الجو حالياعلى منصة الإخوان - محمد موسى - بوابة الشروق
الخميس 25 أبريل 2024 11:23 ص القاهرة القاهرة 24°

احدث مقالات الكاتب

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

الجو حالياعلى منصة الإخوان

نشر فى : الأربعاء 13 أبريل 2011 - 9:44 ص | آخر تحديث : الأربعاء 13 أبريل 2011 - 9:44 ص

 مشهد جديد على الشارع السياسى فى مصر: أكثر من ألفى شخص احتلوا المقاعد فى الهواء الطلق بجوار المركز الأوليمبى بالمعادى، وستة من قياديى الإخوان على المنصة، ومعهم محمد عبدالمقصود، أحد رموز السلفيين.

شباب الجماعة بزى فوسفورى خاص كانوا يحافظون على النظام، ويساعدون فى تصريف التكدس المرورى حول مكان المؤتمر. وكان المهندس عادل رزق المسئول عن تنظيم المؤتمر فخورا وهو يقدم نفسه على أنه ممثل الإخوان فى المعادى الجديدة. «المؤتمر هو أول إعلان وظهور رسمى للجماعة فى منطقة المعادى، وهو رسالة بأن الإخوان الذين عانوا فترات طويلة يعودون اليوم فى كل مكان».

أما الهدف الثالث للمؤتمر الشعبى فكان «تأليف القوى الإسلامية مثل السلفيين، ويمثلهم اليوم شخصية معتدلة هو محمد عبدالمقصود، مافيش تطرف، التطرف دى كلمة مش موجودة فى الإسلام»، هكذا تحدث معى عادل رزق.

قبلها بأيام كنت أسأل عصام العريان، القيادى بالجماعة، عن المخاوف من تأسيس دولة دينية فى مصر على يد الإخوان، فرد بيقين أحسده عليه: لا توجد دولة دينية فى الإسلام.

«لا يوجد تطرف ولا دولة دينية فى الإسلام» وجهات نظر قد تجد ما يخالفها من وقائع التاريخ أو الكتب، لكنه الخطاب الجديد لجماعة الإخوان، التى تستعد «لجنى الأرباح» على طريقة البورصة، هى التى امتنعت رسميا عن المشاركة فى ضربة البداية للثورة، يوم 25 يناير نفسه، وتركت الباب لمن يرغب من أعضائها فى المشاركة. سياسة الباب الموارب يعنى.

الجماعة تشكو من «خلط متعمد» بين كل القوى الإسلامية.

«ما أقدرش أعفى الإعلام من تدبير ظهور عبود الزمر على التليفزيون، وإشاعة أن هناك من يقيمون الحدود، ولدى الناس ضبابية عن الإسلام فى ظل 30 سنة من التعتيم»، بتعبير ممثل الإخوان فى المعادى.

السلفيون المتهمون بالتنسيق مع أمن دولة مبارك، والتمهيد لدولة وهابية بعد الثورة، على منصة الإخوان فى شارع المركز الأوليمبى بالمعادى، وهو أمر يحتاج إلى تفسيرين من المهندس رزق. «الأول هو تأليف القوة الإسلامية فى هذه المرحلة، والثانى تصحيح ما ينسبه الإعلام للسلفيين من أمور تلتصق بعد ذلك بالإخوان».

يفسر وائل عبدالفتاح لقاء الإخوة الأعداء بأنه تعبير عن رعب إخوانى «من فقدان السيطرة بعد أن فقدوا سحر الاضطهاد. هنا التقت الجماعة مع عدوها، السلفيين، الجيش السرى لجهاز أمن الدولة الذى كان يضرب به جماعة الإخوان».

أشار المهندس رزق لمبنى المركز الأوليمبى، متمنيا أن يكون المؤتمر المقبل للإخوان هناك، حيث يمكن أن يكون أفضل تنظيما، ويتسع للمزيد من «الضيوف».

محمد موسى  صحفي مصري