وزير الدفاع الأمريكي يرفض الخطوط الحمراء لتايوان وأوكرانيا.. الدبلوماسية أولا - قضايا عسكرية - بوابة الشروق
الخميس 25 أبريل 2024 6:31 ص القاهرة القاهرة 24°

احدث مقالات الكاتب

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

وزير الدفاع الأمريكي يرفض الخطوط الحمراء لتايوان وأوكرانيا.. الدبلوماسية أولا

نشر فى : الخميس 9 ديسمبر 2021 - 9:30 م | آخر تحديث : الخميس 9 ديسمبر 2021 - 9:30 م
نشر موقع Defense One مقالا للكاتبة تارا كوب، تقول فيه إنه بينما تشتد أزمة أوكرانيا بين الولايات المتحدة وروسيا، وأزمة تايوان بين الولايات المتحدة والصين، فإن وزير الدفاع الأمريكى لويد أوستن هدفه حل القضيتين بالدبلوماسية وليس بالضغط العسكرى. كما أن أوستن لم يذكر أن القوات الأمريكية ستقاتل إلى جانب شركائها الأوكرانيين والتايوانيين فى حالة وقوع هجوم.. نعرض منه ما يلى.
اعتاد وزير الدفاع لويد أوستن، الذى خدم كجنرال خلال العديد من حروب الشرق الأوسط، على أن يرسم الجيش مسار الولايات المتحدة فى مناطق الصراع. لكن هذا التركيز بدأ يتغير منذ سنوات؛ حيث أخذت وزارة الخارجية زمام المبادرة خلال إدارات أوباما وترامب وبايدن الآن.
قد يواجه هذا النهج الدبلوماسى الآن، الذى تقوده وزارة الخارجية، أكبر اختبار وتحدٍ له فى أوكرانيا وتايوان، وهما جبهتان حيث السياسة الأمريكية بشأن التدخل العسكرى المباشر غير واضحة، وحيث تختبر روسيا والصين الآن حدود قوتهما.
فى مقابلة حصرية مع مركز Defense One، كشف أوستن عن القليل من تفكيره تجاه الجبهتين: «هدفنا فى كلتا الحالتين.. هو القيادة بالدبلوماسية، ومعالجة هذه القضايا بطريقة لا تجرنا لصراع».
تحدث جو بايدن وفلاديمير بوتين يوم الثلاثاء الماضى عن أوكرانيا؛ حيث حذر الرئيس الأمريكى من عواقب اقتصادية وخيمة إذا شنت روسيا تكملة لغزوها عام 2014. قال مسئول أمريكى كبير للصحفيين يوم الإثنين الماضى «إن روسيا نشرت مجموعات كتائب تكتيكية فى جميع أنحاء أوكرانيا فى مناطق جغرافية مختلفة وحتى الحدود فى الجنوب والغرب والشمال الشرقى أيضًا»، وهو ما يعد صدى مقلقًا لتعزيز موسكو قبل ضم شبه جزيرة القرم. وأضاف المسئول إلى أنه فى حالة حدوث غزو، فقد يتبعه نشر المزيد من القوات الأمريكية فى أوروبا لطمأنة الحلفاء: «إن الحاجة إلى تعزيز ثقة وطمأنة حلفائنا فى الناتو وحلفائنا فى الجناح الشرقى ستكون حقيقية، وستكون الولايات المتحدة مستعدة لتقديم هذا النوع من الطمأنينة».
هذا النهج هو تلميح مبكر لسياسة البنتاجون والبيت الأبيض «الردع المتكامل»، والتى قال أوستن إنها ستكون حجر الزاوية فى استراتيجية الدفاع الوطنى القادمة. ومن المتوقع أن تتجنب الاستراتيجية صراحةً الضغط العسكرى أولا لصالح الضغط الدبلوماسى والاقتصادى والدولى المدعوم بالجيش. قد تكون أوكرانيا وتايوان اختبارات مبكرة لهذا النهج.
بالنسبة لأوكرانيا فهى ليست عضوًا فى الناتو وبالتالى لا تتلقى حماية بموجب المادة 5 من الحلف التى تطلب من الدول الأعضاء أن تأتى لمساعدة أى دولة عضو تخضع لهجوم مسلح. لكن كييف تتلقى تعزيزا منتظما من القوات الأمريكية ومبيعات أسلحة لتعزيز دفاعها عن النفس. كما يقر قانون العلاقات مع تايوان بالتزام الولايات المتحدة بتقديم الأسلحة والتدريب لتايوان حتى تتمكن أيضًا من الدفاع عن نفسها. لكن لا توجد حماية عسكرية أمريكية مضمونة فى حالة وقوع هجوم.
منذ عام 2014، دارت القوات الأمريكية بانتظام فى أوكرانيا لتدريب القوات الأوكرانية وتقديم المشورة لها. لكن لم يذكر أوستن ما إذا كانت تلك القوات الأمريكية ستقاتل إلى جانب شركائها الأوكرانيين فى حالة وقوع هجوم أم لا، أو ما الذى قد يحفز الرد العسكرى الأمريكى.
قال أوستن: «أعتقد أنه فى مثل هذه المواقف، أعتقد أن نقل الخطوط الحمراء يؤدى فقط إلى تفاقم المشكلة. أعتقد أننا بحاجة إلى التركيز على إيجاد طرق لخفض التصعيد وتقليل التوترات».
وعندما تم الضغط عليه بشأن ما إذا كانت هناك أى ميزة من استخدام «خطوط حمراء» لتجنب سوء الحكم والتجاوز من قبل القوات الروسية، قال أوستن إنه سيترك للحكومة الأوكرانية التصرف مع روسيا. قائلا: «لا أعتقد أنه من المفيد لنا وضع حد أو التدخل فى هذه المرحلة».
وفى تايوان، كانت لدى أوستن رسالة مماثلة: «لا نريد أن نرى تغييرًا فى الوضع الراهن، خاصةً، بالتأكيد تغيير أحادى الجانب فى الوضع الراهن. نعتقد أن جميع التوترات فى هذا المجال ينبغى حلها دبلوماسيا أولا».

النص الأصلي

التعليقات