وصف تقرير جديد للحكومة الأمريكية المخاطر التي طالت المهاجرين المحجوزين في مرافق دورية الحدود الأمريكية في ريو جراندي، بما في ذلك المرافق التي تؤوي الأطفال والأسر المكسيكيين، واصفة إياها بالمكتظة والمليئة بالمخاطر الأمنية.
وبحسب موقع "TIME" الأمريكي، تضمن التقرير، الذي نشره مكتب الأمن الداخلي التابع للمفتش العام، الأربعاء تفاصيل عن زيارات لـ5 مراكز احتجاز ومنفذين لدخول المهاجرين، حيث نشر المكتب عدة صور للوضع هناك، كانت ضمنهم صورة تظهر تجمع 88 رجلا في زنزانة واحدة لا تتسع سوي لـ 41 فردًا كحد أقصى.
وصف التقرير الموقف في صالات الإحتجاز بـ"القنبلة الموقوتة"، حيث وجد المحققون أن المنشآت الخمسة المخصصة لاحتجاز المهاجرين لمدة لا تزيد عن 72 ساعة فقط يوجد بها احتجازات مطولة للمهاجرين ما أدى للاكتظاظ بين المحتجزين، فقد تم احتجاز 3400 محتجز لفترة طويلة، كما تم احتجاز 1500 منهم لأكثر من 10 أيام في أماكن ضيقة، بينهم 269 طفلاً تقريبا.
ويأتي نشر التقرير بعد الاضطرابات التي نشأت نتيجة انتشار تقارير عن ظروف غير صحية وغير إنسانية في مركز احتجاز يضم أطفالاً مهاجرين في كلينت، بولاية تكساس، استقال على إثرها رئيس شرطة الحدود جون ساندرز.
وفي السياق ذاته، حددت لجنة الرقابة في مجلس النواب جلسة 12 يوليو لمعالجة هذه القضايا، فيما طلبت من أمين سر وزارة الأمن الداخلي بالإنابة كيفين ماكالينان، والقائم بأعمال مفوض الجمارك وحماية الحدود مارك مورغان، الإدلاء بشهادتهما، لكنهما لم يقبلا الدعوة حتى الآن.
وقال رئيس اللجنة النائب إيليا كامينغز في بيان: "تصرفات إدارة ترامب على الحدود الجنوبية بشعة وغير إنسانية، يبدو أن هناك ازدراء صريحًا لسيادة القانون وللآداب الإنسانية الأساسية تحتاج اللجنة إلى الاستماع مباشرة من القائم بأعمال الوزير مكالينان، والقائم بأعمال المفوض مورغان للإجابة على هذه الأسئلة الحرجة في أقرب وقت ممكن، في ضوء التقارير شبه اليومية عن سوء المعاملة".
من جهته، أقر تقرير المفتش العام بأن إدارة ترامب تعين عليها التعامل مع أعداد متزايدة من المهاجرين الذين يصلون إلى الولايات المتحدة، وأورد التقرير تفاصيل محادثات جرت مع هيئة الجمارك والهجرة المسؤولة عن الاحتجاز لفترات طويلة، بينما ردت وزارة الأمن الوطني على المفتش العام بأن الكونجرس يجب أن يتحرك، منوهة الى أنه إذا لم يتخذ الكونجرس خطوات لمعالجة الثغرات القانونية والقضائية، فإن منظمات تهريب البشر ستستمر في تحفيز العائلات والأطفال الأجانب غير المصحوبين بذويهم لعبور الحدود الأمريكية.