قال الروائي الأردني جلال برجس، إنه يحب الكاتب الراحل نجيب محفوظ جدًا، مشيرًا إلى أن أعمال الراحل من الطروحات الأدبية والفكرية التي تربى عليها منذ الصغر.
وأضاف خلال لقاء لبرنامج «معكم»، الذي تقدمه الإعلامية منى الشاذلي عبر فضائية «CBC»، مساء الأربعاء، أنه يشعر بالمتعة الكبيرة في القراءة للراحل يحيى طاهر عبدالله، مردفًا: «أشعر وكأن هذا الرجل يغني وهو يكتب النسق العالي من الفلسفة، يمسك بيدي ويقتادني إلى تلك الحكايات الجميلة».
وأكد أنه من المحبين للكاتب الراحل سعيد الكفراوي، والتقاه خلال استضافة المملكة للأخير، قائلًا إنه أخبر «الكفراوي» بغيرته الإيجابية من أعماله.
واستطرد: «قلت له: (يا عم سعيد أنا بغار منك، بس غيرتي إيجابية ليست مؤذية، إنت إزاي كتبت هذه الأشياء؟)، قال لي: (يا بني والله ما أعرف، أنا لو أعرف إزاي كنت قلت لك)».
وروى أن «البؤساء» أول رواية قرأها في حياته، موضحًا أن عمه العائد من أوروبا، طلب منه قراءة تلك الرواية بعدما أزعجه برفقة أطفال العائلة بسبب اللعب.
وذكر أنه شعر بأن توجيه عمه له بمثابة «إهانة» وتساءل كيف يراهم بهذا البؤس، قائلا إنه ذهب إلى المكتبة العامة وطلب من المشرفة عليها إعطاءه الرواية، ثم قرأها نحو 4 مرات حتى استطاع أن يلتقط ما في العمل ويحبه.
وأضاف أنه قرأ الرواية للمرتين الخامسة والسادسة، بعدما سأله عمه عما فهمه منها، متابعًا: «بعد أن عاد عمي إلى أوروبا صعدت إلى رأس شجرة سرو في بستان جدي، وكنت أعتقد أنني بإمكاني رؤية باريس».
وأوضح أنه قرأ بعد ذلك رواية «أحدب نوتردام»، ثم روايات نجيب محفوظ التي عززت معرفته بعوالم القاهرة والطقوس الشعبية، مختتمًا: «تورطت بعدها في القراءة والكتابة، والعلاقة بين عملي في هندسة الطيران والكتابة أن كليهما تحليق».