صرح زعيم الحزب المسيحي الاجتماعي الألماني ماركوس زودر بأنه لا يزال يستبعد أي تعاون بين حزبه وحزب "البديل من أجل ألمانيا".
يذكر أن حزب زودر المسيحي البافاري يُشَكِّل مع شقيقه الأكبر حزب المستشار الألماني فريدريش ميرتس، المسيحي الديمقراطي ما يُعْرَف بالاتحاد المسيحي وهو الشريك الأكبر في الائتلاف الحاكم في ألمانيا، كما يشغل زودر أيضا منصب رئيس حكومة ولاية بافاريا.
وفي المقابلة الصيفية مع القناة الثانية بالتلفزيون الألماني "زد دي إف"، قال زودر ردًا على سؤال حول ما الذي يجب أن يتغير في حزب البديل ليُصبح شريكًا محتملاً في أي ائتلاف حاكم:" يجب على حزب البديل أن يتغير جذريًا، على صعيد الأفراد والمحتوى، والأسلوب والنبرة، ويجب أن يستبعد الكثير من الأشخاص ضمن عملية تطهير ذاتي. لكنه لا يفعل ذلك، بل يفعل العكس".
وتابع زودر:" بل نشهد العكس، حيث يزداد التطرّف اليميني فيه قوة"، مشيرا إلى أن تشكيل ائتلاف مع حزب البديل بالشكل الذي يقدم به نفسه حاليا، "هو أمر غير وارد إطلاقًا"، وطالب زودر بتوسيع نطاق المراقبة على الحزب بدلًا من التفكير في التعاون معه.
وانتقد زودر في الوقت ذاته ما وصفه بـ"حالة الذعر المستمرة التي نعيشها في ألمانيا"، معربا عن اعتقاده بأن حزب البديل يكتسب قوته بشكل فعلي "من خلال كثرة الحديث عنه بشكل مستمر"، وأردف:" لأننا لا نتحدث إلا عنهم، وكأننا أرنب يحدق في الأفعى".
واستطرد زودر حديثه قائلا:" لدينا حكومة جديدة، ولدينا وزراء ووزيرات جدد. إنهم أشخاص جدد، أشخاص جدد بشكل كامل"، ورأى أنه تم إطلاق تغييرات مهمة في اتجاهات السياسة الخارجية والدفاع والهجرة والاقتصاد.
كانت نتائج استطلاع للرأي أجراه معهد "إينزا" لصالح صحيفة "بيلد آم زونتاج" الألمانية التي تصدر الأحد أظهرت ارتفاعا طفيفا في شعبية حزب البديل حيث عاودت نسبة مؤيديه بين الناخبين الألمان الوصول إلى 25% وذلك لأول مرة منذ منتصف مايو الماضي، أي بزيادة بمقدار نقطة مئوية واحدة مقارنة بآخر استطلاع. وأظهر نتائج استطلاع آخر أجراه معهد "فورزا" أيضًا نفس النسبة مؤخرًا، في حين أظهرت نتائج استطلاعات أجرتها معاهد أخرى، نسبًا أقل بقليل.
في المقابل حصل الاتحاد المسيحي (بحزبيه) على 27% بدون تغيير عن آخر استطلاع جرى في الأسبوع الماضي. في حين حصل الحزب الاشتراكي الديمقراطي، الشريك في الائتلاف الحاكم، على 15%، وحزب الخضر على 11%، وحزب اليسار على 10%.
وأجرى "إينزا" استطلاعه في الفترة بين 28 يوليو ومطلع أغسطس وشمل 1203 شخص.