قال الدكتور حسانين عبد الحكم، وكيل وزارة الأوقاف بالمنيا، إن جميع الأديان السماوية كرمت المرأة وحضت على السلام وقبول الآخر، وإن الدين الإسلامي لم يفضل الرجل على المرأة إلا في العبادة فقط، وسوى بينهما في جميع الأمور الأخرى.
جاء ذلك خلال مؤتمر الحقوقيات، والذي عقد بمدينة المنيا، ضمن مظاهر الاحتفال بأسبوع الوئام العالمي بين الديانات، بحضور وكيل وزارة الأوقاف، القس أشرف نعيم، كنيسة النعمة، ونبيل عبد المحسن شلبي، المحامي بالمجلس القومي للمرأة، وراجيه حقوقية في مجال المرأة، وعدد من رجال الدين والأزهر الشريف والأوقاف، والواعظات والمحاميات، لمناقشة أهمية الحوار بين الأديان، وحقوق المرأة في الأديان السماوية والمواثيق الدولية وربطها بالدستور المصري.
وأضاف وكيل أوقاف المنيا، أن جميع الأديان كرمت المرأة، وأن الإسلام فضل الرجل على المرأة، في العبادة فقط، مثل الصلاة والصوم، أما في الميراث فقد فضل المرأة على الرجل في أحوال كثيرة، بل وحافظ على حقوقها، وسوى بينهما في كل الحقوق والواجبات.
وأوضح أن الدستور المصري اعترف بعدد كبير من المواثيق الدولية التي حافظت على مساواة المرأة بالرجل في الحقوق والواجبات، بل حفظ لها مكانها في الوزارات، والمجالس النيابية، والكوته، ورؤساء ونوابهم، والمأذونية، والعمدية.
وقال القس أشرف نعيم، إن الدين المسيحي، حض على الحوار بين الأديان، مؤكدا أن الحوار لا بد أن يتم من أجل التعايش في سلام ومحبة.
وأضاف نعيم أن الدين المسيحي أكد أن الحوار بين البشر ضرورة، فلا بد من التنوع وقبول الآخر، فمصر تجمع شعوب يعتنقون 3 ديانات سماوية، بالإضافة إلى انفتاحنا على العالم الكبير من خلال "السياحة"، ولا بد من حوار بين الأديان للتعامل مع الأخر في الإنسانية كإنسان.
ومن جانبه قال المستشار نبيل عبد المحسن شلبي، مستشار حقوقي بالمجلس القومي للمرأة، إننا ونحن نتحدث عن المرأة وحقوقها، نرفض وندين ما يحدث في غزة بفلسطين المحتلة للمرأة، فهو خارج عن الإنسانية، والأديان السماوية جميعا، فلا يجوز قتل النساء والعزل والآمنين حتى فى وقت الحروب.