بريطانيا تحول قاعات المؤتمرات الكبرى لمستشفيات مؤقتة لمصابي كورونا - بوابة الشروق
الجمعة 26 أبريل 2024 6:22 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

بريطانيا تحول قاعات المؤتمرات الكبرى لمستشفيات مؤقتة لمصابي كورونا

منال الوراقى:
نشر في: الخميس 2 أبريل 2020 - 1:37 م | آخر تحديث: الخميس 2 أبريل 2020 - 1:37 م

خلال الأيام الماضية، شهدت المملكة المتحدة حالة سريعة من تفشى فيروس كورونا فى البلاد، حتى أنه طال رئيس الوزراء بوريس جونسون، ووزير الصحة مات هانكوك، المعزولين حاليا فى الحجر الصحى، فى الوقت الذى ترتفع فيه أعداد الإصابات، وكذلك الوفاة فى الأراضى البريطانية.

وتسعى الحكومة البريطانية لتشديد الإجراءات الاحترازية والوقائية فى البلاد، واتخاذ إجراءات جديدة لمحاصرة المرض وتوفير الرعاية اللازمة للمصابين، فى الوقت الذى يطولها فيه انتقادات عديدة بعد التأخر فى اتخاذ الإجراءات اللازمة للتصدى للفيروس.

لذلك، ستفتح المملكة المتحدة أكبر وحدة للعناية المركزة فى البلاد، تم إنشاؤها فى غضون أسبوع تقريبا، على أرض مركز مؤتمرات، بعدما أدركت خدمة الصحة الوطنية (NHS) أنها تحتاج للآلاف من أسرة العناية المركزة، لاحتواء الحالات التى تتساقط فى البلاد جراء الإصابة بالوباء القاتل، وفقا لشبكة «سى إن إن» الأمريكية.

وترى الحكومة البريطانية أن الحل لاحتواء جميع مرضى فيروس كورونا يكمن فى توفير مساحات كبيرة لتقديم العناية الطبية لهم، لذلك قررت الحكومة تحويل قاعات المؤتمرات الكبرى فى مدينة إيست إند بالعاصمة البريطانية لندن، ومركز إكسل للمعارض والمؤتمرات، إلى مستشفيات ميدانية مؤقتة، اعتبارا من الأسبوع المقبل، لتوفير آلاف الآسرة للمرضى، مع أحدث تقنيات التهوية المستخدمة.

وسيطلق على المستشفى الميدانى، الذى يقام فى مركز إكسل، والتابع لهيئة الخدمات الصحية الوطنية فى المملكة المتحدة، اسم مستشفى «نايتينجيل» نسبة لرائدة التمريض الحديث، والبريطانية الأصل، فلورنس نايتينجيل.

ووسط حالة الطوارئ وأزمة تفشى الفيروس التى تشهدها البلاد، أسندت الحكومة البريطانية للمدير التنفيذى فى المستشفى الملكى الحر بالعاصمة لندن، ناتالى فورست، المسئولية لتحويل قاعات المؤتمرات الكبرى الفارغة فى البلاد إلى مستشفيات، فى أقرب وقت ممكن.

وأوضحت ناتالى أنه عند الانتهاء من إنشاء مستشفى «نايتينجيل» المؤقت بالكامل، سيكون قادرا على استيعاب 4 آلاف مريض، بـ 4 آلاف سرير رعاية مركزة، مؤكدة فى حوارها مع شبكة «سى إن إن» الأمريكية: «إذا اضطررنا لاستخدام هذا المستشفى المؤقت، الذى آمل حقا ألا نستخدمه، سنحتاج إلى آلاف الأطباء والممرضات والمتطوعين لتشغيله».

لكن تحديات جديدة تواجه القائمين على فكرة تحويل قاعات المؤتمرات الكبرى إلى مستشفيات مؤقتة فى بريطانيا، إذ أكد المدير الطبى للمستشفيات المؤقتة، الدكتور ألان ماكجلينان، أنه قلق بشأن توفير الأطباء والممرضين المتطوعين، وليس بشأن المعدات، موضحا أن «ممرضى الرعاية الحرجة قليلون جدا فى البلاد، لاسيما وأن المرضى من مصابى الوباء».

المستشفيات المؤقتة التى تنشئها الحكومة البريطانية لن تكون مستشفيات بالمعنى التقليدى، فلن يكون هناك غرف استقبال ولا انتظار، ولكن فقط طوارئ ورعاية مركزة لمساندة مستشفيات لندن مع تزايد الضغط، إذ يقول فورست: «سوف نستقبل مرضى من وحدات العناية المركزة فى جميع أنحاء لندن، وليس كل المرضى، فقط الذين يعانون من صعوبات التنفس، ويحتاجون إلى رعاية فى وحدة العناية المركزة».



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك