جدد مصنعو ومنتجو صناعة السيراميك مطالبهم للحكومة بضرورة تخفيض اسعار الطاقة للمصانع، ووقف عمليات التهريب والاغراق التى تضرب السوق خلال الفترة الاخيرة.
وشدد المستثمرون على ضرورة دعم الدولة لصناعة السيراميك فى مصر التى يصل حجم استثماراتها لأكثر من 15 مليار جنيه تنتج نحو 240 مليون متر مربع سنويا مقسمة على 33 مصنعا، فى حين تصل الطاقة الانتاجية إلى نحو 400 مليون متر.
شريف عفيفى، رئيس شعبة السيراميك، قال ان التحديات التى تواجه المصانع من الممكن ان تؤدى إلى فقدان اسواقنا التصديرية، نظرا للمنافسة الشديدة التى يواجها القطاع.
وأضاف عفيفى ان اسعار الغاز الحالية تقلل من تنافسية المنتج المصرى بالسوقين المحلية والعالمية، وهو ما يتطلب تدخلا سريعا من الحكومة لدعم القطاع المؤهل إلى تحقيق صادرات تصل إلى 250 مليون دولار سنويا، وذلك فى حالة إعادة النظر فى أسعار الغاز لقطاع السيراميك،
وشهدت صادرات القطاع تراجعا كبيرا خلال 2017 وصل إلى 157 مليون دولار مقارنة بـ 361 مليون دولار عام 2013 نتيجة ارتفاع تكلفة الغاز وانخفاض إنتاجية المصانع.
صبحى نصر عضو اتحاد المستثمرين ورئيس شركة سيراميكا لابوتيه قال ان وقف عمليات التهريب والاغراق الذى يضرب سوق السيراميك امر بات ضروريا للحفاظ على الاستثمارات الحالية التى يتعدى حجمها مليارات الجنيهات.
اضاف نصر أن تنمية وتطوير صناعة السيراميك ضرورة لمواجهة احتياجات السوق المحلية والمشروعات القومية التى تنفذها الدولة حاليا بالإضافة إلى زيادة صادراتها للأسواق الخارجية.
وقال ان تحويل مصر إلى مركز إقليمية لصناعة وتصدير السيراميك يتطلب دعما للقطاع وحل جميع المشكلات التى تواجهه سواء فيما يتعلق بالتكلفة أو التمويل.
ولفت نصر إلى وجود فرص كبيرة للمنتجين للتصدير إلى الاسواق الافريقية والاستفادة من الحوافز التى تقدمها الحكومة للصادرات المصرية لأسواق القارة الإفريقية والسوق العراقية والتى تتضمن تحمل 50% من تكلفة الشحن لأسواق هذه الدول.
وقال نصر إن قطاع السيراميك فى مصر يتمتع بميزات تنافسية كثيرة تؤهله لمنافسة منتجات الدول المصنعة للسيراميك بالمنطقة بشرط وقف التهريب والاغراق وتخفيض اسعار الطاقة.
الجدير بالذكر ان أسواق الدول الأوروبية والعربية، مثل إنجلترا وفرنسا وتركيا ولبنان والسعودية والأردن واليمن والإمارات وسوريا من اهم الاسواق التصديرية لمصر، فى حين تعتبر تركيا وإيران والإمارات من أبرز المنافسين لمصر فى الأسواق العربية والأفريقية.