قصص حقيقية عن الابتزاز الإلكتروني.. الأقرباء يبتزون أحيانا واحذري من الدجال - بوابة الشروق
السبت 20 أبريل 2024 5:25 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

قصص حقيقية عن الابتزاز الإلكتروني.. الأقرباء يبتزون أحيانا واحذري من الدجال

ياسمين سعد
نشر في: الأربعاء 1 ديسمبر 2021 - 11:48 ص | آخر تحديث: الأربعاء 1 ديسمبر 2021 - 11:48 ص

الابتزاز الإلكتروني، أزمة انتشرت في المجتمع المصري خلال السنوات الأخيرة، لكن زادت حدتها وأصبحت ظاهرة خلال الأشهر الماضية، حتى تصدرت عناوين أخبار شهر أكتوبر الماضي قصة انتحار فتاة عُرفت إعلاميا بفتاة الهرم، بسبب تعرضها للابتزاز.

ولم تمر سوى أيام قليلة حتى تصدرت عناوين الأخبار حوادث أخرى بسبب نوع جديد من الابتزاز، وهو ابتزاز الدجل والشعوذة، والذي ظهر من خلال القضية التي عرفت إعلاميا باسم حامل في شبح، والتي ادعت صاحبتها بأن هناك أحد الدجالين ابتزها لتتزوج منه، ولم تكن هذه هي الحالة الوحيدة، فهناك عشرات القصص المشابهة.

لهذا فتحت "الشروق" مناقشة حول الابتزاز الإلكتروني، وفيما يلي نعرض قصصا واقعية لفتيات تعرضن للابتزاز، حيث استطاعت الشروق التواصل مع بعضهن بينما رفضت أخريات الحديث، ولكن حصلنا على قصصهن المنشورة على صفحتيّ قاوم، ومكافحة الابتزاز والتحرش الإلكتروني.

ابتزاز عن طريق تطبيق للألعاب الإلكترونية

لم تكن تعلم الفتاة التي تبلغ من العمر 19 عاما أنها عندما تقوم بتحميل تطبيق للألعاب الإلكترونية، بأنه سيكون بابا كبيرا للابتزاز الإلكتروني لم تكن تتوقعه من قبل، حيث تعرفت الفتاة على شاب لعب معها في بعض الألعاب على التطبيق، ثم طلب منها أن يتعرف عليها أكثر عن طريق محادثتها عبر الواتسآب، وفعلت الفتاة ذلك، ليتحدثا سويا لمدة شهر ونصف.

تقول الفتاة التي رفضت ذكر اسمها لحساسية القصة لـ "الشروق": "عرض عليّ الشاب الارتباط، ولكنني مازلت صغيرة، فطلبت منه ألا يحدثني مرة أخرى، وكنت قد أرسلت له صورتين ليعلم ما هو شكلي، وهذه الصور لم تكن خادشة للحياء، بل كانت صورا عادية بحجابي، ولكن هذا لم يقلل من خوفي بعدما هددني المبتز بنشر صوري على الإنترنت إذا تركته".

طلب الشاب 2000 جنيه مقابل عدم نشر صور الفتاة، ولكنها أبلغت صديق لها بالأمر، فتصدى لهذا الشاب، ورفض أن يعطيه أي أموال، كما قامت الفتاة بحظر رقمه، ولكنها فوجئت بعد بضعة أيام بأن هناك رقم غير معروف بالنسبة لها يؤكد أصحابه أن صورها معهم وأنهم سيقوموا بنشرها على جميع جروبات المنطقة التي تسكن بها، ولكنها لم تخف هذه المرة حيث ردت قائلة: "أهلي عارفين، انشروا الصور".

وعن السبب وراء عدم إبلاغها للشرطة عن تعرضها للابتزاز الإلكتروني، قالت الفتاة: "مش مقتنعة بموضوع المباحث ده، هو لما لقاني مش فارق معايا ومش هديله فلوس بطل يتصل واعتذر وقال أنا مسحت الصور، وأتمنى تكون المشكلة اتحلت وميرجعش يهددني تاني، خاصة أنه خاف لما نشرت مشكلتي على جروبات مكافحة الابتزاز".

الابتزاز قد يأت من العائلة

8 سنوات عاشتها هذه الفتاة تحت سطوة الابتزاز ليس من أحد سوى من زوج خالتها بمساعدة خالتها الأخرى، حيث كانت الخالة على علاقة آثمة بزوج شقيقتها، ومن ثم كانت ترهب الفتاة الصغيرة لكي تخضع لطلبات عشيقها دون مراعاة لأنها ابنة شقيقتها.

صمتت الفتاة طوال تلك السنوات ولم تدر ماذا تفعل، ظنا منها أنه لن يصدقها أحد لأن خالتها المتدينة التي يحبها الجميع هي من ترهبها، وتطلب منها إقامة علاقة جنسية مع زوج خالتها الأخرى، إلى أن قامت الفتاة أخيرا بطلب المساعدة من صفحات الإنترنت لكي يتصدى أحد للمبتزين دون أن تضطر إلى إبلاغ الشرطة.

شاب يبتز أب من ذوي القدرات الخاصة مقابل المال

صاحبة هذه القصة تواصلت مع صفحة قاوم لحل مشكلتها مع الابتزاز، حيث تبلغ من العمر 16 عاما فقط، وابتزها أحد الشباب بنشر صورها على الإنترنت مقابل المال، ولكن نظرا لضيق الحال رفضت الفتاة دفع أي أموال للشاب.

لم يتوقف ابتزاز الشاب عند تهديد الفتاة فقط، فكان يعلم أن والدها من ذوي القدرات الخاصة، فأرسل له المبتز صور ابنته وهدده بنشرها على الإنترنت إن لم يعطه المال الذي يطلبه، فلم يجد الوالد أمامه سوى بيع دراجته النارية وهي كل ما يملك، للحصول على المال اللازم لحماية ابنته من شر المبتز.

الزوج يبتز أحيانا

قام أحد الأزواج بإنشاء حساب وهمي لطليقته، نشر عليه صورا شخصية لها، وابتزها مطالبا إياها بترك ابنتهما نهائيا في حضانته، حتى لا يستمر في فضحها، مؤكدا لها أنه لن يمسح صورها ولن يلغي الحساب إلا بعدما يتسلم البنت منها، حيث قال لها أنه لا يهمه تدمير سمعتها لأن ذلك سيساعده أكثر في الحصول على حضانة ابنته.

الدجل هو الابتزاز الجديد

عشرات الحالات من الابتزاز حاليا بطلها هو الدجل والشعوذة، كان أول ضحاياها طفلة قاصر تبلغ من العمر 13 عاما فقط، تواصلت مع أحد الشيوخ على الإنترنت لجلب الحبيب، ثم طلب منها تصوير جسدها حتى يساعدها على تحديد العلاج وما ستفعله في المستقبل، ولكنه ابتزها بعد ذلك بهذه الصور حتى اضطرت إلى فعل ممارسات جنسية معه حتى لا يفتضح أمرها لعائلتها.

ولم يقتصر الأمر على الأطفال، بل امتد ليشمل الطبقة المثقفة من المجتمع، حيث حاولت طبيبة بناءا على نصيحة من صديقتها أن تجعل زوجها يعود إلى منزله ويكف عن خيانتها، فما كان من الشيخ إلا أن يطلب منها طلبات جنسية لأنها مهمة في العلاج، ثم ابتزها بصور غير لائقة لها، وذلك لكي يجبرها على استمرار علاقتها به.

وقد تشترك العائلة في وقوع ابنتهم في فخ الابتزاز، حيث قامت إحدى العائلات بالذهاب مع ابنتهم لشيخ يدعى أبو يوسف، ليعالجها من المس والجن العاشق حتى يتسنى لها الزواج، وكل ذلك مقابل 2000 جنيه فقط.

الشيخ المزعوم أقنع الفتاة بتصوير فيديو وهي ترقص على إحدى أغنيات المطرب الشعبي عنبة، وذلك لوضع الفيديو على قرص صلب، ثم رميه في البحر، حتى يتم حبس الجن العاشق، وبعدما فعلت الفتاة ما طلبه منها الشيخ، ابتزها بالفيديو لإقامة علاقة جنسية معه.

يذكر أن جميع هذه القصص الحقيقية للابتزاز الإلكتروني تم حلها من خلال صفحات الإنترنت أبرزهم صفحة قاوم، ولم تقدم أيا من صاحبات القصص بلاغات للشرطة خوفا من الفضيحة ونظرات المجتمع.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك