في ذكرى رحيل يحيى العلمي.. رواية «لا» من قلم مصطفى أمين إلى شاشة المخرج الراحل - بوابة الشروق
السبت 17 مايو 2025 1:22 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تتوقع نجاح اتفاق الهدنة في غزة؟

في ذكرى رحيل يحيى العلمي.. رواية «لا» من قلم مصطفى أمين إلى شاشة المخرج الراحل

الشيماء أحمد فاروق
نشر في: الإثنين 5 يوليه 2021 - 5:03 م | آخر تحديث: الإثنين 5 يوليه 2021 - 5:04 م
تحل ذكرى ميلاد المخرج التلفزيوني الشهير يحيى العلمي، في يوم 5 يوليو، وهو صاحب أبرز المسلسلات التي عاصرها جيلي الثمانينيات والتسعينيات، مثل: "رأفت الهجان" لمحمود عبدالعزيز، و"دموع في عيون وقحة" لعادل إمام، و"نصف ربيع الآخر" ليحيى الفخراني، و"حكايات هو وهي " لأحمد زكي وسعاد حسني، و"زينب والعرش" و"دموع صاحبة الجلالة" التي ضمت كوكبة من نجوم مصر حينها.

وقدم العلمي، أكثر من عمل عن روايات كتبها صحفيين، من بينها "دموع صاحبة الجلالة" لموسى صبري، و"زينب والعرش" لفتحي غانم، و"لا" لمصطفى أمين، ونتحدث في السطور التالية عن العمل الأخير الذي قدم بطولته الفنان يحيى الفخراني، والفنانة دلال، عبدالعزيز، وفادية عبدالغني، وأبوبكر عزت، ونجوى فؤاد، ويوسف داوود، بالتعاون مع المؤلف عاطف بشاي.

وصدرت رواية "لا" عام 1991، عن دار الجيل اللبنانية للنشر والتوزيع، تروي حكاية عبدالمعال محجوب رجل مكث في السجن عام ونصف دون تهمة أو تحقيق أو محاكمة، ويكتشف المأمور الجديد الأمر بعد استلامه العمل بعد وفاة المأمور السابق له، وبدلا من أن يقرر الكشف عن الفساد الذي أدى لوضع بريء في السجن، يقرر تصحيح الأوضاع بإجبار المتهم على اختيار تهمة عقوبتها السجن لاستكمال الأوراق الرسمية، يخرج عبدالمتعال يبحث عن بيته أو وظيفته، ينكره الجميع ويتجمعه الظروف بممثلة تعاونه على كشف الحقيقة وأن رجل كان يطمع في زوجته فأدخله السجن وتزوجها.

واعتمد العلمي، التسلسل الذي بدأت به الرواية، وهو اكتشاف وجود عبدالمعال داخل السجن من المأمور ومحاولة معرفة الحقيقة، وحل الأمر بطرق ظالمة للرجل ولكن مرضية لإدارة السجن، ويبدأ التنازل محجوب عن حقوقه كاملة في الحرية والبراءة تحت وطئة ضغوطهم ويختار تهمة مدتها عام ونصف، وتكون هذه التهمة انتحال صفة آخر، ويخرج بعدها بهوية جديدة يبحث عن سبب كل ما حدث له.

ولم يتغير العمل التلفزيوني كثيرًا عن الرواية، حيث حافظ المخرج الراحل على شكل وظروف اللقاء الأول بين الشخصيات، عبدالمتعال والممثلة سلوى –دلال عبدالعزيز- وزوجته وموظفي الشركة ومديرها، وتفاصيل مقتل الموظف الذي حاول معاونة عبدالمتعال وغيرها من الأحداث.

وحرص العلمي، على تحديد الحقبة الزمنية التي وقعت فيها الأحداث بإبراز صورة الملك فاروق في خلفية أحد المشاهد في السجن على عكس الرواية لم تلجأ لذلك.

وحافظ صناع العمل، على جزء كبير من الحوار المستمد نصًا من الرواية، مثل الموجود في الحلقة الأولى بين مأمور السجن وعبدالمتعال، ولكن الكتابة كانت بها مسحة كوميدية، كوميديا سوداء؛ نتيجة للمفارقات التي تلقى في الحديث، لم يستطع العمل إيصالها بشكل كافِ نتيجة لمأساوية الواقعة، وجود شخص ظلما وقهرا دون تهمة في السجن.

وبرزت هذه اللمسة من خلال مشاهد تعذيب عبدالمتعال تحديدا، وساهمت الموسيقى المعتمدة على آلة العود على تعميق الشعور بالحزن أثناء المشاهدة.

وعلى الرغم من كبر حجم الرواية، أكثر من 900 صفحة، إلا أن المخرج يحيى العلمي قدم العمل التلفزيوني في 14 حلقة فقط، وتتفق النهاية في كلا العملين الفنيين، حيث تقع سلوى في حب عبدالمتعال، وتحارب من أجل اثبات براءته واسمه الحقيقي، ويتزوجا وعندما يطرد الوزير الذي تسبب في الظلم الذي وقع فيه البطل، ويأتي آخر لإنصاف المظلومين، يلجأون له فيجدونه يساوم عبدالمتعال على زوجته سلوى لكي يساعده.


قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك