عدم استقرار بيلاروسيا قد يؤثر على تماسك الاتحاد الأوروبى - مواقع عالمية - بوابة الشروق
الثلاثاء 16 أبريل 2024 9:44 ص القاهرة القاهرة 24°

احدث مقالات الكاتب

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

عدم استقرار بيلاروسيا قد يؤثر على تماسك الاتحاد الأوروبى

نشر فى : الأحد 23 أغسطس 2020 - 8:40 م | آخر تحديث : الأحد 23 أغسطس 2020 - 8:40 م

نشر موقع Eurasia Review مقالا للكاتب Viktors Domburs... جاء فيه ما يلى:

عقد أعضاء المجلس الأوروبى مؤتمرا عبر الفيديو كونفرانس فى 19 أغسطس الجارى. ناقش فيه الأعضاء تطور الأوضاع فى بيلاروسيا عقب الانتخابات الرئاسية المنعقدة فى 9 أغسطس.
كما دعا الاتحاد الأوروبى فى المؤتمر السلطات البيلاروسية إلى إيجاد طريقة للخروج من الأزمة الحالية وذلك من خلال إنهاء العنف وتخفيف التصعيد وبدء الحوار الوطنى الشامل. وقال تشارلز ميشيل، رئيس المجلس الأوروبى: «فقط العملية السلمية والديمقراطية، المدعومة من وسائل إعلام مستقلة وحرة بالإضافة إلى مجتمع مدنى قوى، يمكنها تقديم حلول مستدامة». وأضاف ميشيل: «يجب على جميع الأطراف دعم مثل هذه العملية».
يسعى الاتحاد الأوروبى من جانبه إلى متابعة الوضع عن كثب فى بيلاروسيا. فالدول الأعضاء فى الاتحاد الأوروبى ترى أن هناك المزيد من علاقات التعاون مع هذا البلد. إلا أن البعض منهم على استعداد لقطع أى علاقات مع بيلاروسيا، والبعض الآخر يحث على عدم اتخاذ قرارات متسرعة.
ويدرك الجميع أن هناك تباينا فى المواقف والنوايا بشأن بيلاروسيا خصوصا بين دول البلطيق. وأصعب موقف قد اتُخذ كان من نصيب السلطات الليتوانية. فلقد استغلت فيلنيوس (عاصمة ليتوانيا) عدم الاستقرار فى بيلاروسيا داعية إلى فرض حظر على حصول الاتحاد الأوروبى على الكهرباء من محطة الطاقة النووية فى مدينة أسترافيتس فى بيلاروسيا. ومن المعروف أن هذه القضية ظلت حجر عثرة لدول البلطيق لفترة طويلة. ولا تستبعد لاتفيا وإستونيا شراء الكهرباء من بيلاروسيا فى المستقبل. فليتوانيا مستعدة للتضحية بالمنافع الاقتصادية الناتجة عن التعاون مع بيلاروسيا. بينما لاتفيا وإستونيا بدورهما بدتا أكثر حرصًا فى البيانات والأفعال الصادرة تجاه بيلاروسيا.
حيث قال إدغارز رينكوفيس، وزير خارجية لاتفيا: «علينا ببساطة أن نفعل كل شىء لندعم مستقبل بيلاروسيا». وشدد الوزير أيضًا على أن الاعتراف بسفيتلانا تيهانوفسكايا كفائزة فى الانتخابات الرئاسية البيلاروسية سيشكل معضلة من الناحيتين القانونية والسياسية. ويتضح من ذلك أن لاتفيا لا تنوى التخلى عن التعاون الاقتصادى الناجح على خلفية الأزمة السياسية فى بيلاروسيا. وبخصوص التعاون الاقتصادى بين بيلاروسيا ولاتفيا، كان قد بلغ إجمالى حجم صادرات الخدمات فى عام 2019 إلى لاتفيا 188.2 مليون دولار (بنسبة نمو 129.6 فى المائة)، والواردات 64.5 مليون دولار (114.1 فى المائة). وتأتى خدمات النقل والأعمال والكمبيوتر والاتصالات والسياحة فى صدارة إجمالى حجم الصادرات.
وفى الفترة من يناير إلى يونيو 2019، بلغ حجم صادرات الخدمات 164 مليون دولار (87.1 بالمائة)، والواردات 78.5 مليون دولار (121.8 بالمائة). وأيضا فى عام 2019، تم جذب استثمارات من لاتفيا إلى الاقتصاد البيلاروسى بقيمة 90.9 مليون (84.6 بالمائة مقارنة بعام 2018) بما فى ذلك الاستثمارات المباشرة 75.8 مليون دولار (92.3 بالمائة).
ويوجد فى بيلاروس 592 شركة برأسمال من لاتفيا. ويهتم المستثمرون فى لاتفيا بتنفيذ مشاريع فى مجالات التجارة والخدمات والنجارة والأدوية وإنتاج الغذاء.
كذلك، توجد إمكانات كبيرة لتطوير التعاون الثنائى فى قطاع الخدمات بين البلدين، لا سيما فى صناعة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات التى أحدثت نموا كبيرا للتجارة المتبادلة على مدى السنوات الماضية.
والأكثر من ذلك، يمكن للاتفيا الاستفادة من موقفها السياسى المتوازن تجاه بيلاروسيا. ففى حالة رفض ليتوانيا التعاون مع سلطات بيلاروسيا، قد تستفيد لاتفيا من العلاقات الباردة بينهما. وقد يؤدى ذلك إلى زيادة استخدام الشركات البيلاروسية لموانئ لاتفيا وإعادة توجيه البضائع البيلاروسية.
وفى الختام، على الرغم من استعداد لاتفيا للمساهمة فى الجهود المبذولة لإنهاء الأزمة السياسية فى بيلاروسيا بشكل سلمى، فإنها تمتنع بحكمة عن التدخل غير الضرورى فى الشئون الداخلية للبلد المجاور.

إعداد: ياسمين عبداللطيف زرد

النص الأصلى

 

التعليقات