هل يصمد الأهلى أمام بايرن ميونيخ؟ - حسن المستكاوي - بوابة الشروق
الجمعة 26 أبريل 2024 5:56 م القاهرة القاهرة 24°

احدث مقالات الكاتب

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

هل يصمد الأهلى أمام بايرن ميونيخ؟

نشر فى : السبت 7 يناير 2012 - 8:00 ص | آخر تحديث : السبت 7 يناير 2012 - 8:00 ص

** لو نجح الأهلى فى سرعة الاستشفاء، وعالج الإجهاد، يمكنه أن يصمد أمام بايرن ميونيخ ولو نجح الأهلى فى عزف أسلوب تيكى تاكا الذى عزفه أمام الطلائع، فأعجب الأسلوب لاعبوه (أعجب لاعبو الطلائع فتفرجوا) فقد يصمد الأهلى أمام بايرن، وهذا الأسلوب يعنى لمسة ولعبة.. فهل يسمح الفريق البافارى للأهلى باللمسة وباللعبة.. هناك فارق بالطبع وبالقطع بين بايرن ميونيخ وبين الطلائع الذى كانت صفوفه شوارع وشواطئ مرح فيها لاعبو الأهلى.. وألمانيا بصفة عامة خالية من الشواطئ فى الشتاء.. يارب حتى ترتسم الابتسامة على وجوه المصريين فى الدوحة؟

 

**بايرن ميونيخ متصدر الدورى الألمانى، ويلفت النظر تلك الإحصائيات عنه وعن لاعبيه، ومنها أن الفريق يحقق متوسط نسبة استحواذ على الكرة فى مبارياته هذا الموسم قدرها 67% وأن نجمه فيليب لام أجرى 1468 تمريرة فى الدورى، وهو أفضل رقم حتى الآن.. فيما يعد المدافع هوجلر بادشتوبر أفضل من يستخلص الكرة من المنافسين، وحقق حتى الآن نسبة نجاح قدرها 66.7 %.. وهناك عشرات الأرقام والإحصائيات التى تساعد على اكتشاف وقراءة قدرات كل لاعب بالفريق، وهى ليست المقياس الوحيد، لكنها جزء من التقييم الذى يجريه المدير الفنى والإدارات الفنية بالفرق الأوروبية التى تسكن العالم الآخر وتعمل فى صناعة تدعى: كرة القدم..

 

** بمناسبة الصناعة، يرعى فريق بايرن ميونيخ 25 شركة متنوعة، وهى شركات كبرى ومعروفة، والنادى أصلا شركة مساهمة يرأسها نجم الفريق والمنتخب الألمانى كارل هاينز رومينجه، ويمتلك بايرن ميونيخ 81.8 % من الأسهم، بينما تمتلك شركة أديداس 9.1 % وتمتلك شركة أودى للسيارات 9.1 % من الأسهم. أما مجلس إدارة النادى فيرأسه النجم السابق أولى هونيس، كما منح فرانز بيكنباور الرئاسة الشرفية.. وهناك فارق بين عمل إدارة الشركة وبين إدارة النادى.. ما رأيكم فى تلك الفكرة اللطيفة والصعبة؟

 

** بايرن ميونيخ الذى يمثل الكرة الألمانية، التى تجددت فى السنوات العشرين الأخيرة، وعرفت الاستعانة باللاعبين الأجانب فى محاولة لإثراء المسابقات المحلية بالمهارات والمواهب، فقد كانت اللعبة تبدو مثل «تجربة معملية فذة» والفريق مثل آلة تعمل بلا كلل، ولا تعرف العرق والإجهاد.. وفى يوم من أيام شهر يناير من عام 1981 طلبت إجراء مقابلة شخصية مع كارل هاينز رومينجه، من خلال المنسق الإعلامى لمنتخب ألمانيا، وتم تحديد الموعد، وفترة إجراء الحوار، وكانت سبع دقائق، فأدهشنى جدا أولا أن تكون الفترة سبع دقائق (اشمعنى يعنى وليه مش عشرة مثلا).. وعندما جلست أمام رومينجه وجلس بيننا المستشار الصحفى للمنتخب مكررا فترة إجراء الحوار كادت تضيع الدقائق السبع وأنا أضحك، وأحاول إقناع رومينجه بأنى أملك 40 سؤالا ولن ألحق بطرح ثلاثة.. وفى النهاية تذكرت أن الهجوم خير وسيلة للدفاع، فقلت للنجم الألمانى: كرتكم بلا مواهب، وأنتم بالفعل مثل الماكينات ولا تبدعون ولا تفكرون كثيرا ولا تملكون القدرة على الاختيار فى المواقف الصعبة لندرة مواهبكم؟

 

** وكان هذا السؤال هو الباب الذى فتحت به الحوار لمدة 45 دقيقة كاملة.. وأجاب خلالها باستفاضة على كل سؤال فى الحوار الذى نشر فى مجلة الصقر القطرية منذ قرابة 30 عاما..

 

** يا ساتر يا ستار.. فاز بايرن ميونيخ على فريق السيلية القطرى 13 / صفر (ثلاثة عشر مقابل لا شىء) فى مباراة قيل إنها ودية، ولا أرى فى تلك النتيجة أى ود أو ذوق، وإنما هى تعكس جدية الألمان، فهم يفعلون كل شىء بجد، والمعدن الألمانى يظهر فى العمل واللعب، ولا ينتظر شدة.. دعواتكم للأهلى فهو يحتاجها؟

حسن المستكاوي كاتب صحفي بارز وناقد رياضي لامع يعد قلمه وكتاباته علامة حقيقية من علامات النقد الرياضي على الصعيد العربي بصفة عامة والمصري بصفة خاصة ، واشتهر بكتاباته القيمة والرشيقة في مقالته اليومية بالأهرام على مدى سنوات طويلة تحت عنوان ولنا ملاحظة ، كما أنه محلل متميز للمباريات الرياضية والأحداث البارزة في عالم الرياضة ، وله أيضا كتابات أخرى خارج إطار الرياضة ، وهو أيضا مقدم برنامج صالون المستكاوي في قناة مودرن سبورت ، وهو أيضا نجل شيخ النقاد الرياضيين ، الراحل نجيب المستكاوي.