حماقــــــــة الگارثـــــــة الدمويـــــــة فــــــــى ليبيـــــــا والعــــــراق وأفغانستــــان - صحافة عالمية - بوابة الشروق
الثلاثاء 23 أبريل 2024 10:00 م القاهرة القاهرة 24°

احدث مقالات الكاتب

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

حماقــــــــة الگارثـــــــة الدمويـــــــة فــــــــى ليبيـــــــا والعــــــراق وأفغانستــــان

نشر فى : الخميس 21 نوفمبر 2013 - 7:35 ص | آخر تحديث : الخميس 21 نوفمبر 2013 - 7:35 ص

كتب سيمون جنكينز مقالا بجريدة الجارديان بعنوان «الكشف عن حماقة الكارثة الدموية فى ليبيا والعراق وافغانستان» تناول فيه احداث العنف الأخيرة فى ليبيا والعراق وافغانستان، جاء فى المقال، توفى ثلاثة وأربعون شخصًا يوم الجمعة فى اشتباكات جرت بين الميليشيات فى ليبيا، كما توفى اثنان وعشرون نتيجة انفجارات وقعت فى العراق. وفى هلمند، فإن عودة طالبان إلى السلطة متوقعة الآن على نحو موثوق به. فلماذا ينبغى لنا أن نهتم؟ لماذا ينبغى أن يبرز ذلك فى نشراتنا الإخبارية؟

الإجابة هى أننا ساعدنا فى حدوث ما جرى. فحروب بريطانيا الخارجية الثلاث فى العقد المنصرم كانت تدخلات عسكرية غير مرحب بها للإطاحة بحكومات فى السلطة. وقد انتهت جميعها بكارثة.

 

ويقول جنكينز، فى كل حالة من الحالات، ليبيا والعراق وباكستان، كان من السهل رؤية الشر فى النظام المهيمن. فهؤلاء أشخاص سيئون لابد لنا من تعقبهم، كما قال الأمريكيون. ومع ذلك فإن الإطاحة بالقانون والنظام من أى دولة أمر مدمر، مهما كان احتمال قسوة هذا النظام. فالعراقيون اليوم يرددون أنه مهما كانت علل صدام حسين، ففى ظل حكمه كان يمكن لمعظم المواطنين العاديين وأسرهم السير فى الشوارع ليلاً دون خوف من القتل أو الخطف. وكان هناك تغاضٍ عن الاختلافات الدينية. وكان ينبغى أن يكون العراق دولة حديثة غنية بالنفط. بل إن الأكراد الذين سامهم صدام سوء العذاب فى الماضى تمتعوا بالحكم الذاتى والسلام النسبى.

ويضيف الكاتب، فى كل من تلك الحالات تدخلت بريطانيا وحلفاؤها، وبشكل رئيسى أمريكا، للإطاحة بالجيش وحل الحكومة وتفكيك القضاء وترك الميليشيات تقوم بأعمال الشغب. وكانت هناك محاولات قليلة لإحلال نظام جديد محل الفوضى، أو لم يحاول أحد ذلك قط. وكان «بناء الدولة» فشلاً ذريعًا. ولم تعوض القنابل البريطانية التى سوت المبانى الحكومية فى كابول وبغداد وطرابلس بالأرض عن تلك المبانى أو من كانوا يعملون فيها. وهنأ من أسقطوها أنفسهم بما قاموا به وعادوا إلى أوطانهم.

 

ويختتم جنكينز المقال بقوله، من الصعب المبالغة فى البؤس والفوضى اللذين خلقهما ما يسمى «النزعة التدخلية الليبرالية». ومن الصعب التفكير فى سياسة خارجية أكثر انعدامًا للأخلاق تتجول فى العالم (الإسلامى فى المقام الأول) تقتل الناس وتبذر الفوضى. وهذا هو السبب فى ضرورة تناثر النتيجة الملطخة بالدم عبر عناوين الصحف. وهؤلاء الذين يسعون إلى المجد بممارسة العنف ضد الشعب الأجنبية لا ينبغى السماح لهم بنسيان أفعالهم.

التعليقات