درجات.. وأحسن هدف - حسن المستكاوي - بوابة الشروق
السبت 25 مايو 2024 1:06 م القاهرة القاهرة 24°

احدث مقالات الكاتب

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

درجات.. وأحسن هدف

نشر فى : الخميس 21 يناير 2016 - 10:10 م | آخر تحديث : الخميس 21 يناير 2016 - 10:14 م
** درجات أهم مباراتين: الأهلى 6.5 من عشرة. الإسماعيلى 2 من عشرة. الزمالك 4.5 من عشرة. المصرى 7 من عشرة.

** الأهلى لعب مباراة متوسطة. وعبدالله السعيد 7 من عشرة. كان نجم الفريق. ومعه صبحى. وأخيرا شارك جون أنطوى، وهو رأس حربة يجب ألا يغادر الصندوق. أما الإسماعيلى فهو فاقد شخصيته. فاقد تمريراته القصيرة وتبادل الكرة. ولاعبوه لا يستمتعون باللعب. هم الآن مجرد موظفين..
** الزمالك بلا عقل فى وسط الملعب. لا يوجد به ضابط إيقاع. ووجود شيكابالا فى الجبهة اليمنى يعطل عمر جابر. فخسر الفريق كراته العرضية. وفى الجبهة اليسرى دافع طلبة جيدا، لكنه لا يهاجم. وبذلك خسر الزمالك جبهتين هجوميتين..أما المصرى فهو فريق منظم. وعنده شخصية. وحسام حسن لا يدرب بالحماس وحده. باتت تلك الفكرة ظلما لحسام. والمصرى هذا الموسم غير المصرى الذى كان فى آخر 10 سنوات..
** أحسن هدف فى الدورى حتى الآن سجله صلاح أمين لاعب الإنتاج الحربى فى طلائع الجيش. ثم هدف شيكابالا فى إنبى. ثم هدف مصطفى فتحى فى المصرى..
** يظهر هنا سؤال مهم: أيهما أفضل.. الهدف المنتج من جملة جماعية أم الهدف الذى يسجل بمهارة فردية؟
** كان هدف صلاح من أداء جماعى وكذلك هدف فتحى. لكن شيكابالا مهارة فردية.. وأتحدث دائما عن الهدف الجماعى، وأراه جميلا، وأحيانا أمنح صاحب التمريرة المساندة درجة أعلى من درجة صاحب الهدف.. إلا أن علينا أن نحسب قدر الإبداع فى الهدف، وسرعة القرار، وصعوبة التسجيل، فهل هو من انفراد وبدون ضغط من الخصم. هل هو بحركة جمالية رشيقة؟ هل هو بفارق السرعات والرشاقة؟
** على سبيل المثال، وكما أشرت فى الحوار هدف فان باستن فى بطولة أوروبا 1988 يعد من أجمل الأهداف فى تاريخ البطولة. وهدف مارادونا فى كأس العالم بالمكسيك، الذى راوغ فيه نصف منتخب إنجلترا اعتبر أحسن هدف فى تاريخ المونديال.. وكان هدفا بمهارة فردية متميزة وعبقرية.. وهكذا فى بعض الأحيان تفرض المهارة الفردية نفسها على الأداء الجماعى حتى لو كنا نفضل الجماعية فى اللعبة وفى التهديف..
** ملاحظتان باقيتان عن الدورى هذا الموسم. الأولى أن الفرق لم تعد ترهب الأهلى والزمالك. وهذا بدأ منذ عدة مواسم. وكنت أردد كثيرا أن الفريقين الكبيرين يصيبهما الارتباك إذا ما تعرضا للهجوم لأنهما اعتادا على تراجع الفرق المنافسة أمامهما للدفاع. وكنا نسأل زمان: بكم هدف يفوز الأهلى أو الزمالك.. أما اليوم فنسأل: هل يفوز الأهلى والزمالك؟!
** الملاحظة الثانية: مستوى المباريات لا يقارن بالدوريات الأوروبية. مثلا مباراة أرسنال وليفربول 3/3.. ولا يقارن بالمشاهد الجميلة فى أوروبا، ملاعب، وجماهير، وهتافات، وصراعات تنتهى بقبلات وتحيات (مش بصفعات).. ومع ذلك يظل الدورى المصرى مثيرا وساخنا، ويحظى بمتابعة كبيرة محليا وإقليميا.. ومن أهم أسباب الإثارة هو التعصب، وقدرة كل مشجع على الإدلاء برأيه عبر مواقع التواصل الاجتماعى ومواقع رياضية شهيرة، ومواقع الصحف، ومواقع أخرى لا تعرف من أين تخرج أو من أين أتت؟!

حسن المستكاوي كاتب صحفي بارز وناقد رياضي لامع يعد قلمه وكتاباته علامة حقيقية من علامات النقد الرياضي على الصعيد العربي بصفة عامة والمصري بصفة خاصة ، واشتهر بكتاباته القيمة والرشيقة في مقالته اليومية بالأهرام على مدى سنوات طويلة تحت عنوان ولنا ملاحظة ، كما أنه محلل متميز للمباريات الرياضية والأحداث البارزة في عالم الرياضة ، وله أيضا كتابات أخرى خارج إطار الرياضة ، وهو أيضا مقدم برنامج صالون المستكاوي في قناة مودرن سبورت ، وهو أيضا نجل شيخ النقاد الرياضيين ، الراحل نجيب المستكاوي.