أصدرت المحكمة العليا في سول، اليوم الخميس، حكما اعترفت بموجبه بأن المعتقد الديني قد يكون سببا كافيا لعدم أداء الخدمة العسكرية.
وأفادت وكالة الانباء الكورية الجنوبية (يونهاب) بأن حكم اليوم، يلغي الحكم الذي كانت أصدرته المحكمة ذاتها قبل 14 عاما بهذا الشأن، حيث ذكرت المحكمة أن القرار صدر بموافقة 13 قاضيا يمثلون جميع أعضاء هيئة المحكمة، ومن بينهم رئيسها، كيم ميونج سو.
ويأتي القرار بعد أن أقرت المحكمة الدستورية لأول مرة في تاريخها - في 28 من حزيران/يونيو من عام 2016 - بضرورة بحث إمكانية توفير خدمة بديلة للمعترضين على أداء الخدمة العسكرية لأسباب عقائدية، والذي اعتبرته سببا يؤخذ به للامتناع عن أداء الخدمة.
وفي سياق القضية، طالبت المحكمة العليا محكمة الاستئناف بإعادة النظر في حكم إدانتها السابق لمواطن كوري جنوبي يدعى "أوه" 34 عاما، والزمتها باعتماد حكم البراءة له.
واعتبرت المحكمة العليا في حيثيات نطقها للحكم أن تعريض من يرفض أداء الخدمة العسكرية - بسبب محاذير دينية أو عقائدية - إلى المساءلة القانونية، يدرج تحت فئة "القمع المفرط للحرية والحق الشخصي في ممارسة المعتقدات الدينية، كما يمثل انتهاكا للمبادئ الأساسية لنظام الدولة".
وأفادت "يونهاب" بأن المحكمة كانت قد قضت بإدانة "أوه" وسجنه 18 شهرا لرفضه أداء الخدمة العسكرية الإلزامية بسبب انتمائه الديني.
ومن المتوقع أن يؤثر الحكم الصادر اليوم في تغيير مسار الدعوة لنحو 227 حالة مماثلة مازالت تنتظر البت فيها أمام المحكمة العليا.
ويجرم قانون الخدمة العسكرية بكوريا الجنوبية الرافضين لأداء الخدمة العسكرية وبموجبه يخضع المدان لعقوبة السجن لفترة تصل إلى ثلاث سنوات.