طالب معمر الإرياني، وزير الإعلام في الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي باتخاذ مواقف صارمة إزاء "تلاعب ميليشيا الحوثي بملف خزان صافر".
وقال الإرياني في تغريدات نشرها الأربعاء، على حسابه بموقع "تويتر"، إن "ميليشيا الحوثي تتخذ هذا الملف مادة للابتزاز والضغط على المجتمع الدولي بهدف تحقيق مكاسب سياسية".
وأضاف: "تصريح الأمم المتحدة يوم الثلاثاء عن عرقلة ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران لمهمة البعثة الفنية التابعة للأمم المتحدة لتقييم وصيانة ناقلة النفط صافر والذي كان مقررا لها مطلع مارس القادم متأخر، وجاء بعد انقلاب الميليشيا للمرة الرابعة على اتفاقات مشابهة".
وأعربت الأمم المتحدة الثلاثاء عن "أسفها البالغ" لعدم تقديم جماعة الحوثي الضمانات الأمنية المطلوبة لوصول الخبراء الأممين إلى الناقلة "صافر" التي ترسو قبالة سواحل محافظة الحديدة على البحر الأحمر، غربي البلاد.
وعبر بيان للمتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك عن "القلق الشديد من وجود مؤشرات تشي بأن سلطات الأمر الواقع - في إشارة إلى جماعة أنصار الله الحوثية - تدرس مراجعة موافقتها الرسمية على مهمة انتشار الفريق الأممي ووصوله إلى الناقلة مطلع مارس المقبل".
وترسو ناقلة النفط "صافر" على بعد 60 كيلومترا شمال ميناء الحديدة الخاضع لسيطرة الحوثيين، ولم تخضع الناقلة لأعمال الصيانة منذ عام 2015 حيث أصبح النفط الخام (148ر1 مليون برميل) يمثل تهديدا خطيرا للمنطقة، وحسب وصف الأمم المتحدة فإن الناقلة تعد "قنبلة موقوته قد تنفجر في أي لحظة".
وتتهم الحكومة اليمنية، جماعة الحوثي، برفض السماح لفريق أممي بصيانة الناقلة، وهو ما تنفيه الجماعة التي تتهم الطرف الآخر (الحكومة) بالسعي لعرقلة هذا الملف.