قال كريم أبو غالي، عضو مجلس إدارة غرفة صناعة الحبوب ومنتجاتها باتحاد الصناعات، إن «الأسعار المتداولة للدقيق خيالية، ولا علاقة لها بسعر العملة ووفرة القمح في الخارج»، مشيرًا إلى أن سعر القمح الروسي والأوكراني عاد لمستويات ما قبل الحرب، ولكن بالعملة الصعبة.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «الحكاية»، الذي يقدمه الإعلامي عمرو أديب عبر فضائية «MBC مصر»، مساء الأحد، أن متوسط سعر طن القمح 350 دولارًا الآن، قائلًا إن السعر الأقصى لطن القمح وفقًا لسعر صرف الدولار، 9500 جنيه.
وأشار إلى أن الأسعار المتداولة لطن القمح بـ11 و12 ألف جنيه، ترجع إلى عدم الإفراج عن البضاعة الموجودة بالموانئ، ومحاولة البعض التعظيم من الربحية، مؤكدًا على وجود تدفق قوي لشحنات القمح في الموانئ المصرية.
وناشد عضو غرفة صناعة الحبوب، إحداث حلحلة جزئية بالملف، بقرارات صادرة عن محافظ البنك المركزي، تحت إشراف رئيس الجمهورية، لافتًا إلى أن تلك الحلحلة تزف خبرًا سارًا، بتراجع آثار ارتفاع السعر.
ونوه إلى أن ما يتراوح بين 60% إلى 70% من المطاحن لا تمتلك قمحًا لطحنه، متابعًا: «الموردون الأجانب لا يرسلون بضاعة إلا بعد الإفراج عن شحنات القمح، والأمر أدى إلى عدم عقد تعاقدات جديدة لأن البضاعة مكدسة بشكل كبير، المستند موجود لكن الدولار غير موجود للإفراج عنه».
ولفت إلى أن تدبير البنوك ما بين 60 إلى 70 مليون دولار، يؤدي إلى حلحلة الأوضاع بالنسبة للقمح، مستطردًا: «سعر الطن ينخفض من 11 ألفًا إلى 9500 جنيه، وهو متوسط جيد يعمل به أصحاب المخابز لمدة طويلة».