي" الصحفي في جريدة "The American Prospect" أن الخطة تؤكد على الاحتلال العسكري، في كل مكان، وإلى الأبد. ويجب أن يكون الفلسطينيون ممتنين لأنهم (لن يكونوا مثقلين بمثل هذه التكاليف (الدفاع)، لأن دولة إسرائيل ستتحملها).

أما "جيف هاربر" فقد تطرق في مقاله إلى "مشكلة اللاجئين" البالغ عددهم من 5-6 ملايين. فالخطة تعمل على حرمانهم من حق العودة إلى وطنهم، أو ستضغط لنقلهم للمقاطعات الصغيرة في "الدولة" الفلسطينية. واتفق معه "دانيل ليفي" أن الخطة ستحرم الفلسطينيون من حق العودة. ليس ذلك فحسب، بل يمكن لإسرائيل أن تقرر عدد اللاجئين الفلسطينيين الذين يمكنهم الإقامة في الدولة الفلسطينية الجديدة. و"حقوق اللاجئين الفلسطينيين في الهجرة إلى دولة فلسطين ستكون محدودة وفقًا للترتيبات الأمنية المتفق عليها" وبطبيعة الحال، تواصل إسرائيل حكم البلاد بأكملها عسكريًا، فالفلسطينيون محرومون ليس فقط من قوة مسلحة بل من حقهم في الدفاع عن أنفسهم ضد القمع الإسرائيلي الذي يصفه ترامب بأنه "إرهابا" وتحظر الخطة على الفلسطينيين اللجوء إلى المنظمات الدولية أو المحكمة الجنائية الدولية. أما نتنياهو فهو يقوم بإدانة الإرهاب الفلسطيني والمطالبة بالأمن للإسرائيليين، دون ذكر إرهاب الدولة الإسرائيلية الذي أدى إلى قتل وتشويه الشعب الفلسطيني لأكثر من خمسة عقود. وهدد ترامب الفلسطينيين إذا لم يقبلوا خطته خلال أربع سنوات، فسيُسمح لإسرائيل ببناء مستوطنات في الأرض التي كانوا سيحصلون عليها.

واستكمل "دانيل ليفي" إن خطة ترامب- التي هي في الواقع خطة نتنياهو (والتي وافق عليها 95 من أصل 120 من أعضاء البرلمان الإسرائيلي)- تعترف ببساطة بتهويد فلسطين الذي بدأ قبل 125 عامًا، وتعطي الضوء الأخضر لاستكماله. ويضيف إن مهمتنا الأساسية الآن هو منع قيام دولة الفصل العنصري هذه، وتأسيس دولة شرعية ديمقراطية يقف فيها المواطنون على قدم المساواة.

وأكد الكاتبان "روبرت مالي" و" ديفيد ميلر" وهما صحفيان في جريدة "politico" أن خطة السلام لن تحقق سلاما. فالدوافع وراء الخطة التي تم وضعها دون أي مساهمة فلسطينية هى مساعدة نتنياهو في الانتخابات الإسرائيلية بعد ستة أسابيع من الآن، ومساعدة ترامب- بدعم من الإنجيليين والجمهوريين المحافظين- في الانتخابات الرئاسية القادمة. فباختصار، هذه خطة تمنح إسرائيل كل ما تريده، وتسلم للفلسطينيين كل ما لا تهتم به إسرائيل، وتحاول شراء الفلسطينيين بتقديم 50 مليار دولار كمساعدة لن ترَ النور أبداً. ويمكن استنباط من قرار الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ومقتل قاسم سليماني وكتابة "خطة السلام"، أن إدارة ترامب واثقة من تغيير الواقع بمجرد فرض إرادتها وغير مبالية بآراء الآخرين. يتضح ذلك جليا في تحذير ترامب من أن نقل السفارة الأمريكية إلى القدس قد يؤدي إلى احتجاجات ضخمة مناهضة للولايات المتحدة في العالمين العربي والإسلامي. ثم في التحذير من أن قتل سليماني سيؤدي إلى انتقام إيراني خطير، مما قد يؤدي إلى حرب أمريكية أخرى مكلفة. الهجمات الإيرانية التي لم تصيب أي جندي أمريكي جعل فريق ترامب يصور منتقديه بأنهم قلقون بشكل مبالغ فيه.

إعداد: ياسمين عبداللطيف زرد

النص الأصلي:

https://nyti.ms/2GRPp6c

https://bit.ly/2OryqvM

https://bit.ly/38XRTvI

https://bit.ly/2Sfu7Vq

https://politi.co/2Uo6igK

التعليقات