أجلت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بأكاديمية الشرطة، برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي، الثلاثاء، محاكمة 23 متهمًا بقتل ضباط و عدد من أفراد الشرطة واستهداف منشآت القوات المسلحة بعد ثورة 30 يونيو، في القضية المعروفة إعلاميًا بـ«تنظيم أنصار الشريعة»، لجلسة 16 مارس المقبل لتمكين الدفاع من اتخاذ إجراءات رد الهيئة.
وذلك بعد أن فاجأ المحامي منتصر الزيات، رئيس المحكة فور صعودها على المنصة، بطلبه تمكن الدفاع من ملاقاة المتهمين للوقوف على حقيقة طلبهم برد هيئة المحكمة من عدمه بعد شعورهم بالغضب والاستياء من معاملة رئيس المحكمة لهم.
وأضاف الزيات أن «المحكمة أهانت المتهمين وتستخدم ضدهم مفردات عنيفة ونبرة ولهجة تنم عن خصومة وازدراء للمتهمين»، مشيرًا إلى أن الدفاع يقدر المحكمة بحكم القانون ولا يمكنه سوى اتخاذ الإجراءات القانونية.
وأشار الزيات إلى أن الدفاع يشعر بالإهانة والاستياء أيضا عندما يحضر منذ الساعة التاسعة والنصف صباحًا ولا تأتي المحكمة إلا الساعة الواحدة و 45 دقيقة، مشيرًا الى ذلك يشعر هيئة الدفاع بالاهانة ويعطيه الحق في اتستخدام كل الوسائل التي كفلها القانون لرفض هذه الاهانة.
وقال الزيات أن الدفاع تلقى طلبات عديدة قبل ذلك من المتهمين لرد هيئة المحكمة وذلك لشعورهم بالغضب الشديد من المعاملة، إلا أن الدفاع لم يتمكن من ملاقاة المتهمين للوقوف على حقيقة طلبهم.
من جهتها صرحت المحكمة للدفاع بلقاء المتهمين ورفع الجلسة لمدة ربع ساعة للوقوف على تقديم طلب الرد من عدمه، فخرج الدفاع وقرر أن المتهمين موافقون على طلب الرد.
كانت النيابة قد وجهت للمتهمين في هذه القضية اتهامات بقتل 12 ضابطا وفرد شرطة عمدًا مع سبق الإصرار والترصد، واستهداف منشآت تابعة للقوات المسلحة والشرطة، واستباحة دماء الأقباط واستحلال أموالهم، وتخزين وحيازة قنابل ومفرقعات، لزعزعة الأمن والاستقرار بالبلاد، والانضمام إلى جماعة أسست على خلاف أحكام القانون.