تمتلئ المدن المصرية بأجواء الشتاء الباردة المميزة بالغيوم والشبورة؛ لتتصدر بعض الأماكن ذات الجو المشمس المميز والطبيعة الخلابة اقتراحات الرحلات للعطلات الأسبوعية، حيث تناسب تلك الأماكن جو الشتاء وتَصعُب زيارتها أثناء الصيف.
وتتنوع تلك الأماكن بين عراقة قلعة صلاح الدين بالقاهرة، وسحر مياه النيل في القناطر الخيرية، وجمال الطبيعة بمحمية وادي الريان، ما يدل على تميز الأراضي المصرية بغناها وتنوع معالمها.
وتستعرض "الشروق"، أنسب الأماكن المشمسة التي تناسب الأجواء الشتوية وتَصعُب زيارتها في سائر الفصول، وقد وردت معلومات عنها في مواقع: "الهيئة العامة للاستعلامات، ووزارة السياحة المصرية، وموقع سياحة بالعربي".
* القلعة بين هيبة التاريخ وجمال العمارة الإسلامية
تُعد قلعة صلاح الدين في مصر من الرحلات الشتوية القريبة من سكان القاهرة، حيث تتربع على سفوح جبل المقطم، وتمتاز بساحاتها المفتوحة على الشمس التي تَصعُب زيارتها صيفًا، بينما يمكن لزوار القلعة أخذ جولة بمحطات التاريخ المصري في العصور الوسطى التي هيمنت بها القلعة لمئات السنين على الحياة السياسية والحربية.
وتتنوع معالم القلعة بين المساجد مثل جامع محمد علي وجامع الناصر قلاوون، والقصور مثل قصر الجوهرة والحرم، وأبوابها المزينة بأبراج الحراسة وأشهرها باب العزب الشاهد على مذبحة المماليك، إحدى أهم محطات التاريخ المصري الحديث.
وتضم القلعة بين أسوارها المتحف الحربي الذي يشرح التاريخ العسكري المصري، متزينًا بمجموعة ضخمة من الأسلحة بين المجانيق والسيوف إلى الدبابات والمدافع، ومشاهد تحكي الأمجاد المصرية بين حروب صلاح الدين ونصر أكتوبر المجيد.
* القناطر الخيرية بين سحر النيل والحدائق المبهجة
تكتسي المدن باللون الشتوي الرمادي، لتحتاج العيون إلى رؤية المناظر الخلابة، والتي تتوفر في القناطر الخيرية بمحافظة القليوبية بمصر، على بعد ٢٠ كيلومترًا فقط من مدينة القاهرة، حيث تتميز القناطر بتفريعات النيل المليئة بالسدود والجسور ومشاهد تدفق المياه التي يمكن التنزه حولها وسط حدائق الفاكهة والأزهار، مع انتشار المراكب السياحية حول النيل لأخذ جولات نهرية، وتواجد الخيول وسط الحدائق للاستمتاع بنشاطات الفروسية.
فيما لا تقتصر أنشطة القناطر على ذلك، حيث تضم متحف الري الذي يتيح التعرف على تاريخ ري الأراضي في مصر، وكذلك يتيح معرض الزهور ومحطة النباتات العطرية الاستمتاع بجمال الورد واستنشاق رائحته.
* الإسكندرية والاستمتاع بمنظر البحر والجو المعتدل
تشتهر الإسكندرية كمزار صيفي للمصريين والأجانب، ولكن المدينة تملك شعبية لدى البعض في فصل الشتاء، حيث تتميز بالهدوء المفقود في مدينة القاهرة، كما تملك مناخًا ساحليًا أكثر اعتدالًا من بقية المدن، وفرصة للاستمتاع باحتساء المشروبات الساخنة في المقاهي المطلة على البحر.
وتتزين محافظة الإسكندرية بمصر بعدد من المعالم السياحية أشهرها قلعة قايتباي ذات التاريخ العريق، وبجانبها متحف الأحياء البحرية الذي يشبع شغف محبي الطبيعة.
ويمكن التجول بشوارع الإسكندرية بتجربة نادرة عند ركوب الترام الذي لا يتواجد في أي مدينة مصرية أخرى، وعلى جانب آخر يعتبر تناول السمك في المطاعم السكندرية نشاطًا محببًا لكثير من الزوار لتناسبه مع الجو الساحلي للمدينة.
* وادي الريان.. السباحة بجانب الشلالات والتزلج على الكثبان
تعكس محمية وادي الريان بمحافظة الفيوم القريبة من القاهرة مدى الجمال الطبيعي للبيئة المصرية، إذ تملك المحمية أكبر شلالات في مصر وسط بحيرتين تنبضان بالمشاهد الطبيعية، كما تتواجد الكثبان الرملية المميزة في أرجاء المحمية حيث يمارس الهواة رياضة التزلج على الرمال.
كما يمكن السباحة بجانب الشلالات في المسبح الطبيعي بالمحمية، التي تتيح أيضًا الاستمتاع بالمناظر الطبيعية لعشرات الأنواع من الطيور والحيوانات النادرة مثل الغزلان والثعالب، بينما تضم المحمية أيضًا متحفًا للحفريات البحرية لحيتان عاشت قديمًا في مصر.