بحضور نخبة من السياسيين والكتاب والمشاهير... صلاح دياب يناقش كتابه «هذا أنا» عن سيرته الذاتية - بوابة الشروق
الأربعاء 28 مايو 2025 6:26 ص القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تتوقع نجاح اتفاق الهدنة في غزة؟

بحضور نخبة من السياسيين والكتاب والمشاهير... صلاح دياب يناقش كتابه «هذا أنا» عن سيرته الذاتية

كتبت : مي فهمي تصوير : أحمد عبد الفتاح
نشر في: الإثنين 26 مايو 2025 - 2:57 ص | آخر تحديث: الإثنين 26 مايو 2025 - 3:00 ص

قام رجل الأعمال صلاح دياب بمناقشة وتوقيع كتابه "مذكرات صلاح دياب.. هذا أنا"، مساء الأحد ٢٥ مايو، داخل فندق ماريوت بالزمالك، حيث شارك في مناقشة الكتاب الدكتور محمد أبوالغار، والكاتب الصحفي محمد سلماوي، ومحمد رشاد رئيس الدار المصرية اللبنانية للنشر، وأدار الجلسة الإعلامي محمود سعد.

جاء ذلك بحضور نخبة من الكُتاب والسياسيين والإعلاميين والمشاهير، منهم الأستاذ عماد حسين رئيس تحرير جريدة الشروق، وخالد البلشي نقيب الصحفيين، وإبراهيم فوزي وزير الصناعة الأسبق، وأبو بكر الجندي الرئيس الأسبق لجهاز التعبئة والإحصاء، والدكتور حسن نافعة أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، والفنان التشكيلي والكاتب وجيه وهبة، والكاتب الصحفي حمدي رزق، والفنانة التشكيلية نازلي مدكور، والكاتب الصحفي علاء الغطريفي رئيس تحرير المصري اليوم، والكاتب الصحفي مجدي الجلاد رئيس تحرير مؤسسة أونا للإعلام، وأحمد المسلماني رئيس الهيئة الوطنية للصحافة، والكاتب الصحفي عبد اللطيف المناوي.

كما شارك في الحفل المفكر السياسي عمرو الشوبكي خبير بمركز الأهرام للدراسات، والدكتورة منال رضوان عضو لجنة الإعلام باتحاد كُتاب مصر، ووزير الثقافة الأسبق حلمي النمنم، والفنان حسين فهمي، والشاعر أحمد الشهاوي، والدكتور عبد السلام نور الدين أستاذ الدراسات الإسلامية، وطارق الملا وزير البترول السابق، وطارق نور رئيس الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية.

بدأ الندوة الإعلامي محمود سعد موجّهًا سؤالًا للأستاذ محمد رشاد رئيس الدار المصرية اللبنانية حول كيف تم الاتفاق والترتيب لنشر مذكرات رجل الأعمال صلاح دياب "هذا أنا".

في البداية، أعرب الناشر محمد رشاد رئيس الدار المصرية اللبنانية ورئيس اتحاد الناشرين العرب، عن سعادته بإصدار كتاب "مذكرات صلاح دياب.. هذا أنا" للمهندس صلاح دياب.
وقال خلال حفل التوقيع: "لم أرَ في حياتي حفلًا ضم هذا الجمع الغزير، وهذا إن دل على شيء فهو دلالة على محبة صلاح دياب بين الناس، وهذا ما جعلني أختار هذه الصورة على الغلاف، وهي التي يظهر فيها صلاح دياب وسط الناس وأحبائه بعيدًا عن الصور الرسمية".

وتابع رشاد: "بدأت فكرة الكتاب في حفل توقيع مذكرات الدكتور مصطفى الفقي، وحضرها المهندس صلاح دياب، وطلبت من الفقي نشر مذكرات صلاح دياب، وبالفعل تواصل معه وقام بجمعنا وطلب منه كتابة مذكراته".

وأضاف رشاد: "عندما عرض رجل الأعمال صلاح دياب مذكراته عليّ وقرأتها، بالفعل رأيت أنها لا تتضمن هجومًا على أي شخص مهما كان، حتى لو كان شخصًا أساء إليه، وبها قدر كبير من العرفان والتقدير لعدد كبير من الكُتاب، منهم مجدي مهنا، وقد قرأت هذه المذكرات أربع مرات، لأن المذكرات تضمنت جزءًا سياسيًّا، ولم يمر في حياتي أن قرأت كتابًا أربع مرات حتى أوافق على نشره".

وأضاف رشاد: "بدأنا التحضير للكتاب منذ شهر أغسطس الماضي، وقد عرضت عليه بعض الملاحظات، ووصلنا إلى الصيغة النهائية التي نُشر بها الكتاب، وتقبّل هذه الملاحظات بصدر رحب، وتتضمن هذه السيرة الذاتية نوعًا من التوجيه والاستفادة، وكيف بدأ من الصفر".

من جانبه، وجّه الإعلامي محمود سعد سؤالًا لرجل الأعمال صلاح دياب جاء كالتالي: "مع نهاية كتابتك للسيرة الذاتية، هل علمت من أنت؟"
ليرد دياب قائلًا: "أنا ممتن لكل من هاجمني، لأن كل شخص هاجمني تعلّمت واكتشفت في نفسي شيئًا، وأنظر إلى الجانب المضيء في كل شخص، فعلى سبيل المثال، عندما هاجمني الكاتب عبد الله كمال، هذا الهجوم هو الذي ساعدني على الكتابة وكتابة مذكراتي، وكل عام أكتشف نفسي، فالمراهقة ليست فقط في سن السابعة عشرة، فأنا أراهق كل عام بأفكار غريبة، وأتميز عن ناس كثيرة بأنني لست فنيًّا في عمل أو وظيفة، فأجد راحتي في الانطلاق في الأفكار، بالإضافة إلى استعانتي بالخبرات من عمق التخصص الخاص بهم".

من جانبه، أشاد الدكتور محمد أبو الغار بمذكرات صلاح دياب، قائلًا: "المذكرات مسلية وممتعة، تتضمن معلومات جديدة ومهمة، ووثائق ستبقى في التاريخ المصري، وفي الجزء الأول، دياب يجعلنا نُلقي الضوء على العائلة المصرية البرجوازية في الثلاثينيات والأربعينيات من القرن الماضي، ودور الأب والأم والجد".

وتابع أبو الغار: "ثم حكى دياب عن عدد كبير من القصص في طفولته، تكشف أن البيزنس في دمه منذ الطفولة، وكيف استطاع أن يحصل على الأموال من صغره، سواء من المدرسة أو من إعادة بيع العسل الخاص بمنحل جده".

وتابع أبو الغار: "كان صلاح دياب طفلًا شقيًّا فوضويًّا يريد أن يعيش على مزاجه، وكان أيضًا يتمتع بالذكاء، لذلك تم رفده من الكلية الفنية العسكرية، ونجح في كلية الهندسة جامعة عين شمس".

وتطرّق أبو الغار إلى الجزء الذي يتحدث فيه صلاح دياب عن فترات القبض عليه ودخوله السجن، قائلًا: "إن هذه الأحداث توثيق لجزء من تاريخ مصر، وتضمن أيضًا الاتهامات التي وُجهت إلى صلاح دياب دون أسباب منطقية، وإضافته لصورته وهو مقيّد بـ"الكلابشات" لم تكن إهانة له، بل إهانة لمن فعلوا فيه هذا".

وتابع أبو الغار: "تجربة المصري اليوم ليبرالية لها تاريخ طويل، صدرت في مرحلة مفصلية من تاريخ مصر".

وأكمل أبو الغار: "هناك فصل يتحدث فيه دياب بشكل تفصيلي عن رؤساء مصر السابقين، سواء عبد الناصر أو السادات أو مبارك، ثم يأتي الفصل العاشر الذي يتضمن العائلة، وكيف تعرف على زوجته وقصة حبه، كما يتحدث عن أحفاده، وهذه السيرة الذاتية ممتازة، تتضمن معلومات فيها جزء من تاريخ مصر".

وبدأ الكاتب الصحفي محمد سلماوي حديثه موجّهًا تحية لمحمد رشاد رئيس اتحاد الناشرين العرب، أحد أهم الكُتاب المصريين، على نشاطه وشجاعته الأدبية في عالم النشر.

ووجّه سلماوي تحية للدكتور محمد أبو الغار، والذي اعتبره نموذجًا جيدًا للإنسان المثقف، سواء كان طبيبًا أو مهندسًا أو غير ذلك، فالثقافة والانفتاح شيء مهم أصبح هو يرمز له، وأصبح اسمه في الحياة العامة يُضاهي أهميته كطبيب له أبحاثه وإسهاماته، موجّهًا دعوة له أن يقتفي أثر صلاح دياب ويكتب الجزء الثاني من مذكراته.

وتحدث الكاتب الصحفي محمد سلماوي عن المهندس صلاح دياب، قائلًا: "صلاح دياب ظاهرة غريبة الشكل في الحياة المصرية، ملء السمع والبصر، صاحب نجاحات كبيرة في مختلف المجالات، مثل الصحافة والبترول والحلويات وغيرها، ومع ذلك يؤكد عدم تخصصه في أي شيء، وأنه يجلب المتخصصين للعمل في تلك المجالات، وهذا غير صحيح، لكنه يمتلك تخصصًا دقيقًا جدًّا، وهذا التخصص هو حس رجل الأعمال الذي يقتنص الفرصة ويرى أنه سيستفيد منها، فهذه الحاسة هي المسؤولة عن نجاحه، وهي جزء أساسي في شخصيته".

وأضاف سلماوي: "صلاح دياب رجل هاوٍ دخل كل هذه المجالات لأنه غير متخصص فيها، ولكنه دخلها دخول الغازي الذي يتعلم منها يوميًّا، وهذا ظهر في تعامله مع المصري اليوم، وأن كثيرًا من النماذج الناجحة في المصري اليوم كانت مقترحات من المهندس صلاح دياب، هو هاوٍ، والهاوي شغفه يكون أكثر حماسًا من أصحاب الروتين في العمل".

وتابع سلماوي: "هو مدرك أنه ليس متخصصًا، فمهما كان لديه من اقتراحات جيدة، دائمًا يستمع للرأي الآخر، ويتراجع أحيانًا عن رأيه، من منطلق أن هناك خبراء يفهمون في هذا الأمر أكثر منه، فهو شخصية هاوية، وبالتالي انفعالية، لديه صدق كبير".

وأشار سلماوي: "صلاح دياب لديه شجاعة أدبية، فلا يقول إلا ما يعتقد، وبرغم ما واجه من صعوبات، لم يغيّر رأيه، والدليل نشره هذه المذكرات، فالتاريخ لا يكتبه فقط الكُتاب المحترفون، فكل من لديه جزء من التاريخ لا بد أن يكتب، تلك التجارب هي تاريخ مصر، فتاريخ مصر ساهم فيه قوتها الناعمة: كُتابها، وفنانوها، ومؤرخوها، وكل من كتب تجربته الشخصية".

وقال صلاح دياب: "إن صورة غلاف كتابه (هذا أنا) كانت من احتفاله بعيد ميلاده الـ80، وأن العفوية التي يتمتع بها كانت نصيحة من جده بأن يقرّب شخصياته الداخلية ليصبح عفويًّا وتلقائيًّا".

وقال الدكتور فاروق شاهين، زوج شقيقة رجل الأعمال صلاح دياب، معلقًا على الكتاب: "قام صلاح بإعطاء كل ذي حقٍّ حقه، سواء جده أو عائلته وزوجته والأحفاد، فهو شخصية غريبة تتوقع منه كل الأشياء".

وقال اللواء أبو بكر الجندي: "صلاح دياب عاشق لتراب هذا البلد، ويهتم بالقضايا الكبرى ويتعلق بها ويقدّم بها الحلول، فعلى سبيل المثال، أتاح لي عمودًا خاصًّا في المصري اليوم للحديث عن أزمة السكان".

قال الكاتب الصحفي والإعلامي حمدي رزق: "إن هذه المذكرات إسهام في تصحيح الصورة النمطية عن رجل الأعمال والمال، التي أساءت لهم الدراما، مشيرًا إلى أنه لم ينظر أحد إلى سيرة ذاتية واحدة لرجل أعمال، كسيرة نادر رياض، باعتبارها آخر ما كُتب من سير رجال الأعمال".

وأضاف رزق: "أن السير الذاتية لرجال الأعمال مهمة في تصحيح الصورة النمطية والإنصاف، يجب أن تأتي السير كشهادة، مثل مذكرات صلاح دياب.. فمذكرات صلاح دياب شهادة حقيقية لسيرة مهمة لرجل أعمال، والسيرة تعتبر أطول من العمر".

وقال الكاتب الصحفي مجدي الجلاد: "قرأت مذكرات المهندس صلاح دياب مرتين، لأصل إلى فلسفة شخصية صلاح دياب، وما عرفته فيه خلال تواجدي في المصري اليوم على مدار ثماني سنوات، وهذه سيرة فريدة جدًّا لشخصية فريدة، وكنت أستمد تمردي في الصحافة منه، في تمرده ودعمه لتأسيس الجريدة".

وتابع مجدي الجلاد: "أنا عندما أردت أن أكتب عن هذه المذكرات أطلقت عليها (مذكرات صقر)، لأن صلاح دياب يبدو دائمًا أنه لا يعيش معنا على الأرض، ولا يحلّق في السماء، لديه نظرة علوية كنظرة صقر للفرص والأشخاص من حوله، يستطيع دائمًا أن يُقيّمك ويكتشفك في خمس دقائق، لذلك، خلال تواجدي معه على مدار ثماني سنوات، كانت مفيدة لي على كافة المستويات الشخصية والمهنية، فكنت الابن العاق والمتمرد لصلاح دياب".

وأضاف الجلاد: "صلاح دياب لديه أربعة جوانب، فهو ليس فقط ذكيًّا، لكنه مفكر وفيلسوف، ولا يدعي لنفسه ذلك، كما أن الأفكار تتداعى إليه كالأكسجين، فأنا عانيت خلال تواجدي في رئاسة تحرير المصري اليوم من كثرة وغزارة أفكار صلاح دياب التي كان يطرحها علينا، بالإضافة إلى التنوع الليبرالي الذي كان مفاجئًا للعاملين في المصري اليوم، وهي أن نرى كل التوجهات الفكرية المختلفة تكتب بجانب بعضها: اليساري، واليميني، والإسلام السياسي وقتها، والحزب الوطني وقتها".

وأكد مجدي الجلاد: "هذا الرجل لا يمثل تجربة حياة، إنما تجربة فريدة في الحياة، وهذا ربما جاء الوقت لأكتب ما لم يُذكره".

وواصل الجلاد كاشفًا: "على يدي هذا الرجل تم تأميمه سرًا بسبب المصري اليوم، وأعتقد أنه كتب سيرته الذاتية باستحياء، رغم أن تجربة حياته فريدة جدًّا، وأهم ما يميّزه هو الجنون؛ فلم يقل يومًا فكرة اعتيادية، دائمًا يفاجئك". وختم بسؤال: "إنني أسأل صلاح دياب سؤالًا واحدًا: لماذا قلت ذات يوم في جلسة خاصة كانت بحضور أخي توفيق دياب: (أنا مش هابيع سهم واحد في المصري اليوم، ولو عايزين تبيعوها، بيعوها بعد ما تدفنوني)؟.. أريد أن أعرف فلسفتك في هذا الأمر".
ومن جانبه، رد المهندس صلاح دياب قائلًا: "هذه ليست فلسفة ولا شيء، وإنما هي تعبير عن التمرد، فأنا متمرد على فكرة التخلص من (المصري اليوم)".

وأخيرًا، تحدث الكاتب عبد اللطيف المناوي، قائلًا: "أعتقد أن أهم تعريف لي في هذه اللحظات هو أنني أسعد وأتشرف بأن أكون صديقًا لصلاح دياب، وأحد أفراد عائلته، وشهادتي له شهادة مجروحة عن قصد، فصلاح دياب هو قيمة لا يعلمها إلا من يقترب منه، فهو مصنع من الأفكار المستمرة التي لا تتوقف، وحالة إنسانية مستمرة، وما زال لديه الكثير ليقدمه، وسعدت بأنني كنت قريبًا على المستوى الشخصي والعملي من صلاح دياب".


صور متعلقة


قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك