تصدر الكاتب الصحفي الشاب محمد أبو الغيط، قائمة الوسوم الأكثر تداولًا على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، بعد إعلان وفاته صباح اليوم الإثنين بعد صراع مع السرطان.
ونعى صحفيون وأدباء ومثقفون ومنصات إعلامية، الصحفي الراحل، وذكروا عبر هاشتاج (#محمد_أبوالغيط) مواقف جمعتهم معه، وارتباطهم بمقالاته وتحقيقاته طوال العقد الماضي، التي كشفت جانبًا من شبكات الفساد في المنطقة وحول العالم، وأتبعوا ذلك بالترحم عليه والدعاء بالصبر لأهله وأسرته.
وحل أبو الغيط في صدارة التريند بأكثر من 4 آلاف تغريدة في غضون ساعات، متجاوزًا أسماء مشاهير وأحداث هامة على الصعيدين المحلي والدولي، بفضل المكانة التي يتمتع بها في الوسط الصحفي وبين محبيه وقراءه.
وغرد الكاتب الصحفي محمود سعد على خبر وفاة أبو الغيط، قائلا: "سوف أتكلم عنك وأحكي.. ولكن الآن وأنت تغادر إلى الضوء كما قلت.. أذكر الكل أن هذا الجميل الذي رحل كان شعاره: الفقراء أولًا.. تذكروا!".
وأعلن أصدقاء لأبو الغيط عن إقامة صدقة جارية على روحه، تتضمن إنشاء غرفة للمرضى في مستشفى 25 يناير.
وتحولت قصة محمد أبو الغيط مع السرطان إلى مصدر إلهام لمحبيه وقرائه، الذين اندهشوا من مثابرته رغم اشتداد المرض عليه.
وسيصدر قريبا عن دار الشروق كتاب «أنا قادم أيها الضوء» للصحفي محمد أبو الغيط ومن تحرير صديقه الكاتب الصحفي أحمد سمير.
وجاء في الكتاب بقلم أبو الغيط: "وجدتني لا أكتب يوميات مريض، بل أكتب أحداثًا ومشاعر، ما جربته وما تعلمته، سيرة ذاتية لي ولجيلي أيضًا".
محمد أبو الغيط صحفي مصري من مواليد محافظة أسيوط عام 1988، تخصص في الصحافة الاستقصائية وشارك في تحقيقات عابرة للدول، تتناول قضايا تجارة السلاح وانتهاكات حقوق الإنسان والتطرف والفساد وتتبع الأموال، وحصد العديد من الجوائز الدولية والمحلية، وقبل أسبوع من وفاته، كرمه منتدى مصر للإعلام في ختام فعاليات المنتدى، وذلك لإسهاماته المتميزة في الصحافة والإعلام.