المدير التنفيذي للاتحاد: ندعم خطط الحكومة لحل مشكلة الازدحام المروري.. والسكرتير: يجب الاستعانة بالمواصلات التي تعمل بالكهرباء

محافظ القاهرة: إنشاء جراجات تحت الأرض للقضاء على التكدس.. والأتوبيسات والمترو تنقل 30% من حجم حركة المواطنين
أكد السكرتير العام للاتحاد الدولي للمواصلات، ألن فوتش، أن الدول الأوروبية لجأت إلى تفعيل مشروع الأتوبيسات السريعة كحل جذري للتغلب على مشكلات التكدس المروري، مناديا بسرعة تطبيق هذا المشروع في محافظات القاهرة الكبرى للتخلص من أزمة التكدس التي تؤثر بشكل كبير على حياة المواطنين.

واعتبر فوتش، في كلمته خلال المؤتمر الدولي الأول لتطوير النقل الجماعي ونظم النقل العام في القاهرة الكبرى، أمس، أن الحكومة المصرية تحتاج بشكل حتمي إلى الاستعانة بوسائل المواصلات التي تعمل بالكهرباء، للتخلص من أزمة نقص الوقود، منوها إلى أن الدول الأوروبية نجحت في الاستعانة بذلك النوع من وسائل المواصلات لتقليل نسبة التلوث الجوي.

من جانبه، أوضح المدير التنفيذي لمركز تميز النقل للشرق الاوسط وشمال أفريقيا (الاتحاد العالمي للمواصلات العامة)، والمستشار السابق لوزارة النقل المصرية، أن المؤتمر يهدف إلى دعم خطط الحكومة لحل مشكلة الازدحام المروري في القاهرة الكبرى، من خلال نقل خبرات الدول المختلفة في مجال إنشاء نظام النقل باستخدام الحافلات السريعة (BRT) إلى المختصين بالحكومة المصرية.
وأشار موسى إلى أن نظام النقل الجماعي باستخدام الحافلات السريعة من أفضل الحلول من حيث الكفأة والتكلفة، باعتباره نظام نقل عام مرن ومتكامل يوفّر خدمة سريعة وآمنة، حيث يعتمد على حافلات ذات سعة كبيرة تسير على مسارات مخصصة، وتسير بترددات تصل إلى دقائق معدودة، ويُطلق على هذا النظام أحيانا إسم (Surface subway) والذي يجمع بين سعة وسرعة المترو مع مرونة وسعر وبساطة نظام الاتوبيسات، وأن المؤتمر يسعى لجذب الاستثمارت الخارجية اللازمة لتمويل هذا المشروع في القاهرة.
فيما قال محافظ القاهرة، جلال السعيد، إن المحافظة تعمل حاليا على إنشاء جراجات تحت الأرض، أسوة بجراج التحرير بمنطقة وسط القاهرة، حيث تم تخصيص حوالي 45 مليار جنيه لتنفيذ عدد من المشروعات بالمحافظة من بينها تطوير النقل العام، من خلال عزلها عن وسائل النقل الخاصة لزيادة تقاطرها وتقليل أوقات انتظارها.
وأوضح السعيد أن مصر تعاني من تكدس مروري كبير، خاصة وأن عدد الرحلات اليومية على طرق القاهرة الكبرى يصل إلى 22 مليون رحلة، لافتا إلى أن وسائل النقل غير المنظم كالسيارات الخاصة والسرفيس والتاكسي تنقل حوالي 70% من الحركة في العاصمة، في حين أن النقل المنظم كالأوتوبيسات العامة والمترو لا تنقل سوى 30% فقط من حجم الحركة، وأن المحافظة تسعى لاستبدال النسبة لجعل النصيب الأكبر منها للنقل العام من خلال زيادة طاقته.
وأضاف أن المحافظة طرحت على عدد من شركات النقل تشغيل أوتوبيسات نقل عام تحت اشراف المحافظة بتعريفة محددة، وتقديم مستوى أفضل من الخدمة مقابل الزيادات المتفق عليها بالتعريفة للتناسب مع كافة فئات الشعب المختلفة.
وكشف محافظ القاهرة عن أنه على مدى الـ8 أشهر الماضية، كانت المحافظة تدرس مع البنك الدولي أماكن المسارات الجديدة، وعلى رأسها محور مؤسسة الزكاة وجسر السويس وشارع أحمد الزمر وشارع بورسعيد وشارع متولي الشعراوي لحل أزمة المرور، وخلق محاور ومسارات معزولة لأوتوبيسات النقل العام، والتي بدأ تطبيقها بالفعل في شارع مصطفى النحاس.
وكشف السعيد عن أن حجم أسطول النقل العام في عام 2014 بلغ 1250 أوتوبيسا، وتم إضافة ما يقارب 2000 أوتوبيس خلال هذا العام ليصبح إجمالي أسطول النقل العام بالقاهرة 3250 أوتوبيسا بطاقة 5 ملايين راكب يوميا، لافتا إلى أن إجمالي عدد السيارات السرفيس العاملة بالقاهرة يقترب من 9700 سيارة، وجاري تنفيذ مشروع لإحلال 1000 ميكروباص يزيد عمرها عن الـ 30 عاما.
أما محافظ الجيزة، خالد زكريا، فقد أشار إلى أن دول الاتحاد الأوربي أصبحت تعتمد على منظومة شبكية للنقل الجماعي، لنقل المواطنين ومواجهة الزحام، معلنا عن سعي المحافظة الاتفاق لتطوير منظومة النقل، من خلال شبكة (BRT).