المعركة الإسرائيلية لإبعاد الإيرانيين عن سوريا وصلت إلى مرحلة الحسم - من الصحافة الإسرائيلية - بوابة الشروق
الخميس 18 أبريل 2024 4:11 م القاهرة القاهرة 24°

احدث مقالات الكاتب

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

المعركة الإسرائيلية لإبعاد الإيرانيين عن سوريا وصلت إلى مرحلة الحسم

نشر فى : السبت 23 يونيو 2018 - 9:45 م | آخر تحديث : السبت 23 يونيو 2018 - 9:45 م

لا بد من التسجيل أن تصعيد الأوضاع الأمنية فى منطقة الحدود بين إسرائيل وقطاع غزة يحدث فى الوقت الذى تصل المعركة الإسرائيلية لإبعاد الإيرانيين عن سوريا إلى مرحلة الحسم. ووفقا للمصادر الأمريكية، عملت إسرائيل هذا الأسبوع بعيدا عن هنا، فى منطقة الحدود بين سوريا والعراق (البوكمال)، ضد ترسيخ مسار برى جديد لتهريب الأسلحة من إيران إلى لبنان وسوريا. وأبدى سكان المنطقة الشمالية استعدادهم للقسم بأنه ما عدا هذا الهجوم شهد الأسبوع الحالى عدة هجمات إسرائيلية أُخرى لم تُنشر أى تقارير إعلامية بشأنها.
وبموجب المعلومات الاستخباراتية المتوافرة، يستعد الرئيس السورى بشار الأسد لشن هجوم يهدف إلى استعادة سيطرته على منطقتى حوران والقسم السورى من هضبة الجولان. وخلال السنوات الأخيرة أقيم تعاون مدهش بين إسرائيل وسكان القرى فى القسم السورى من الجولان. وبناء على ذلك فإن عودة الأسد إلى منطقة الحدود لا تحمل أى بشائر، لكن يبدو أنها عودة حتمية.
إزاء ذلك يتعين على إسرائيل أن تتأكد، وإذا احتاج الأمر حتى بواسطة القوة، أن الأسد سيعود بمفرده ومن دون أى ملحقات إيرانية أو لبنانية. هذه هى معركتنا الاستراتيجية القريبة، والتى يؤدى التصعيد فى منطقة الحدود مع قطاع غزة إلى صرف الأنظار عنها.
ومع أن الشخص الذى يقود حملة توسيع النفوذ الإيرانى فى منطقة الشرق الأوسط، قاسم سليمانى، خسر خلال الأشهر الأخيرة كثيرا من أرصدته فى طهران، ولم يعد يحظى بالدعم الذى كانت تحظى به عملياته فى كل من سوريا، واليمن، والعراق، ولبنان، إلاّ أننا تلقينا هذا الأسبوع، عبر الكشف عن قضية الوزير السابق غونين سيغف المتهم بالتجسس لمصلحة إيران، تذكيرا قويا بأن جهاز الاستخبارات الإيرانى لا يقف مكتوف اليدين. صحيح أن سيغف يعتبر هاويا، لكن مجرد النجاح فى تجنيد وزير سابق يُعتبر إنجازا مهما للاستخبارات الإيرانية لا يجوز الاستهتار به بأى حال من الأحوال.
فى هذا الشأن يجدر أن نشير إلى أن المؤشرات المتعلقة بالشبهات التى حامت حول سيغف بدأت ترد منذ أكثر من سنة. ويمكن الافتراض أن جهاز الموساد الإسرائيلى قام منذ ذلك الوقت بتعقب تحركات سيغف، وعندما نضج الملف تم اعتقاله حين كان يحاول السفر (من نيجيريا) إلى غينيا الاستوائية، وتمت مواجهته بالشبهات الحائمة حوله والتى اعترف بها فورا، حتى قبل إحضاره إلى إسرائيل. ونحن الآن بانتظار نشر التفاصيل الكاملة لقصة جلبه من غينيا الاستوائية إلى السجن فى إسرائيل.

ألون بن دافيد
المحلل العسكرى لقناة التلفزة الإسرائيلية العاشرة
معاريف
مؤسسة الدراسات الفلسطينية

التعليقات