انقسام في صفوف الديمقراطيين حول توجيه لائحة الاتهام للرئيس الأمريكي السابق

طالبت مجموعة من المؤسسات الإعلامية الأمريكية بالسماح بدخول الكاميرات إلى المحكمة، الثلاثاء المقبل، عند مثول الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب أمام القضاء لتوجيه الاتهامات إليه في قضية شراء صمت ممثلة الأفلام الإباحية ستورمي دانيلز عن علاقة غير شرعية جمعت بينهما.

وحثت المجموعة التي تضم شبكة "إن بي سي" الإخبارية ووكالة "أسوشيتيد برس"للأنباء وصحيفة "نيويورك تايمز" القاضي خوان ميرشان على السماح بالوصول الصوتي والمرئي إلى جلسة الاستماع، والتي من المتوقع أن تعقد في الطابق الخامس عشر من قاعة المحكمة في مانهاتن، قائلة إن هناك "مصلحة عامة" في إتاحة التفاصيل، وفقا لما نشرته شبكة "سكاي نيوز" البريطانية.

كما طلبت وسائل الإعلام، من ميرشان الكشف على الفور عن لائحة الاتهام ضد ترامب.

في سياق متصل، علق النواب الديموقراطيون على توجيه لائحة الاتهام ضد ترامب، بردود متباينة، ففيما رحب البعض بشدة بتلك الخطوة، تناول البعض الآخر القضية بحذر كبير.

وقال النائب جمال بومان: "لقد حان الوقت للتأكد من منع ترامب من الترشح لأي منصب عام مرة أخرى".

واعتبر النائب جيمي جوميز في تغريدة على حسابه بموقع التدوينات القصيرة "تويتر"، أن: "لائحة الاتهام واحدة من عدة خطوات نحو القضاء على ترامب باعتباره تهديدا لأي انتخابات نزيهة"، مؤكدا "أؤمن دائما أن هذا الرئيس السابق يمثل تهديدا لديمقراطيتنا".

في المقابل، أعرب بعض النواب الديمقراطيين عن قلقهم من توجيه لائحة اتهام لترامب.

وقال النائب جاريد موسكوفيتز على "تويتر": "هذه ليست لحظة للاحتفال، هذه لحظة مروعة للبلاد. لكن لا أحد فوق القانون".

ووصف النائب جايسون كرو توجيه لائحة الاتهام لترامب بأنه "يوم حزين لأمتنا".

كما تبنى العديد من الديمقراطيين نبرة محايدة في الرد على توجيه لائحة الاتهام لترامب من بينهم النائب الديمقراطي روبن جاليجو، المعروف بأنه من أشد معارضي ترامب، حيث دعا إلى الانتظار لسماع هيئة المحلفين الكبرى قبل القفز إلى الاستنتاجات.

إلى ذلك، أظهر استطلاع رأي جديد أجراه موقع "ياهو نيوز" الإخباري، بالتعاون مع شركة "يوجوف" لاستطلاعات الرأي، أن ترامب لا يزال محتفظ بتقدم قوي على منافسيه الحاليين والمحتملين لنيل بطاقة ترشيح الحزب الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأمريكية العام المقبل، حتى بعد توجيه لائحة الاتهام إليه.

ووجد الاستطلاع أن ترامب يتصدر السباق الجمهوري بنسبة 52% يليه حاكم فلوريدا، رون ديسانتيس بـ 21%، وفي المركز الثالث السفيرة السابقة لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي بـ 5% يليها نائب الرئيس السابق مايك بنس بـ 3%.