ذكرى ميلاد ماركيز.. الأب الروحي للواقعية الغرائبية - بوابة الشروق
الأربعاء 9 يوليه 2025 3:57 ص القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

من أفضل فريق عربي في دور المجموعات بمونديال الأندية؟

ذكرى ميلاد ماركيز.. الأب الروحي للواقعية الغرائبية

محمود عماد
نشر في: الأربعاء 6 مارس 2024 - 3:25 م | آخر تحديث: الأربعاء 6 مارس 2024 - 3:25 م
تحل اليوم ذكرى ميلاد الكاتب والروائي الكولومبي الكبيرغابرييل غارسيا ماركيز، والذي ولد في مثل هذا اليوم 6 مارس عام 1927، ورحل عن عالمنا فير 17 أبريل عام 2014، من مواليد أراكاتاكا ماجدالينا في كولومبيا، اسمه الكامل غابرييل خوسيه دي لا كونكورديا جارسيا ماركيز، وهو روائي وصحفي وناشر وناشط سياسي كولومبي، قضى معظم حياته متنقلا بين المكسيك وأوروبا.

يعد ماركيز المعروف بـ"جابو" رائدا من رواد حركة الكتابة بأمريكا اللاتينية، وواحدا من أشهر الكتاب حول العالم سواء من حيث المقروئية أو المبيعات الضخمة، أوالأراء النقدية حول كتاباته، أو غزارته الإنتاجية سواء في الرواية أو القصة أو الصحافة، كما يعد ماركيز هو الأب الروحي لكتابة الواقعية الغرائبية فهو من الذين رسخوا ذلك الأسلوب الكتابي في عالم الأدب، وكانت بداية ماركيز في الاشتهار والتأثير في الساحة الأدبية العالمية هي بروايته الأشهر والأكثر قراءة "مئة عام من العزلة" الصادرة عام 1967، والتي كانت تحولا في مسيرة ماركيز الكتابية، بال وتحولا كبيرا في المشهد الأدبي بشكل عام حيث حاز "جابو" بسببها على العديد من الجوائز حول العالم، وترجمت الرواية لأكثر من عشرين لغة مختلفة، وأعلمت العالم بوجود كاتب سيكون صاحب بصمة تاريخية في عالم الأدب.

بدأ ماركيز مسيرته مع الكتابة بالصحافة عندما كان يدرس القانون في الجامعة، وفيما بين عامي 1948 و1949، كتب لصحيفة اليونيفرسال اليومية في قرطاجنة، ومن عام 1950 إلى عام 1952 كتب عمود مختلف في إل هيرالدو الصحيفة المحلية في بارانكويلا تحت الاسم المستعار سبتيموس، واكتسب "جابو" خبرة من مساهماته في صحيفة إل هيرالدو، وخلال هذه الفترة أصبح ماركيز عضوا نشطا في الجروب غير الرسمي للكتاب والصحفيين والمعروف باسم جروب بارانكويلا، وهي الجمعية التي كانت لها الدافع الأكبر والإلهام الذي صاحب ماركيز في مسيرته الأدبية، وعمل ماركيز مع بعض الشخصيات، من بينهم خوسيه فيلكس فوينمايور، وكاتب القصص القصيرة القطالوني رامون بينيس، وألفونسو فوينمايور والكاتب والصحفي الكولومبي ألبارو ثيبيددا ساموديو وخيرمان بارجاس والرسام الكولومبي- الإسباني أليخاندرو أوبريجون والفنان الكولومبي أورلاندو ريبيرا وخوليو ماريو سانتوس دومينجو، واستخدم ماركيزعلى سبيل المثال الحكيم القطالوني رامون بينيس كصاحب مكتبة لبيع الكتب في مئة عام من العزلة، وفي ذلك الوقت قرأ ماركيز أعمال العديد من الكتاب مثل فيرجينيا وولـف وويليام فوكنر، والذين أثرا عليه في كتاباته وفي التقنيات السردية والموضوعات التاريخية مع استخدام بلديات المحافظات، وقدم محيط بارانكويلا ل "جابو" المناخ الأدبي المناسب للتعلم على المستوى العالمي ووجهة نظر فريدة عن ثقافة منطقة البحر الكاريبي، وعن مسيرته في الصحافة، ذكر ماركيث أن ذلك كانت بمثابة "وسيلة لعدم افتقاده الاتصال مع الواقع".

ورغم كون ماركيز هو الأب الروحي للواقعية السحرية، والتي ظهرت في الكثير من أعماله الأدبية، ولكن أبدع أيضا في الكتابات الواقعية، والذي استطاع نسجها بحرفية شديدة، وأشهر أعماله في هذا النوع هي روايته الشهيرة "الحب في زمن الكوليرا"، كما أبدع في النوع التاريخي في روايته "الجنرال في متاهته" والتي تتحدث عن الزعيم الكولومبي الشهير سيمون بوليفار، ومع إبداعه في الرواية فقد أبدع أيضا في فن القصة، ومن أعماله في القصة القصيرة مجموعة "12 حكاية عجيبة".

حصل ماركيز على العديد من الجوائز والتكريمات من جميع أنحاء العالم طوال مسيرته الأدبية، ولعل أبرز تلك الجوائز هي جائزة نوبل بكل تأكيد والتي حصل عليها عام 1982 من الأكاديمية السويدية عن رواياته وقصصه القصيرة، حيث يتم الجمع بين الخيال والواقع في عالم هادئ غني بالخيال، مما يعكس الحياة والنزاعات داخل القارة الأمريكية اللاتينية، وكان خطاب قبوله للجائزة تحت عنوان "العزلة في أمريكا اللاتينية"، ويعد ماركيز أول شخصية كولومبية، ورابع شخصية من أمريكا اللاتينية تنال جائزة نوبل في الآداب، وصرح ماركيث بعدها: "لدي انطباع أنه عند إعطائي الجائزة، قد أُخذ بعين الاعتبار أدب شبه القارة، وأنني قد مُنحت إياها اعترافًا بكليّة وشمولية هذا الأدب".

ومن أبرز أعمال ماركيز: "مئة عام من العزلة"، "خريف البطريرك"، "وقائع موت معلن"، "الحب في زمن الكوليرا"، "الجنرال في متاهته"، و"عشت لأروي" الذي كتبها "جابو" عن سيرته الذاتية، ولاقت الكثير من النجاح.


قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك