الجمهوريون قد يقطعون المساعدات عن أوكرانيا - مواقع عسكرية - بوابة الشروق
الجمعة 26 أبريل 2024 3:55 ص القاهرة القاهرة 24°

احدث مقالات الكاتب

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

الجمهوريون قد يقطعون المساعدات عن أوكرانيا

نشر فى : الإثنين 18 يوليه 2022 - 9:40 م | آخر تحديث : الإثنين 18 يوليه 2022 - 9:40 م

نشر موقع Defense One مقالا بتاريخ 11 يوليو للكاتبة جاكلين فيشر، تقول فيه إنه على الرغم من أن المساعدات الأمريكية لأوكرانيا كانت مدعومة منذ البداية من الحزبين الديمقراطى والجمهورى، إلا أنه إذا سيطر الحزب الجمهورى على مجلسى الكونجرس فى انتخابات التجديد النصفى نوفمبر المقبل، فإنه سيعرقل الدعم الأمريكى للحرب ضد روسيا، بدعوى أن أوكرانيا مهمة لروسيا وليست لأمريكا، وأن الأهم هو التركيز على القضايا الداخلية ومواجهة الصين... نعرض من المقال ما يلى:

بدأت الكاتبة قائلة أن عددا من المحللين الذين ينتمون للتيار الأمريكى المحافظ توقع أن تنقطع المساعدات العسكرية الأمريكية لأوكرانيا إذا استعاد الحزب الجمهورى السيطرة على مجلسى النواب والشيوخ فى انتخابات التجديد النصفى المفترض إجراؤها شهر نوفمبر المقبل.
ومع ذلك، إذا نجح الحزب الجمهورى فى السيطرة على الكونجرس، فسيعتمد استمرار الولايات المتحدة فى تسليح أوكرانيا على من يتحكم فى السياسة الأمريكية: هل القادة الجمهوريون المعتدلون أم المتطرفون الانعزاليون!
• • •
بداية، فى مايو الماضى، وافق الكونجرس على 40 مليار دولار كحزمة مساعدات عسكرية واقتصادية لأوكرانيا حازت على تصويت الأغلبية الساحقة من الحزبين، حيث صوت 57 جمهوريا فقط ضد الحزمة فى مجلس النواب وصوت 11 ضدها فى مجلس الشيوخ. ولأنه تم تمرير حزمة المساعدات بسرعة، يقول بعض المحللين إن المشرعين الجمهوريين لم يكونوا على دراية كاملة ــ فى وقت التصويت ــ بمعارضة الحزب الجمهورى لمساعدة أوكرانيا. منذ ذلك الحين، كثفت الجماعات المحافظة المؤثرة رسائلها، وإذا أجرى التصويت مرة ثانية اليوم، فمن المرجح أن يعترض على الحزمة قرابة 100 عضو جمهورى فى مجلس النواب، والمزيد منهم فى مجلس الشيوخ أيضا.
خطوة منح المساعدة لأوكرانيا كانت مدعومة ــ منذ البداية ــ من الحزبين، حيث دعا العديد من القادة الجمهوريين بايدن إلى بذل المزيد من الجهد لتسليح القوات فى كييف، بما فى ذلك زعيم الأقلية فى مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل، جمهورى عن ولاية كنتاكى، والسناتورة جونى إرنست، جمهورية عن ولاية آيوا، والتى قالت: «الدفاع عن الحرية فى أوكرانيا هى دفاع عن الحرية فى كل مكان».
فى أوروبا الشهر الماضى، وعد الرئيس الأمريكى جو بايدن أن الولايات المتحدة ستدعم أوكرانيا «مهما طال الأمر». وعبر زعماء آخرون عن ثقة مماثلة فى التزام الولايات المتحدة طويل الأمد بغض النظر عن نتيجة انتخابات التجديد النصفى. فمثلا قال وزير الدفاع السلوفاكى ياروسلاف ناد لصحيفة بوليتيكو «لا أعتقد أن الموقف الرئيسى للولايات المتحدة سيتغير بشأن أوكرانيا». وأضاف: «أعتقد أنه من الواضح تماما للعالم الديمقراطى بأسره ما يحدث بالفعل فى أوكرانيا وأننا بحاجة إلى مساعدة أوكرانيا، لذلك لا أتوقع أى تغييرات مهمة، مهما حدث بعد الانتخابات النصفية».
لكن على الجانب الآخر، ظهرت أصوات منتقدة وجهة النظر السالفة واصفة إياها بأنها «ساذجة بعض الشىء»، لأن بعض سياسات الحزب الجمهورى تتحول نحو استراتيجية ترامب «أمريكا أولا».
حتى أن بعض أعضاء الحزب الديمقراطى حذروا من أن سيطرة الحزب الجمهورى على الكونجرس سيضع مساعدة أوكرانيا فى مرمى النيران. كتب النائب روبين جاليجو، ديمقراطى عن ولاية أريزونا، على تويتر قبل أسبوعين: «الحقيقة هى أنه إذا استولى الحزب الجمهورى على مجلس النواب فى عام 2022، فإن الدعم الأمريكى لأوكرانيا سيتوقف». وأضاف: «لن يكونوا (أعضاء الحزب الجمهورى) قادرين على منع أكثر الشخصيات الانعزالية تطرفا فى الحزب الجمهورى من إملاء سياسة معينة فى أوكرانيا، أمثال النائبة مارجورى تايلور غرين، جمهورية عن ولاية جورجيا، والنائب مات جايتس، جمهورى عن ولاية فلوريدا».
• • •
استأنفت الكاتبة قائلة أنه مع استمرار الحرب، بدأ الدعم الجمهورى لمساعدة أوكرانيا فى التصدع. انتقد بعض أعضاء الحزب الجمهورى فى مجلس الشيوخ الإدارة الأمريكية لإرسالها الكثير من الأموال إلى الخارج بدلا من التركيز على القضايا المحلية ــ بما فى ذلك التضخم ونقص سلسلة التوريد ــ لكن آخرين لم يدعموا المساعدة بسبب مخاوف أخرى، مثل تقاسم العبء غير العادل مع الحلفاء الأوروبيين، ونقص الإشراف على الأموال بمجرد وصولها إلى أوكرانيا، والرغبة فى تعويض الإنفاق المحلى.
وقد تحتاج إدارة بايدن إلى مطالبة الكونجرس بمشروع قانون تمويل إضافى لأوكرانيا بعد يناير 2023 ــ الحزمة السابقة مررت فى مايو الماضى، وحينئذ ستواجه إدارة بايدن معركة شاقة. فالحزب الجمهورى «مرجح» للفوز بمجلس النواب فى نوفمبر القادم. ومع ذلك، فرص سيطرة أى من الحزبين على مجلس الشيوخ «متساوية تقريبا». وعموما، قادة الحزب الجمهورى اليمينيون المتطرفون وشخصيات من معسكر ترامب اعترضوا على تورط الولايات المتحدة فى الصراع منذ البداية. ودعا النائب جيم بانكس، جمهورى عن ولاية إنديانا، إلى منح كل أمريكى شيك تحفيزى بقيمة 1000 دولار بدلا من إرسال الأموال إلى أوكرانيا.
كما صوت السناتور جوش هاولى، جمهورى عن ولاية ميزورى، ضد المساعدة وقال: «بناء الأمة فى أوكرانيا خطأ فادح مثلما حدث فى أفغانستان والعراق. يجب على حلفائنا الأوروبيين أن يفعلوا المزيد من أجل أمنهم ويجب أن نركز جهودنا للأمن القومى فى الخارج على مواجهة الصين، وفى الداخل، على حدودنا الجنوبية».
ويدخل العديد من المرشحات والمرشحين الجمهوريين الذين يشتركون فى هذه الآراء فى الاقتراع هذا الخريف ويدعمهم ترامب. جى دى فانس، الذى يرشح نفسه لمجلس الشيوخ عن ولاية أوهايو، حصل على ثناء واسع النطاق عندما قال إنه «لا يهتم حقا بما يحدث لأوكرانيا بطريقة أو بأخرى»، ثم تراجع عن البيان. بليك ماسترز، الذى يرشح نفسه لعضوية مجلس الشيوخ فى ولاية أريزونا، قال إن «الجغرافيا حقيقية. أوكرانيا مهمة لأمن روسيا، وليس لأمننا».
ومع ذلك، العديد ممن ينتمون للحزب الجمهورى، بمن فيهم أولئك الذين يشغلون مناصب قيادية فى الكونجرس، يرفضون توجه ترامب. فى الشهر الماضى، حث السناتور جيم إينهوفى، جمهورى عن ولاية أوكلاهوما، بايدن على إنفاق الأموال الإضافية بشكل أسرع وإرسال أنظمة أسلحة أكثر تقدما إلى أوكرانيا. كما رد زعيم الأقلية الجمهورية ماكونيل علنا بأن المساعدة لأوكرانيا «ليست بعض الصدقات».
لكن بدأ بعض الجمهوريين التقليديين فى الاختلاف مع هؤلاء القادة الرئيسيين. حيث صوت السناتور الجمهورى ــ عن ولاية فلوريدا ــ ماركو روبيو لصالح حزمة مساعدات تزيد على 40 مليار دولار فى مايو الماضى، لكنه قال بعد ذلك إن بايدن «لا ينبغى أن يفترض أن الكونجرس سيوافق على طلبه التالى»، إذا لم يستطع الرئيس الدفاع عن أن الإنفاق فى أوكرانيا سيجعل الشعب الأمريكى أكثر أمانا فى بلاده. كما صوت السناتور الجمهورى عن ولاية تكساس جون كورنين أيضا لدعم الإنفاق، لكنه أعاد منذ ذلك الحين التغريد منتقدا الدعم المفتوح.
• • •
كلمة أخيرة، استطلاعات الرأى تظهر أن معظم من ينتمون للحزب الجمهورى لا يدعمون زيادة التدخل الأمريكى فى أوكرانيا. 60 فى المائة ممن ينتمون للحزب الجمهورى يعارضون إرسال قوات أمريكية إلى أوكرانيا، مقارنة بـ 36 فى المائة فقط من الحزب الديمقراطى، وفقا لاستطلاع «المحاربون القدامى من أجل أمريكا» الذى صدر فى الأول من يوليو الحالى.
كما يقول أعضاء الحزب الجمهورى الذين يدعمون ترامب واستراتيجيته «أمريكا أولا» إنهم لا يدعمون مساعدة أوكرانيا لأنهم لا يدعمون المساعدة طويلة المدى لحكومة أجنبية. وأثار آخرون فى الحزب ــ ممن هم أكثر تحفظا من الناحية المالية ــ اعتراضات على حجم الدعم لأوكرانيا.
حتى أن المنظمات المحافظة التى كانت ذات يوم فى قلب سياسة الأمن القومى وتكافح من أجل دعم أوكرانيا تطالب اليوم بضبط الدعم. مارست مؤسسة هيريتيج المحافظة ضغوطا ضد حزمة المساعدات الأخيرة بسبب حجمها ونطاقها، لكنها تدعم المزيد من المساعدات المحدودة لدعم أوكرانيا عسكريا. قال جيمس كارافانو، نائب رئيس المؤسسة: «إذا كان هناك تمويل إضافى، فسوف نعارضه إذا لم يعوضوا الإنفاق فى الداخل، لكن هذا لا يعنى أننا ضد أوكرانيا».

ترجمة وتحرير: ياسمين عبداللطيف زرد
النص الأصلى:
https://bit.ly/3cbFjzX
الاقتباس:
إذا نجح الحزب الجمهورى فى السيطرة على الكونجرس، فسيعتمد استمرار الولايات المتحدة فى تسليح أوكرانيا على من يتحكم فى السياسة الأمريكية: هل القادة الجمهوريون المعتدلون أم المتطرفون الانعزاليون!

التعليقات