«كريكسوس رونالدو» مصارع يوفنتوس! - حسن المستكاوي - بوابة الشروق
السبت 27 أبريل 2024 2:26 ص القاهرة القاهرة 24°

احدث مقالات الكاتب

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

«كريكسوس رونالدو» مصارع يوفنتوس!

نشر فى : الأربعاء 13 مارس 2019 - 11:25 م | آخر تحديث : الأربعاء 13 مارس 2019 - 11:25 م

** «الوحش.. المنتقم.. المصارع».. تلك كلمات أختصر بها تعليقات صحف إيطالية وأوروبية على أداء كريستيانو رونالدو أمام أتليتكو مدريد، باستاد إليانز فى تورينو؛ حيث سجل أول هات ــ تريك مع يوفنتوس فى دورى أبطال أوروبا، ليحقق الفريق الإيطالى الكبير ريمونتادا مثيرة، ويتأهل إلى دور الثمانية بعد خسارته بهدفين للاشىء فى مدريد.
** كانت ليلة من ليالى كرة القدم الجميلة فى تورينو.. مباراة بين فريقين كبيرين، كلاهما له أسلوبه وشخصيته.. وكلاهما يقوده مدرب قدير.. أليجرى مع يوفنتوس، وسيميونى مع أتليتكو، والملعب بجماهيره الغفيرة (41 ألف متفرج) جزء من الفيلم الذى جذب الأنظار فى قارات العالم بما فيه من دراما، وبنهاية سعيدة، لجمهور المشاهدين، انتصر فيها بطلهم كريستيانو رونالدو على منافسيه وطرحهم أرضا كأنه سبارتكوس محرر تورينو، أو كريكسوس أشهر المصارعين فى روما القديمة على مسرح الكوليزيوم.
** كانت ليلة فريدة لا تنسى. غادر كريستيانو رونالدو الاستاد قبل منتصف الليل؛ حيث كان ابنه كريستيانو جونيور يمسك الكرة التى سجل بها أبيه ثلاثة أهداف. ثم ذهب مع كل أهله وأسرته للاحتفال بتناول العشاء فى أحد المطاعم المفضلة للاعبى يوفنتوس فى تورينو. وعند وصوله إلى المطعم محاطا بحراسه الشخصيين صفق الحضور وتعالت هتافات احتفالا بانتصار يوفنتوس ووجود بطلهم وسطهم..!
** صحف إيطاليا وإسبانيا وإنجلترا وأوروبا كلها اعتبرت كريستيانو رونالدو بطل ليلة الثانى عشر من مارس.. وهو نفسه صرح بذلك عقب نهاية المباراة للصحفيين فى موقع النادى: «هذا هو السبب وراء تعاقد يوفنتوس معى، لأحاول مساعدة الفريق، إننى أحاول تأدية واجبى. أشعر بالسعادة البالغة. كانت ليلة ساحرة.. الفريق كله امتلك الحماس والإرادة، إنها عقلية البطل والأبطال.. تعاقدوا معى من أجل تلك الليالى الساحرة..».
** هاجم يوفنتوس بشراسة، وحاصر أتليتكو مدريد فى منطقته، وجعله فى موقف الدفاع معظم الوقت، وفعل لاعبو اليوفى ذلك بقوة وسرعة وهدوء أعصاب، وأهدروا الفرص وسجل لهم رونالدو ثلاثة أهداف، والتقط إليجرى أنفاسه بعد هذا الفوز، فقد تعرض للهجوم والنقد عقب الخسارة أمام أتليتكو فى مدريد، ووصفه الصحفيون أنه مدرب يقود سيارة فاخرة، ولكنه لا يعرف كيف يقودها؟ وقد أشار فى تعليقاته بعد الفوز فى مباراة العودة إلى هذا النقد الذى يتعلق برخصة القيادة..!
** تفوق إليجرى تكتيكيا على سيميونى الذى اعترف بأن يوفنتوس كان أفضل كثيرا من فريقه. واستحق الفوز الذى حققه.. فقال: «كانوا أفضل واستحقوا الفوز، كان يوفنتوس أفضل منا خططيا وهاجم بشكل رائع. فرضوا علينا هذا الوضع، وعلينا أن نهنئ المنافس».. لم يقل سيميونى المدرب المهزوم شيئا عن سوء الحظ وأنه كان لاعبا مع غريمه. ولم يعلق الخسارة على شماعة الحكم الذى منح يوفنتوس ضربة جزاء قاتلة فى نهاية المباراة.
** فى مباراة أخرى من مباريات دورى أبطال أوروبا، فاز مانشستر سيتى على شالكه 7 / صفر الثلاثاء فى لندن. وكانت مباراة الذهاب التى أقيمت فى ألمانيا انتهت بفوز مانشستر سيتى 3 / 2 ليصعد إلى دور الثمانية بمجموع مباراتى الذهاب والإياب 10 / 2.. وهى نتيجة ساحرة فى ليلة من ليالى الكرة الأوروبية الجميلة.

حسن المستكاوي كاتب صحفي بارز وناقد رياضي لامع يعد قلمه وكتاباته علامة حقيقية من علامات النقد الرياضي على الصعيد العربي بصفة عامة والمصري بصفة خاصة ، واشتهر بكتاباته القيمة والرشيقة في مقالته اليومية بالأهرام على مدى سنوات طويلة تحت عنوان ولنا ملاحظة ، كما أنه محلل متميز للمباريات الرياضية والأحداث البارزة في عالم الرياضة ، وله أيضا كتابات أخرى خارج إطار الرياضة ، وهو أيضا مقدم برنامج صالون المستكاوي في قناة مودرن سبورت ، وهو أيضا نجل شيخ النقاد الرياضيين ، الراحل نجيب المستكاوي.