قال محمود محيي الدين، المبعوث الخاص للأمم المتحدة لأجندة التمويل 2030، إن هناك عدد من الدراسات التي أُجريت في مدرسة لندن للعلوم الاقتصادية ومدرسة الإدارة العليا في سنغافوره، حول تحرك مركز جاذبية الاقتصاد العالمي نحو الشرق، بفعل النمو الاقتصادي لدول الشرق، وبحجم التأثير على التجارة والاستثمار.
وأضاف «محيي الدين» خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «بالورقة والقلم» المُذاع عبر فضائية «ten»، مساء الأربعاء، أن أزمة كورونا قد تعزز من هذا الاتجاه، مشيرًا إلى أن تميز موقع مصر والدول العربية جغرافيًا، يسهل من تحقيق هذا الاتجاه، من خلال تعزيز استخدامه.
وتابع: «أتصور وجود مراجعات مهمة فيما يعرف بسلاسل الإنتاج العالمي، بالإضافة إلى إمكانية استغلال مركز ضعف واعتباره مركز قوة في التفاوض»، مضيفًا: « عند استيراد سلع كثيرة من الخارج، على سبيل المثال من 10 لـ 12 دولة، فإن كل دولار واحد من كل دولار تصدر له أمامه من 10 لـ 12 دولارات من الورادات، والتي يمكن استخدامها في التفاوض على طلب التصنيع الكلي أو الجزئي، من خلال انتقاء الاستثمارات أو المشاركة فيها».
ونوه بضرورة استغلال مصر والدول العربية والإفريقية للمزايا الخاصة بها، سواء من حيث الموقع، أو البنية الأساسية التي عملت عليها خلال الخمس سنوات الماضية، أو من حيث توافر القوة البشرية، في جلب الاستثمارات.
وأشار إلى أهمية دور الحكومة الحيوي والفعال خلال الفترة المقبلة، والذي يتمثل في أنشطتها الاجتماعية و سياساتها المالية، لذا يجب العمل على هذا الأمر، قائلًا: «لا تنفق كل جهودك، ولكن من اللازم أن يكون لديك ترتيبات للإنفاق المتكرر على حسب حاجة الوضع».